لمتابعة آخر التطوارت في مصر... أنقر على الصورة

سقط مئات الجرحي بين المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة اثر اقتحامه بعد ظهر الاربعاء من قبل مئات الاشخاص الموالين للرئيس المصري حسني مبارك الذين كانوا يرشقون المحتجين بالحجارة.


واشنطن: تحول ميدان التحرير في قلب القاهرة الى ساحة معارك حقيقة بعد اقتحام الآلاف من الموالين للرئيس المصري حسني مبارك بعد ظهر الاربعاء هذا الميدان الذي يتجمع فيه منذ تسعة ايام الاف المتظاهرين المطالبين برحيله والذين أصيب منهم 500 على الاقل في هذه المواجهات التي ما زالت مستمرة.

بدأت الاشتباكات مع تمكن مئات من المشاركين في تظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس مبارك ضمت أكثر من 20 الف الى مشارف الميدان من جهة المتحف المصري قادمة من شارع جامعة الدول العربية في الجيزة.

وقام هؤلاء، الذين يؤكد عدة شهود أنهم من رجال الأمن وبلطجية الحزب الوطني الحاكم، بقذف المحتجين بالحجارة وقطع الحديد الصغيرة وذلك قبل وصول مجموعة ثانية من أنصار مبارك تتقدمهم خيول وجمال وأخذوا يضربون المتظاهرين بأقفال حديدية قديمة.

ورأى صحافي من وكالة فرانس برس سيارات إسعاف تنقل الجرحى تباعا في مجموعات بعضها من اربعة اشخاص الى المستشفيات فيما يقوم محتجون بنقل جرحى اخرين الى عيادات ميدانية اقيمت في عدة أماكن من الساحة ويعمل فيها متطوعون بوسائل إسعاف أولية.

وعلم من مصادر طبية ان ثلاثة مستشفيات استقبلت الجرحى في القاهرة هي القصر العيني والهلال واحمد ماهر. وافادت المصادر نفسها ان اثنين من المصابين على الاقل في حالة خطرة.

ومعظم هؤلاء الجرحى مصابون في الراس والعيون.

واتهمت ثلاث مجموعات احتجاجية رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية باقتحام الميدان quot;لترويعquot; المتظاهرين.

وقال بيان لحركة 6 ابريل وحركة كفاية وتيار التجديد الاشتراكي تلقته فرانس برس ان quot;عناصر من الامن بملابس مدنية وعددا من البلطجية اقتحموا ميدان التحرير وقاموا بترويع المتظاهرين بهدف إظهار ان الشعب المصري منقسمquot;.

ودعا البيان quot;اصحاب الضمائر الحية في العالم الى حماية الثورة المصريةquot;.

واكد احد المتظاهرين ان quot;احد البلطجية عثر معه على بطاقة تثبت انه رجل امنquot;.

وقد تمكن المحتجون في وقت من الاوقات من ابعاد انصار مبارك والاستيلاء على الخيول التي كانت معهم وقاموا بوضع سواتر على مدخل الساحة من جهة المتحف وبكسر حجارة الرصيف لاستخدامها في الدفاع عن انفسهم وسط هتافات quot;مش عايزينه، مش عايزينهquot; وquot;يرحل يرحل يرحلquot; وquot;مش حنمشي .. هو يمشيquot;.

كما اخذ المحتجون يضربون على الحديد تعبيرا عن غضبهم ويدعون باقي المحتجين الى التقدم لدعم زملائهم في الخطوط الامامية.

وتتواصل الاشتباكات بالحجارة بعنف في طرف الميدان الذي انتشرت فيه بقع الدماء والذي انسحب جنود الجيش من الدبابات التي تقف امامه والتي صعد اليها المحتجون.

وتمكن بعض الموالين لمبارك من الصعود الى سطح بناية مطلة على الميدان واخذوا يلقون منه قطعًا ضخمة من الحجارة على المتظاهرين.

كما سمعت طلقات نارية قادمة من شارع مؤدٍ الى الساحة.

وامام هذا الوضع دعت عدة شخصيات عامة مصرية من بينها رجل الاعمال نجيب ساويرس وسفير مصر السابق لدى الامم المتحدة نبيل العربي والكاتب سلامة احمد سلامة quot;المؤسسة العسكرية المصرية الى ضمان امن وسلامة شباب مصر المتجمّع للتظاهر السلمي في ميدان التحرير وغيره من شوارع وميادين المدن المصريةquot;.

