رام الله: اعتبرت اوساط فلسطينية قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بدراسة فكرة اقامة دولة فلسطينية مؤقتة قبل اجتماع الرباعية في بروكسل مناورة لتخفيف الضغط الدولي على اسرائيل والعزلة التي تعانيها.

وقال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل ان هذه مناورة من قبل نتنتياهو الهدف منها استباق أي افكار ومواقف تتخذها الرباعية وتشكل ضغطا غير محتمل على اسرائيل مؤكدا نا تلك الخظة ماهي الا مناورة لن تكون مقبولة فلسطينيا ودوليا.

واضاف عوكل في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف من غزة quot;ان نتنياهو طرح فكرة مجردة ليست بالجديدة بشأن الدولة المؤقتة بدليل انه لم يبين الموقف من الاطار العام والمرجعية العامة للمفاوضات والاليات الزمنية المحددة وادوار الاطراف منها وبالتالي لسنا امام طرح جددquot;.

واضاف ان اسرائيل تعيش عزلة دولية بسبب استمرار الاستيطان وتعطيل المفاوضات وظهر ذلك خلال تصويت الامم المتحدة على مشروع قرار ادانة الاستيطان حيث ظهرت الولايات المتحدة وحيدة ومحرجة امام العالم.

ويتفق الدكتور عزيز حيدر المختص بالشأن الاسرائيلي مع ما قاله عوكل بشأن خطة نتنياهو التي كشفتها صحيفة هارتس اليوم معتبرا الخطة تأتي لتخفيف الضغوط الغربية على نتنياهو.

ولاحظ حيدر في تصريحه ل(كونا) ان زيارات نتنياهو للدول الاوروبية او مغادرته اسرائيل قليلة جدا لان علاقاته مع الدول الاوروبية ساءت واخرها كان اتصاله مع المستشارة الالمانية التي قالت له انه لم يقدم أي شئ لعملية السلام.

وبين حيدر ان نتنياهو لا يريد شخصيا التوصل الى حل الدولتين ويحاول التوفيق بين حل مرحلي يمكن ان يرضى به الفلسطينيون ويرضي في ذات الوقت اليمين المتطرف في اسرائيل.

وقال انه من الصعب ان يقتنع الفلسطينيون في مثل هذا الطرح خاصة في ظل عدم وجود غطاء عربي اضافة الى ان اليمين الاسرائيلي من الصعب اقناعه بهذا الحل. واشار الى وجود ضغوط داخلي يمارس على نتنياهو من جانب وزير الجيش ايهود باراك المعروف بقبوله بحل مرحلي مقابل توجيه ضربه لايران لاعادة التوازن في المنطقة.

ويحاول نتنياهو طرح فكرة اقامة دولة مؤقتة كجزء من اتفاق سلام مرحلي مع السلطة الفلسطينية قبل اجتماع الرباعية مثلما فعل ذلك سابقا حين استبق لقاء يناير بالاعلان عن رزمة تسهيلات للفلسطينيين من بينها التخفيف من الحصار المفروض على غزة وازالة حواجز عسكرية في الضفة الغربية لم تنفذ حتى الان.