نيامي: يخوض محمدو يوسفو المعارض التاريخي وسيني عمرو رئيس الوزراء السابق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في النيجر، والتي ستنتقل بالبلاد الى الحكم المدني بعد سنة من الحكم العسكري في بلد يتعزز فيه تهديد تنظيم القاعدة.

وكان يوسفو خصما معارضا للرئيس مامادو تانجا المسجون منذ ان اطاحه انقلاب عسكري في شباط/فبراير 2010.

وعارض يوسفو في 2009 تانجا بشدة عندما سعى الاخير الى البقاء في السلطة لما بعد ولايتين من خمس سنوات.

اما عمرو فيقدم نفسه بوصفه quot;وريثquot; الرئيس المخلوع.

وحصل يوسفي في الجولة الاولى التي جرت الاثنين على نحو 36% من الاصوات وعمرو على 23%، كما اعلن رئيس اللجنة الانتخابية عثمان عبدالرحمن الجمعة.

وبعد الدورة الثانية في 12 اذار/مارس، وتعيين الرئيس الفائز في 6 نيسان/ابريل، ستنتهي الفترة الانتقالية التي حكم خلالها المجلس العسكري بقيادة الجنرال سالو دجيبو.

وعكست الانتخابات التشريعية التي نظمت الاثنين ايضا نتائج مشابهة اذ فاز حزب الديمقراطية والاشتراكية بزعامة يوسفو ب39 مقعدا من اصل 113 شملتها الانتخابات. اما الحركة الوطنية لمجتمع التنمية بزعامة سيني عمرو فحصلت على 26 مقعدا. وحصلت الحركة النيجرية الديمقراطية بزعامة حما حمادو على 24 مقعدا. وذهب مقعدان الى حزب محمان عثمان. وحل حما حمادو ثالثا.

وتتوقف نتيجة الدورة الثانية على مدى نجاح التحالفات السياسية.

وكان سيني عمرو وحما حمادو ومحمان عثمان اعلنوا قبل الانتخابات عن اقامة تحالف في مواجهة يوسفو على اساس الاتفاق لتاييد من يخوض منهم الدورة الثانية.

ومن غير المعروف ان كان هذا التحالف سيستمر. واعلن مسؤول في حزب حما حمادو الجمعة لفرانس برس ان هناك تفكيرا داخل الحزب بالتصويت لصالح يوسفو لان quot;البلاد بحاجة الى التغيير، لا يمكننا تاييد النظام السابقquot;.

وفي هذا البلد الفقير جدا رغم انه اكبر منتج لليورانيوم في العالم، سيواجه الرئيس المقبل تحديات ضخمة.

وسيتعين عليه خصوصا احتواء الخطر المتنامي لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الذي ضاعف من عمليات خطف الغربيين في الساحل الافريقي.