وتابع البيان quot;اننا نعقد الامل على المؤسسة العسكرية للخروج بالوطن والمواطنين من هذه الازمة وإنقاذ أرواح شباب مصرquot; وأشارت الى أن quot;مخرج الازمة الخطرة التي تعصف بالوطن والمواطنينquot; يتمثل في خطة من خمس نقاط تقضي خصوصا بان يكلف الرئيس نائبه عمر سليمان quot;بإدارة الفترة الانتقاليةquot;.

وتأتي هذه الاشتباكات غداة تظاهرات شارك فيها اكثر من مليون شخص في جميع أنحاء مصر الثلاثاء تطالب برحيل مبارك الذي اعلن مساء الثلاثاء في خطاب تلفزيوني أنه سيكمل ولايته لكنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في ايلول/سبتمبر.

واعرب البيت الابيض الاربعاء عن استنكاره وإدانته لاستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية في القاهرة، مؤكدا قلقه البالغ من الهجمات التي يتعرض لها الاعلام.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان مقتضب ان quot;الولايات المتحدة تدين أعمال العنف في مصر واننا قلقون جدا للهجمات على وسائل الاعلام والمتظاهرين المسالمين. نجدد دعوتنا لضبط النفسquot;.

ودعت الولايات المتحدة مجددا الاربعاء جميع الاطراف في مصر التي تشهد تظاهرات حاشدة، الى quot;ممارسة ضبط النفس وتجنب العنفquot;، مؤكدة ان على الجميع اتباع مسار سلمي الى الديمقراطية.

وكتب فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية على موقع تويتر quot;نجدد دعوتنا لكافة الاطراف في مصر الى ضبط النفس وتفادي العنف. يجب ان يكون طريق مصر الى التغيير الديمقراطي سلمياquot;.

كما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء من ان عدم الاستقرار والتظاهرات ضد الحكومة في جميع انحاء مصر ستؤدي الى quot;زعزعة الاستقرار لسنواتquot; في المنطقة.

وقال نتنياهو في خطاب امام الكنيست الاسرائيلي انه quot;سيكون هناك صراع في مصر بين من يؤيد الديمقراطية وبين من يريدون الإسلام الراديكاليquot;.

واضاف quot;من الممكن ان لا يكون هناك حل بين هاتين القوتين لوقت طويل، وسيكون هناك حالة عدم استقرار وغموض تستمر لسنوات طويلةquot;.

هذا وتجمع قرابة عشرة آلاف شخص اليوم الاربعاء في ميدان مصطفى محمود في القاهرة للتعبير عن تأييدهم للرئيس المصري حسني مبارك، فيما أكد متظاهرون في ميدان التحرير أن quot;ما قاله مبارك غير كافquot; وأنهم باقون حتى رحيله.

ورفع المتظاهرون لافتات تقول quot;لا لإهانة رمز مصرquot; وquot;نعم لرجل الحرب والسلامquot; وquot;مبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مباركquot;.

كما رفعت لافتة تقول quot;لا لمدمر العراقquot; في اشارة الى المعارض البارز محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يشارك في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري. واكد احد المتظاهرين ان هناك تجمعات اخرى مؤيدة لمبارك في احياء اخرى مثل شبرا والعباسية ومدينة نصر.

وامام مبنى التلفزيون الذي يبعد حوالى كيلومتر واحد عن ميدان التحرير حيث يحتشد معارضو الرئيس المصري في تجمع نحو 500 شخص وقد رفعوا لافتات كتب عليها quot;نعم لمبارك من اجل الاستقرار، نعم لرئيس السلم والسلامquot; وquot;لن نكون عراقا آخرquot; وquot;اللي بيحب مصر ما يغرقش مصرquot;.

كما رددوا هتافات تقول quot;ليسقط البرادعي، الخاين البرادعيquot;. وتوجهت مجموعة من نحو مائة منهم الى ميدان التحرير حيث يحتشد المطالبون برحيل مبارك للاشتباك معهم كما يبدو الا ان الجيش منعها من الدخول.

