مقديشو: إضطر قراصنة صوماليون الى نقل مواقع عدة سفن يحتجزونها على طول السواحل الشمالية الشرقية للصومال لتفادي ضغوط الاسلاميين الشباب الذين يطالبون بنسبة مئوية مرتفعة من الفديات التي يقبضونها.

وقال القائد المحلي للقراصنة عبدي يار quot;ان عناصر من الاسلاميين اعتقلوا اربعة مسؤولين من القراصنةquot; من هرارديري.

وعلى بعد حوالي 400 كلم شمال شرق العاصمة الصومالية، تشكل قرية الصيد هرارديري احد ابرز معاقل القراصنة الصوماليين على ساحل المحيط الهندي (وسط شرق).

ويسيطر على البلدة منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر الاسلاميون الشباب الذين باتوا يسيطرون على كل وسط جنوب البلاد تقريبا.

واثارت سيطرتهم على هذا الجزء من الساحل البحري الصومالي تكهنات كثيرة بالنسبة الى مستقبل تعاونهم مع مجموعات القراصنة.

يشار الى ان حركة الشباب التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة تقول انها وراء مناهضة الانشطة quot;غير الاخلاقيةquot; للقراصنة. الا ان اعمال قرصنة جرت اخيرا من سواحل الصومال الجنوبية الخاضعة لسيطرة الاسلاميين.

واوضح عبدي يار quot;ان الشباب طالبوا بنسبة 20% من الفديات التي يتم تقديرها لكل من السفن التسع التي يحتجزها القراصنة والراسية قبالة سواحل هرارديريquot;.

واضاف ان المستثمرين القراصنة --وهم رجال اعمال محليون يشرفون على القراصنة--، quot;رفضوا هذه المطالب (...)، وبدات السفن التي يسيطر عليها القراصنة بمغادرة منطقة هرارديري للتوجه الى الشمالquot;.

واضاف quot;ان سفينتين منها وصلتا الى هوبيوquot;، وهي معقل آخر للقراصنة على بعد 150 كلم الى الشمال الشرقي وتسيطر عليه عصابة --آل سعد-- المناهضة تقليديا للاسلاميين.

واشار عبدي كريم معلم وهو صياد من هوبيو، الى وصول سفينة ليل الخميس الجمعة قبالة سواحل لبد الى شمال هوبيو.

واكد هذه المعلومات قائد محلي اخر للقراصنة من هرارديري رفض الكشف عن هويته.

واوضح هذا المصدر quot;لا يمكن للمستثمرين ان يلبوا طلبات الشباب، لان الفديات تم تقاسمها بين القراصنةquot;.

واضاف ان احد الاشخاص الاربعة الذين اعتقلتهم حركة الشباب هو احد ابرز المستثمرين لحساب القراصنة في هرارديري ويدعى بوندو.