غزة: قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم أن كافة أجهزة ومؤسسات الدولة تراقب ما يجري بالمنطقة العربية لاسيما في مصر والعراق معربا عن أمله في أن تعترف الحكومة المصرية القادمة بقيمة وأهمية السلام القائم الان مع اسرائيل.

جاء هذا في كلمة القاها نتانياهو اليوم أمام الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) والذي ناقش مشروع ميزانية الجيش الاسرائيلي اضافة الى الصراع القائم الان مع المتدينين اليهود بشأن التمييز ضد النساء في المؤسسات والمواصلات العامة.

واعترف نتانياهو في كلمته بأن اسرائيل ومختلف الاجهزة والمؤسسات فيها تراقب ما يجرى بالمنطقة العربية خاصة القريبة عن كثب وانها قلقة ازاء كثير من الاحداث والتحركات التي جرت مؤخرا.

وأبلغ رئيس الحكومة الاسرائيلية اعضاء الكنيست quot;انه يرى أن أحدثا هامة طرأت خلال الأشهر الأخيرة والتي يمكن أن تؤثر كثيرا على اسرائيلquot; موضحا quot;أن أهم هذه الأحداث يتمثل في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في مصر والتي فازت فيها الحركات الاسلامية اضافة الى الواقع الجديد في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناكquot;.

وقال نتانياهو quot;يحدوني الأمل في أن تحافظ أي حكومة قادمة في مصر على اتفاق السلام بين البلدين والذي يشكل بالفعل ذخرا استراتيجية للطرفين والتي منحتنا السلام لاكثر من ثلاثين عاما متواصلة .

وعبر رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي أشاد بمعاهدتي السلام الموقعتين مع مصر والاردن عن الامل quot;بأن تعترف الحكومة المصرية القادمة بقيمة هذا السلام وأهمية الحفاظ عليه كما أنه يحمل اهمية كبيرة بالنسبة لمصرquot;.
على صعيد متصل تعهد نتانياهو quot;بأن تعمل حكومته على انجاز بناء المانع البري على الحدود بين اسرائيل ومصر خلال اقل من عام واحد من الانquot;.

ودعا مختلف الفصائل المسلحة المعادية لاسرائيل والتي وصفها quot;بالارهابيةquot; quot;لأن تدرك بأن الجيش الاسرائيلي سيرد بيد من حديد على أي محاولة لاستهدافها عبر شبه جزيرة سيناء المصريةquot;.

ورأى نتانياهو quot;أن ما شهده العراق من انسحاب للقوات الامريكية منه مؤخرا ينطوي على تطورات هامة بالنسبة لنا والتي تخلق وضعا جديدا قد يضع اسرائيل أمام تحدي من الشرق لم تجابهه في الماضيquot;.

وكشف عن quot;أن قرارات ستتخذ خلال الأيام القليلة القادمة بشأن ميزانية وزارة الجيش الاسرائيلي لتصبح هذه الوزارة قادرة على التعامل مع هذه التحديات الجديدة دون المس بالشأنين الاقتصادي والاجتماعي.