وعند المدخل حدث تلاسن بين هؤلاء وبين اخرين من معارضي مبارك كانوا متوجهين الى الساحة للانضمام الى باقي المعتصمين في الميدان. واخذت امراة محجبة تدعى نوال تصرخ قائلة quot;انهم يريدون تخريب مصرquot; مضيفة quot;بالروح بالدم نفديك يا مباركquot;.

وداخل الميدان نفسه اعتبر احمد سلمي خريج كلية الشريعة في الازهر ان quot;ما قاله مبارك كاف وسيكون هناك رئيس جديد بعد ستة اشهر لذلك سأتوقف عن المشاركةquot; في الاحتجاجات مضيفا quot;انه رمز ولا يجب ان يطردquot;. لكن حكيم المعتصم ايضا في الميدان يرى ان quot;ما قاله مبارك غير كافquot; مؤكدا quot;يجب ان يرحل ونحن باقون هنا حتى رحيلهquot;.

أوباما يدعو مبارك للبدء بعملية الانتقال السلمي للسلطة

هذا ودعا الرئيس الاميركي باراك أوباما نظيره المصري الثلاثاء الى البدء فورا بعملية انتقال سلمي للسلطة، وذلك اثر اعلان الاخير انه لن يترشح لولاية ثانية ولكنه لن يتنحى قبل انتهاء ولايته في الخريف المقبل.

وتحدث أوباما مع مبارك عبر الهاتف مساء الثلاثاء لمدة نصف ساعة، وذلك اثر ادلاء الرئيس المصري بخطاب الى الامة قال فيه انه لن يترشح لولاية سادسة ولكنه لن يغادر السلطة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المتوقعة في ايلول/سبتمبر.

واكد أوباما لنظيره المصري ان عملية انتقال السلطة سلميا في مصر يجب ان تبدأ quot;الانquot;، ولكن من دون ان يدعوه الى التنحي فورا، مشددا على انه لا يعود الى الولايات المتحدة ان تختار الرئيس المقبل لمصر.
وقال الرئيس الاميركي quot;ما هو واضح وقد ابلغته هذا المساء للرئيس مبارك انني اعتقد ان عملية انتقال منظم للسلطة ينبغي ان تكون ذات معنى وان تتم في شكل سلمي وان تبدأ الانquot;.

وانطلاقا من حرصه على التوفيق بين سعيه للحفاظ على علاقات جيدة بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة من جهة ومبادئ الحرية والديمقراطية التي ترفع لواءها واشنطن من جهة اخرى، خاطب أوباما الشباب المصريين الذين يتظاهرون منذ اسبوع والذين رفضوا ما اعلنه الرئيس المصري لجهة تأكيده انه باق في الحكم حتى ايلول/سبتمبر.

وقال أوباما quot;الى شعب مصر، وخصوصا الى شباب مصر، اود ان اكون واضحا، نحن نسمع اصواتكم. انني مؤمن تماما بانكم ستحددون مصيركم بانفسكمquot;. ومن المنطلق نفسه تطرق أوباما ايضا الى الدور الذي يضطلع به الجيش المصري في هذه الازمة، وقال quot;اريد ان احيي الجيش المصري على الاحتراف الذي اظهره عبر حمايته الشعب المصريquot;.

وتابع quot;لقد شاهدنا دبابات مغطاة باعلام وجنودا ومتظاهرين يتعانقون في الشوارع. انني احض الجيش على مواصلة جهوده لضمان اتمام لحظة التغيير هذه في شكل سلميquot;.

وجاءت كلمة أوباما بعيد ساعات قليلة على اعلان نظيره المصري، الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الوطني، انه لن يترشح لانتخابات ايلول/سبتمبر، وانه دعا البرلمان الى تعديل الدستور بما يخفف الشروط شبه التعجيزية المفروضة حاليا على الراغبين في الترشح الى الرئاسة.

وبعد يوم طويل من التظاهرات فاق عدد المشاركين فيها المليون في كل انحاء مصر، بدا الرئيس المصري وكأنه يخاطب المتظاهرين، فاكد لهم بلهجة غاضبة ان quot;التاريخ هو الذي سيحكمquot; عليه، وانه يرفض النفي وسوف quot;يموت على ارض مصرquot;.

وسرعان ما جاءه الجواب من المتجمهرين في ميدان التحرير الذين كانوا يستمعون الى كلمته، فهتفوا quot;ارحل، ارحل، ارحلquot;، في حين صاح احدهم عبر مكبر للصوت quot;انه (مبارك) عنيد جدا ولكننا اكثر عنادا منه ولن نغادر الى ان يرحلquot;.

