دعت الولايات المتحدة الأميركيّة البحرين ودولاً أخرى من الشرق الأوسط على الشروع في إجراء إصلاحات لإحلال الديموقراطية.
واشنطن: حضّت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس الأحد البحرين ودول أخرى من الشرق الأوسط على الشروع في إجراء quot;إصلاحاتquot; لإحلال الديموقراطية، عوضًا من أن ترغمها على ذلك تحركات شعبية، في مقابلة أجرتها معها شبكة ان بي سي التلفزيونية.
وقالت رايس quot;ما نشهده في أنحاء المنطقة كافة هو رغبة في التغيير، تطلع إلى إصلاحات سياسية، وإصلاحات اقتصادية، وتمثيل أكبر، ونحن ندعم ذلكquot;. وتابعت إن quot;الرسالة تبقى عينها: لا لجوء إلى العنف، واحترام الحقوق الأساسية في التجمع والتظاهر والتعبير عن الرأي وتشكيل منظمات سياسية، والتقدم على طريق الإصلاحات والاعتراف بالحاجة إلى تغيير سياسي دائمquot;.
وواجهت واشنطن انتقادات أخذت عليها تأييدها التحركات من أجل التغيير في الشرق الأوسط، بعدما دعمت على مدى عقود في المنطقة أنظمة مارست القمع، غير أنها أحلّت استقرارًا نسبيًا. وشددت، رايس ردًا على هذه الانتقادات، على أن لا quot;تناقضquot; في الدعوة إلى إصلاحات، مع الإبقاء على الشراكة مع أنظمة مثل نظام البحرين حليفة الولايات المتحدة.
وأوضحت أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما quot;قالت باستمرار لأصدقائنا وشركائنا في العالم العربي والعالم الإسلامي إنه من الضروري التقدم في اتجاه إصلاح كاملquot;. كما شددت على وجوب أن تبدأ حكومة البحرين حوارًا مع المعارضة وإصلاحات جوهرية، وإلا فهي تواجه خطر ثورة شعبية مشابهة للثورتين اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.
وتجري تظاهرات منذ أسبوع في البحرين للمطالبة بإصلاحات سياسية، وقد أوقعت حتى الآن ستة قتلى على الأقل. وأعلن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الجمعة أن حوارًا وطنيًا سيبدأ حالما يعمّ الهدوء، متعهدًا ببحث quot;أي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين، تشارك فيه الأطراف كافةquot;.
وقالت رايس quot;شهدنا تغييرًا سريعًا جدًا في المنطقة، لكن ما نشجع البحرين وحكومات أخرى في المنطقة على القيام به هو الإقرار بأن هذه رغبة في التغيير والإصلاح لن تزولquot;. وأضافت quot;ينبغي احترامها، وعليهم أن يستبقونها بدلاً من أن تدفعهمquot;.
وسئلت عن وجود تناقض في موقف الرئيس الأميركي، الذي حضّ مبارك على التنحّي في مصر، فيما لا يدفع في هذا الاتجاه في البحرين، فقالت رايس إن الظروف مختلفة بين البلدين. وقالت quot;إن الظروف يقررها شعبا البلدين، نحن لا ندفع أيًا كان إلى الرحيل أو البقاءquot;.
من جهة أخرى، علّقت رايس على الفيتو الأميركي الجمعة على مشروع القرار العربي في مجلس الأمن الدولي، الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورأت أن quot;مشكلة هذا القرار هو أنه لم يكن يأخذ في الاعتبار سوى واحد من الطرفين المعنيين. ولكان أدى إلى تشديد موقف أحد الطرفين أو الاثنين، ما كان سيزيد من صعوبة العودة إلى طاولة المفاوضاتquot;.
التعليقات