صنعاء: حرم علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني الاثنين الاعتداء على المتظاهرين السلميين في البلاد وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف على اجراء انتخابات نزيهة، وذلك في وقت يشهد فيه اليمن موجة من التظاهرات المطالبة بسقوط النظام.

واعتبر العلماء المنضوون تحت لواء جمعية علماء اليمن ان التظاهرات السلمية شكل من اشكال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب حمايتها.

واكد العلماء في البيان ان quot;كل اعتداء بالضرب او القتل على المتظاهرين هو جريمة عمدية لا تسقط بالتقادمquot;.

كما اعتبروا انه quot;لا يحق لاي مظاهرة ان تتجه الى نفس مكان التظاهرة الاولى حتى لا تحصل فتنةquot;، مع العلم ان المتظاهرين من معسكري المعارضة والحزب الحاكم اشتبكوا بشكل شبه يومي في صنعاء في الاسبوع الماضي بسبب التظاهر في المكان نفسه.

ودعا العلماء الى quot;محاسبة كل من باشر بضرب او قتل المتظاهرين سلميا او الصحافيين والاعلاميينquot;، كما حرم بيان العلماء ضرب او قتل قوات الامن.

ودعا العلماء الى quot;عقد مؤتمر وطني بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية والاتفاق على حلول لمشاكل اليمن الراهنة والتوافق على تشكيل حكومة اجماع وطني مؤقتة من ذوي الكفاءاتquot;.

واعتبروا انه يتعين على هذه الحكومة quot;الاشراف على اجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة مع اتخاذ الاجراءات الضامنة التي تكفل ذلكquot;.

الى ذلك، طالب العلماء باصلاح القضاء وتمكينه من الاختيار الحر لمجلس القضاء الاعلى، وهو معين من الرئيس حاليا. وساند العلماء بذلك مطالب مئات القضاة الذين يقومون بتحركات احتجاجية للمطالبة بتعزيز استقلالية القضاء.

ودعا العلماء ايضا الى quot;منع اي اعقتال تعسفي وحظر تعذيب السجناء جسديا ونفسيا او معنوياquot;.

وعلى الصعيد السياسي ايضا، دعا العلماء الى quot;سحب والغاء الاجراءات الانفرادية التي ادت الى تازيم الاوضاعquot;، في اشارة الى الدعوة الى تعديل قانون الانتخابات واقتراح التعديلات الدستورية التي عاد وبادر الرئيس الى التراجع عنها ودعا الى استئناف الحوار مع المعارضة.

وطالب العلماء الذين يمثلون التركيبة الطائفية لليمن، اي السنة والزيديون، بمساواة المواطنين والغاء كل تمييز قبلي، كما دعوا quot;القوى الخارجية الى احترام السيادة اليمنية والامتناع عن التدخل في شؤون اليمنquot;.