وبث التلفزيون المصري كلمة مبارك في الوقت الذي كان فيه أوباما يترأس اجتماعا في البيت الابيض لفريقه للامن القومي مخصصا لبحث الاوضاع في مصر، حضرته خصوصا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

واعلن مسؤول اميركي كبير ان quot;ما اعلنه الرئيس (المصري) مهم، ولكن ينبغي معرفة ما اذا كان سيرضي مطالب الناس الموجودين في ميدان التحريرquot;، في وسط القاهرة والذي اصبح معقل المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس. واضاف انه quot;من الواضح ان هذه الحركة تصبح اقوى ولن تتوقفquot;. وكان يوم الثلاثاء يوما حافلا للدبلوماسية الاميركية في مصر التي تعتبر احدى اهم دعائم السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

وفي هذا الاطار سلم سفير اميركي سابق في القاهرة رسالة من أوباما الى نظيره المصري طلب فيها منه عدم الترشح الى الانتخابات المقبلة المقررة في ايلول/سبتمبر، في حين تحادثت السفيرة الاميركية الحالية في القاهرة مارغريت سكوبي مع محمد البرادعي، احد ابرز وجوه المعارضة المصرية، بحسب ما افاد مسؤولون.

في هذه الأثناء اتفقت أحزاب الوفد والناصري والتجمع والدستوري الحر على إعلان سقوط شرعية نظام الرئيس المصري مبارك والمطالبة بتشكيل حكومة ائتلافية وجمعية وطنية لإدارة البلاد وحل المجالس النيابية وتدعو الاحزاب الجيش إلى القيام بمهامه وفقا لأحكام الدستور.

وتلا سيد البدوي زعيم حزب الوفد بيان الأحزاب الذي رفضت فيه الحوار الذي دعا إليه نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان قبل التجاوب مع مطالبهم. وقالت الأحزاب إن هذا البيان يحظى بدعم جماعة الإخوان المسلمين رغم عدم مشاركتهم في الاجتماع.

الحكومة منفتحة

من جهته قال رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق إن حكومته منفتحة على الحوار مع الأطياف السياسية الأخرى في مصر. كما أكد عالم الآثار المصري زاهي حواس، الذي أسندت إليه وزارة شؤون الآثار، ودعا المحتجين إلى منح الحكومة الجديدة فرصة لتطبيق الاصلاحات التي وعدت بها.

في هذه الأثناء قال وزير المالية المصري الجديد، سمير رضوان، في مقابلة مع بي بي سي إن اقتصاد البلاد قد تأثر سلبا بالاحتجاجات المتواصلة ضد حكم الرئيس حسني مبارك، الا انه نفى ان يكون الاقتصاد المصري في حالة فوضى.

وقال رضوان: quot;هناك ازمة، ما من شك في ذلك. لا يمكنني ان انفي بأن الاقتصاد قد تضرر.quot; ورفض الوزير المصري إعطاء رأي فيما اذا كان يعتقد ان مبارك سيتنحى، إذ قال: quot;بصراحة، الرئيس مصمم وهادئ، وهو منشغل بأمر واحد هو كيفية الاستجابة لمطالب الشعب دون إبطاء.quot;

وقال رضوان إن الحكومة الجديدة تأخذ الاحتجاجات مأخذ الجد، وسيتعين عليها الاتيان بحلول تجنب البلاد السقوط في الهاوية.

وقال: quot;لديهم (المتظاهرون) مطالب شرعية بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. من اليسير القول افعل هذا ولا تفعل ذاك، ولكنني اعتقد ان هذه الامور يجب ان يتم التعامل معها بشكل منظم.quot; محذرا من أن الفوضى إذا عمت ستقود البلاد الى وضع شبيه بالعراق وأفغانستان.

برلين ترى ان مبارك quot;يفتح الطريق لتجديد سياسيquot;

من جانبه عبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاربعاء عن ارتياحه لرغبة حسني مبارك في quot;فتح الطريق لتجديد سياسيquot;، غداة خطاب اكد فيه الرئيس المصري انه سيبقى في السلطة حتى الانتخابات لكنه لن يترشح لولاية جديدة.

