مدريد: قالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث ان الحكومة الاسبانية لا زالت بانتظار quot;اجابة مرضيةquot; من قبل السلطات الايرانية توضح فيها اسباب اعتقالها القنصل الاسباني في طهران واحتجازه لعدة ساعات في احد مراكز الشرطة يوم الاثنين الماضي.

ونقلت وسائل الاعلام الاسبانية عن خيمينث قولها في مؤتمر صحافي عقب اجتماعها مع نظيرها البريطاني وليام هيج في لندن اليوم انه على الرغم من مرور يومين على الحادث quot;الخطير للغايةquot; فان السلطات الايرانية لم تقدم اي مبررات او شروحات للحكومة الاسبانية او اي اعتذار رسمي بعد احتجازها بدون اي مبرر القنصل الاسباني في طهران اغناسيو بيريث كامبرا.

واوضحت انه في حال استمرت ايران في امتناعها عن الاستجابة لمطالب بلادها فان quot;الحكومة الاسبانية لا تستبعد استدعاء السفير الاسباني لدى ايران ليوبولدو ستامبداquot; الذي كان قدم في وقت سابق مذكرة شفهية احتجاجية الى وزارة الخارجية الايرانية على سبيل ما يعتبره مشكلة خطيرة تشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا التى تنظم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واعربت خيمنيث عن الشكر quot;لاشارات الدعمquot; التي تقدمت بها اعضاء الاتحاد الاوروبي مشيرة الى ان الى ان وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري كانت استدعت اليوم السفير الايراني في باريس سيد مهدي مير أبوطالبي لابلاغه احتجاجا بشأن انتهاك ايراني لاتفاقية فيينا فيما ادانت اعتقال الدبلوماسي الاسباني لعدة ساعات في ايران معتبرة ان يمثل انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.

واعربت عن امتنانها بشكل خاص للتضامن والدعم الذي لاقته لدى الحكومة البريطانية التي ادانت الحدث داعية بدورها السلطات الايرانية الى احترام اتفاقية فيينا.

يذكر ان خيمينث كانت قد استدعت في وقت سابق السفير الايراني لدى اسبانيا مرتضى سفاري ناتانزي لشرح موقف بلاده مرسلة مذكرة شفوية للحكومة الايرانية تطالب فيها بالكشف عن ملابسات الحادث الذي وصفته ب quot; خطير للغاية quot;.

وكانت وسائل اعلام اسبانية افادت بان السلطات الايرانية اعتقلت كامبرا لمدة اربع ساعات في احد مراكز الشرطة في طهران يوم الاثنين الماضي وذلك تزامنا مع مسيرة احتجاجية محظورة للمعارضة الايرانية.