واشنطن: افادت صحيفة نيويورك تايمز الاحد نقلا عن تقرير اعده اساتذة جامعيون ان الاعتقاد بوجود رابط عقائدي بين حركة طالبان وشبكة القاعدة هو امر خاطىء. وقالت الصحيفة نقلا عن التقرير الذي ستنشره جامعة نيويورك الاثنين ان معدي الدراسة يعتقدون انه يمكن اقناع حركة طالبان بالتخلي عن القاعدة.

ويعتزم حلف شمال الاطلسي ان يبدأ هذه السنة تسليم القوات الافغانية مسؤولية الامن في قيادة المعركة ضد متمردي طالبان ولاية بعد ولاية بهدف اعطائهم المسؤولية الكاملة في انحاء البلاد بحلول العام 2014.

ويامل الحلف في ان يصل عدد القوات الامنية الافغانية من شرطة وجنود الى 306 الاف عنصر بحلول نهاية السنة لتولي المسؤولية الامنية من القوات الدولية التي تحارب طالبان في كافة انحاء البلاد والبالغ عديدها 140 الف عنصر.

وبحسب الصحيفة فان تقرير الجامعة يشير الى وجود انشقاق جوهري بين قادة المجموعتين قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وان العداء بينهم قد تكثف. وعمل معدا الدراسة اليكس ستريك فان لينشوتن وفيليكس كوهن على الملف الافغاني لسنوات ويقولان ان تكثيف العمليات العسكرية ضد حركة طالبان قد يجعل من الصعب التوصل الى تسوية.

والتقرير الذي يحمل عنوان quot;فصل طالبان عن القاعدة: صلب النجاح في افغانستانquot; يقول ان الهجمات على قادة طالبان الميدانيين والقادة المحليين سيترك الحركة مفتوحة امام مقاتلين اكثر شبابا واكثر تطرفا وسيعطي تنظيم القاعدة نفوذا اكبر كما اشارت الصحيفة.

وقال الباحثان انه على الولايات المتحدة ان تفتح حوارا مع قادة طالبان الاكبر سنا قبل ان يفقدوا سيطرتهم على الحركة. وقالت الصحيفة ان معدي الدراسة لا يعارضان الحرب التي يشنها حلف شمال الاطلسي لكنهما يعتبران ان المفاوضات يجب ان تواكب العمليات القتالية. وكتبا ان التسوية السياسية ضرورية لمعالجة الاسباب التي تقف وراء التمرد وحذرا من ان النزاع سيتصاعد في حال عدم القيام بذلك.