وقال الوزير الالماني لاذاعة بايريشر روندفونك انه quot;امر جيد ان يكون الرئيس مبارك يريد فتح الطريق لتجديد سياسي. علينا الآن ان نرى اي دور يريد ويستطيع ان يلعبquot;. واضاف quot;من الضروري ان تلي الاقوال افعال ملموسة جداquot;، مؤكدا ان quot;الالمان والاوروبيين ليسوا الحكم بل الشعب المصري هو الذي ان يقرر من يجب ان يحكمquot;.

وتابع ان هذه القضية quot;يجب ان تبقى موضوع حوار بين كل الاطراف والقوى السياسية. وحول هذه النقطة سنقدم الدعم في اوروبا ومن قبل الولايات المتحدة ايضاquot;. وقال فسترفيلي quot;ان معرفة من سيدير مصر قضية داخلية مصرية. لا نشارك من اجل شخص او حزب محدد بل من اجل قضية جيدة هي الديمقراطية والحريةquot;.

واعلن مبارك مساء الثلاثاء نيته البقاء في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في ايلول/سبتمبر رغم التظاهرات التي سارت في اليوم نفسه بمشاركة اكثر من مليون شخص للمطالبة بتنحيه.

ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بدء العملية الانتقالية quot;بدون تأخيرquot; في مصر حيث اعلن الرئيس حسني مبارك الثلاثاء انه سيبقى في منصبه حتى موعد الانتخابات الرئاسية في ايلول/سبتمبر، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية الاربعاء.

وقال علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، الاربعاء في بيان انهم quot;يباركون ثورة شباب مصر على الطغاةquot;، معتبرين انها quot;امر مشروع ومأجورquot;.

وقال بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه ان quot;اللجنة المركزية لعلماء الشريعة في حزب جبهة العمل الاسلامي وهي تبارك ثورة شباب مصر وشيبها، رجالها ونسائها، لتعلن انها ترى ثورتهم على الطغاة امرا مشروعا ومأجوراquot;.

واضاف ان quot;اللجنة تنظر بعين الامل لمستقبل المصريين الشرفاء وتراه ناطقا بالحرية من اسار استعباد ذوي القربى ومن تغول الحلفاء بالاكراه على حدود مصر ومقدراتها، بعد ان منعت مصر السلطة من الانحياز الى قضايا امتها ونصرة المستضعفين من جيرانهاquot;.

واوضح البيان ان quot;اللجنة لتخاطب علماء الامة في مشارق الارض ومغاربها بان يكونوا واضحين في الوقوف مع امتهم على غير استحياءquot;.

وكانت اعمال عنف دارت الاربعاء بين مؤيدين ومعارضين لمبارك في القاهرة في حين دعت المعارضة الى تعبئة يوم الجمعة للمطالبة بتنحي الرئيس المصري فورا. وأفاد مراسلو فرانس برس ان مئات المتظاهرين جرحوا في ميدان التحرير نتيجة اعمال العنف.

واطلق الجيش المصري بعد ظهر الاربعاء طلقات تحذيرية في الهواء في وسط القاهرة وهلل المتظاهرون فرحا لتدخله هاتفين quot;الجيش والشعب يد واحدةquot;. واصيب عشرات المتظاهرين بعد ظهر الاربعاء في ميدان التحرير بعد ان اقتحمه مئات من الموالين للرئيس المصري حسني مبارك واخذوا يقذفون المحتجين بالحجارة وقطع الحديد الصغيرة.

ووجه عالم ازهري متواجد في ميدان التحرير نداء للمجتمع الدولي وقال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot; quot;إلحقونا إنهم يذبحون الشباب، فالجيش لا حول له ولا قوة، انتم من يستطيع فعل شيء الآنquot;، على حد تعبيره.

ووفق الشيخ خالد إبراهيم quot;فلقد تحول الميدان من ساحة تظاهرة وحرية إلى ساحة حربquot;، وجدد النداء quot;إلحقونا فالشاب المتواجد هنا شباب مثقف واعزل لا يستحق القتلquot;، وقف تعبيره.

إلى ذلك شوهد في ميدان التحرير رجال الجيش وهم يتحركون بعرباتهم للتدخل لوقف الإشتباكات، بينما وردت أنباء عن وقوع قتلى بين المتظاهرين بعد إشتباكات بينهم وبين مؤيدي النظام.