كراكاس: بحث الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مع الزعيم الليبي معمّر القذافي إرسال بعثة سلام دولية لتسوية النزاع في ليبيا، حسب ما اعلن وزير الاتصالات الفنزويلي اندريس ايسارا الاربعاء.

وقال الوزير في رسالة على موقع تويتر quot;نؤكد حصول محادثات بين القائد تشافيز والقذافي امس (الثلاثاء) حول اقتراح ارسال بعثة سلام الى ليبياquot;، لكنه لم يعط تفاصيل اضافية.

وكان تشافيز عرض الاثنين تشكيل بعثة سلام دولية من دول صديقة عدة من اجل القيام بوساطة بين الزعيم الليبي والمتمردين، منددًا في الوقت نفسه باي تدخل عسكري اجنبي، ومعتبرا انه سيكون quot;كارثةquot;.

وصرح quot;ماذا لو ارسلنا بدل المارينز والطائرات، بعثة مساع حميدة تساعد اخواننا على التوقف عن الاقتتال في ما بينهم؟quot;. واضاف تشافيز quot;لقد اعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لغزو ليبيا، وكل الدول الاوروبية تقريبا نددتquot; بالنظام الليبي. وتساءل quot;ماذا يريدون؟... النفط الليبيquot;.

وكان تشافيز اعلن في الايام الاخيرة تأييده حكومة القذافي، لكن ليس كل قرارات هذا الاخير. وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء الجمعة quot;لا يسعني ان اقول إنني اؤيد وادعم واحيي كل قرار يتخذه اي صديق اينما كان في العالمquot;.

واضاف quot;نعم، ندعم الحكومة الليبية، واستقلال ليبيا. نريد السلام لليبيا، وعلينا ان نتصدى بكل قوتنا لمساعي التدخلquot; الاجنبي فيها.

وشهدت العلاقات بين فنزويلا وليبيا تقاربا كبيرا في السنوات الاخيرة. وكان تشافيز اعلن خلال زيارة للقذافي الى بلاده في العام 2009 ان البلدين quot;متحدان في مصير واحد، ومعركة واحدة ضد عدو واحدquot; هو الامبريالية الاميركية.

واعلن القذافي الاربعاء في اليوم السادس عشر من الانتفاضة الشعبية التي تشهدها بلاده ان سيطرة المسلحين المعارضين له على مدن ليبية quot;لا يمكن ان تستمر ويجب القضاء عليهاquot;، محذرًا من سقوط الاف القتلى في حال حصول تدخل اجنبي، وذلك بعد ساعات من محاولة قواته استعادة السيطرة على مدينة سقطت في أيدي الثوار في شرق البلاد.