صدر في العاصمة الأردنية عمان بيانا للديوان الملكي أورد تكذيبا رسميا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية عن الملكة رانيا، وما وصفته تقارير الوكالة بغضبة عشائرية ضد الملكة الأردنية.


قال الديوان الملكي الأردني إن الأردن يحتفظ بحقه الكامل في تحريك إجراءات قضائية ضد وكالة الأنباء الفرنسية (أ . ف .ب) ومديرة مكتب الوكالة في العاصمة الأردنية عمان الصحافية رندا حبيب، بسبب ما وصفه بيان الديوان الملكي تقارير مفبركة ولا تراعي الأًصول المهنية، وطاولت الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كما أن الأردن أرسل بهذا الخصوص رسالة رسمية الى رئيس مجلس إدارة الوكالة الفرنسية، ومديرها العام لإطلاعه بأن الصحافية حبيب قد خالفت الأصول والأعراف المهنية، وأن هذا سيجعل الأردن الرسمي متمسكا بحقه في إتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية.

وجاء في بيان الديوان الملكي : quot;في السادس والتاسع من شهر شباط - فبراير 2011، نشر مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في الأردن quot;تقريرين إخباريينquot; تضمنا اتهامات خطرة، ملفقة ولا أساس لها من الصحة ضد (جلالة) الملكة رانيا العبدالله وعائلة جلالتها، عائلة الياسين، معتمدة هذه quot;التقارير الإخباريةquot; بشكل كبير على بيان كان أصدره 36 شخصا أردنياً قدمتهم مديرة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في عمان السيدة رندة حبيب على أنهم quot;كبار شيوخ العشائرquot;، موحية أنهم يمثلون العشائر الأردنيةquot;.

وتابع البيان يقول: quot;ولو قامت السيدة حبيب بتقصي الحقيقة، لوجدت أن الأشخاص الذين أصدروا البيان ليسوا قادة وشيوخ العشائر التي ينتمون إليها، ولا يمثلون عشرات الآلاف من أبناء هذه العشائر العريقة؛ التي لطالما كرست نفسها لما فيه خير المملكة الأردنية الهاشميةquot;، إذ أن quot;التقرير الإخباريquot;، الذي كتبته السيدة حبيب وبثته وكالة الأنباء الفرنسية في التاسع من شهر شباط الجاري، اتهامات خطرة عارية تماما عن الصحة ضد جلالة الملكة رانيا العبدالله وعائلة الياسين. وبالإضافة إلى مزاعم أخرى باطلة لا أساس لها من الصحة، زعم quot;التقريرquot; أن أراضٍ ومزارع تعود ملكيتها إلى الشعب الأردني أعطيت لعائلة جلالتها، عائلة الياسينquot;.

وفي دحض رسمي لهذه التقارير التي نشرتها الوكالة ومضمون الإتهامات أكد بيان الديوان الملكي الأردني: quot;ورغم أن السجل العقاري هو سجل عام في الأردن، لم تقم السيدة حبيب بالتحقق من هذه المزاعم. كما اقتبست السيدة حبيب شائعات عن أن مكتب جلالتها ساعد أكثر من 78 ألف فلسطيني في الحصول على الجنسية الأردنية.. وهذا أيضاً اتهام باطل. وكان حريا بالسيدة حبيب التأكد من دقة هذه الشائعات من وزارة الداخلية التي كانت ستؤكد حقائقها وسجلاتها عدم صحة هذه الإدعاءات وبطلانها بالمطلقquot;.

وجاء في البيان أيضا أن الشكوى الأردنية الرسمية التي أرسلت الى قيادة الوكالة الفرنسية قد نقلتها السفيرة الأردنية في العاصمة الفرنسية باريس دينا قعوار، التي أكدت مضمون الرسالة التي تحملها.