واشنطن: نقلت صحيفة نيويورك تايمزعن استاذين جامعيين أميركيين قولهما انه كان ينظر الى مقاتلي حركة طالبان بشكل خاطئ على انهم حلفاء عقائديين للقاعدة، واشارا الى امكانية اقناعهم بالتخلي عن دعم هذا التنظيم الاسلامي.

ولفت هذان الاستاذان الجامعيان في تقرير نشرته الصحيفة الاثنين بعنوان quot;فصل طالبان عن القاعدة: اساس النجاح في افغانستانquot;، الى تباينات عدة بين قادة كل من طالبان والقاعدة بدأت منذ ما قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وقد ازدادت حدتها منذ ذلك التاريخ.

وقد عمل معدا التقرير وهما اليكس ستريك فان لينشوتن وفيليكس كوين من جامعة نيويورك، في افغانستان على مدى سنوات. ويؤكد هذان الاستاذان الجامعيان ان تكثيف العمليات العسكرية ضد طالبان قد يزيد من صعوبة التوصل الى اتفاق مع الحركة.

ويضيف التقرير ان الهجمات ضد قادة طالبان تترجم عبر وصول مقاتلين جددا اصغر سنا واكثر تشددا الى راس الحركة، ما يسمح للقاعدة بزيادة نفوذها.

ويقترح على الولايات المتحدة البدء بحوار مع عناصر طالبان الاكبر سنا قبل ان يفقد هؤلاء سيطرتهم على الحركة.

ولا يبدي معدا التقرير اعتراضا على الحرب التي يشنها الحلف الاطلسي، الا انهما يريان وجوب اجراء مفاوضات بموازاة المعارك.

كما كتب الاستاذان الجامعيان ان اتفاقا سياسيا امر ضروري كي لا تتصاعد حدة النزاع.

ومن المقرر ان تبدأ القوات الدولية التي يقودها الحلف الاطلسي بنقل المسؤولية القتالية الى القوات الافغانية في موعد غير محدد هذا الربيع، في عملية من المفترض ان تنتهي العام 2014 مع تولي القوات الافغانية كامل المسؤوليات الامنية على مجمل اراضي البلاد.