طهران: دعت المعارضة الايرانية الاربعاء السلطات الى وقف تنفيذ احكام الاعدام بوتيرة quot;محمومةquot; تعزل الجمهورية الاسلامية على الساحة الدولية، كما قالت.

واعلن مير حسين موسوي ومهدي كروبي خلال اجتماع، كما ذكر موقع هذا الاخير على شبكة الانترنت، quot;بصفتنا مواطنين في هذه الامة الايرانية النبيلة، ننصح بشدة بوقف تنفيذ هذه الاحكام التي تجرى بوتيرة محمومة ومجردة من المنطقquot;.

ومنذ الاول من كانون الثاني/يناير، نفذ حكم الاعدام ب67 شخصا في ايران، كما يفيد احصاء اعدته وكالة فرانس برس بالاستناد الى معلومات تنشرها الصحافة وفي ظل عدم وجود احصاءات رسمية. وتعد هذه الوتيرة اعلى بأربع مرات من وتيرة 2010 حيث احصي 179 اعداما على امتداد السنة.

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا، انه اذا ما استمرت ايران في تطبيق عقوبة الاعدام quot;بالوتيرة الحاليةquot;، فانها يمكن ان تعدم اكثر من الف شخص في 2011، مما يمكن ان يكون رقما قياسيا.

واكدت وزارة الخارجية ان 80% من الذين اعدموا في 2010 كانوا مهربي مخدرات.

وقال كروبي وموسوي الذي كان منافسا للرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية 2009 ان عمليات تنفيذ احكام الاعدام لم تؤد إلا الى quot;اتساع الخوفquot; لدى الشعب quot;وزيادة عزلة ايران في اطار المجموعة الدوليةquot;.

واكدت المعارضة ان حوالى 300 شخص قد شنقوا في 2010، وقد نفذ الحكم في بعض منهم حتى قبل انتهاء محاكمتهم.

واعتبر كروبي وموسوي انه quot;ايا يكن الاتهام وسواء كان صحيحا او مغلوطا، فان انتهاء المحاكمة حق شرعي وديني معطي لكل كائن بشريquot;.

واعربت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في الايام الاخيرة عن قلقهما من تزايد تنفيذ احكام الاعدام في ايران وخصوصا بعد اعدام الايرانية الهولندية ساره بهرامي (46 عاما) يوم السبت شنقا لحيازتها او بيعها 600 غرام من الكوكايين.

وقد اعدمت طهران في كانون الثاني/يناير شنقا ناشطين من منظمة مجاهدي خلق ابرز الحركات المسلحة ضد النظام الايراني، ومتمردا كرديا عضوا في حركة بجاك الانفصالية.