تشير إحدى الوثائق التي بثها موقع ويكيليكس إلى أنّ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عقد صفقة سريّة مع الأميركيين تجيز قصف تنظيم القاعدة، مع نسب العمليّة إلى القوات المينيّة.


بثّ موقع ويكيليكس تقريرًا عن السفير الأميركي في صنعاء، يشير إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي التقى الجنرال دايفيد بترايوس في كانون الثاني (يناير) الماضي أقرّ بتغطية غارات أميركيّة على الأراضي اليمنيّة لقصف ما يعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مع التأكيد أنّه سيقول أمام الرأي العام إنّ القوات اليمنيّة هي التي تنفذ الضربات ضد quot;القاعدةquot;. واضاف صالح quot;سنواصل القول إن هذه القنابل منا وليست منكمquot;.

وبحسب التسريبات، رفض الرئيس اليمني دخول قوات أميركية إلى الأراضي اليمنية التي توجد فيها عناصر quot;القاعدةquot;، طالبًا منهم البقاء في مركز العمليات المشترك. وقال إلى مسؤولين أميركيين quot;عليكم ألا تدخلوا منطقة العمليات، ويجب أن تبقوا في مركز العمليات المشتركquot;.

ووفق التقرير، رحّب صالح باقتراح بترايوس التوقف عن استخدام صواريخ بحرية واللجوء إلى قنابل بالغة الدقة يتم إلقاؤها من طائرات في إطار مكافحة الإرهاب.

وكانت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; قد نشرت في آب (أغسطس) الماضي خبرًا مفاده أنّ الجيش الأميركي شن في أيار -مايو 2010 غارة جوية سرية على موقع يشتبه بأنه موقع لتنظيم القاعدة، أودت خطأ بحياة مسؤول يمني محلي، كما ذكرت أن تلك الغارة كانت الرابعة على الأقل التي تستهدف تنظيم القاعدة في جبال وصحراء اليمن منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ونفى مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية الى وكالة الأنباء اليمنيّة التسريبات حول اليمن لافتًا الى انّ ما تم تسريبه quot;لا يعتبر نقلا دقيقا وصحيحا لحقيقة ما دار بالفعل في تلك اللقاءاتquot;.