أعلنت إيطاليا أن المناطق الشرقية من ليبياخرجت عن نطاق سيطرة معمر القذافي وطالبت بوقف العنف.


روما: أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاربعاء في روما ان اقليم برقة، اي المناطق الشرقية من ليبيا والتي تضم خصوصا بنغازي والبيضاء ودرنة، لم يعد خاضعا لسيطرة حكومة معمر القذافي.

وقال فراتيني خلال اجتماع نظمته جمعية سانت ايجيديو quot;لم يعد اقليم برقة خاضعا لسيطرة الحكومة الليبية وتشهد انحاء البلاد كافة مواجهات واعمال عنفquot;.

واضاف ان الحكومة الايطالية تطلب الوقف الفوري quot;لحمام الدم الفظيعquot; الذي quot;اعلنت عنه حكومة القذافي وتواصل تنفيذهquot;.

واعلنت ليبيا الثلاثاء عن حصيلة من 300 قتيل في اعمال العنف في البلاد التي تشهد انتفاضة غير مسبوقة منذ 15 شباط/فبراير توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بسحقها، داعيا انصاره الى تعبئة صفوفهم الاربعاء quot;لتطهير ليبيا شبرا شبراquot;.

في هذه الاثناء، دعاالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الاوروبي الاربعاء الى quot;ان يفرض بسرعة عقوبات ملموسةquot; ضد المسؤولين عن عملية قمع المتظاهرين في ليبيا، معربا عن الامل في تعليق العلاقات الاقتصادية والمالية مع هذا البلد.

وقال ساركوزي خلال جلسة لمجلس الوزراء quot;اطلب من وزير الخارجية ان يقترح على الشركاء في الاتحاد الاوروبي ان يعتمدوا بسرعة عقوبات ملموسة لكي يدرك كل المتورطين في اعمال العنف الجارية (في ليبيا) انه سيتعين عليهم تحمل عواقب اعمالهمquot;.

واضاف بحسب نص مداخلته الذي نشرته الرئاسة quot;ان هذه الاجراءات تتعلق خصوصا بامكانية احالتهم امام القضاء وحظر الدخول الى اراضي الاتحاد الاوروبي ومراقبة التعاملات الماليةquot;.

واضاف الرئيس الفرنسي quot;آمل من جهة اخرى ان يجري درس تعليق العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية مع ليبيا حتى اشعار اخرquot;.

وفي هذا التصريح، ندد ساركوزي مرة اخرى بquot;القمع الفظيع والدمويquot; الذي يمارسه ضد المتظاهرين نظام العقيد معمر القذافي الموجود في السلطة منذ 42 عاما، واعتبر ان المجتمع الدولي لا يمكنه quot;ان يبقى مكتوف الايدي امام هذه الانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسانquot;.

وقتل 300 شخص على الاقل منذ 15 شباط/فبراير في ليبيا خلال تظاهرات تطالب برحيل القذافي الذي يتولى حكم البلاد منذ 1969، بحسب السلطات المحلية.