واشنطن: بحثت الولايات المتحدة مع مسؤولين مصريين استقالة الرئيس حسني مبارك فورا ونقل السلطة الى حكومة انتقالية برئاسة نائب الرئيس عمر سليمان. وقالت نيويورك تايمز انه بالرغم من ان مبارك رفض الاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ حوالى 30 عاما، بحث مسؤولون اميركيون ومصريون سيناريو يلتزم بموجبه عمر سليمان المدعوم من العسكريين، فورا بعملية اصلاح دستوري.

ونقلت الصحيفة الاميركية الخبر عن مسؤولين في ادارة اوباما ودبلوماسيين عرب. ويهدف المشروع الى الحصول على دعم الجيش المصري. كما أوضحت الصحيفة ان الفكرة تقضي تشكيل حكومة انتقالية تدعى للمشاركة فيها مجموعات معارضة بمن فيها الاخوان المسلمون من اجل البدء بعملية تؤدي الى انتخابات حرة وشفافة في ايلول/سبتمبر المقبل.

على صعيد متصل، تبنى مجلس الشيوخ الاميركي مساء الخميس بالاجماع قرارا له رمزية معينة يحث الرئيس المصري على تشكيل حكومة انتقالية ولكن دون ان يطلب مع ذلك استقالة حسني مبارك.

وقبل التصويت، قال السناتور جون كيري احد اللذين وضعا النص بان القرار غير الملزم يبقى غامضا عمدا حول الدور الذي يمكن ان يلعبه مبارك في هذه الحكومة المقبلة. وأوضح كيري quot;يمكن ان يشارك فيها او لا. كل شيء يتوقف على ما يتفق عليه المصريونquot;.

وكان السناتور الجمهوري جون مكاين الذي وضع النص ايضا مع كيري قال الاربعاء quot;انه امر مؤسف ولكن حان الوقت كي يستقيل الرئيس مبارك ويترك السلطةquot;.

ويحث القرار حسني مبارك على ان quot;يقيم اعتبارا من الان مرحلة انتقالية منظمة وسلمية نحو نظام سياسي ديموقراطيquot; من خلال نقل صلاحياته الى حكومة انتقالية quot;بالتشاور مع قادة المعارضة والمجتمع المدني والجيش في مصرquot;.

واشار القرار الى ان هذه الحكومة ستكون مهمتها quot;اجراء الاصلاحات الضرورية واجراء انتخابات حرة وشفافة وذات صدقية باعين العالم هذا العامquot;.