يبدو أن هناك توافقًا عربيًا على دعم مرشّح مصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفًا للأمين العام الحالي عمرو موسى، الذي تنتهي مهمته وفترة ولايته الثانية في منتصف أيار/ مايو المقبل.

علمت quot;إيلافquot;من مصادر ديبلوماسية عربية أن هناك توافقًا عربيًا على دعم مرشح مصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفًا للأمين العام الحالي عمرو موسى، الذي تنتهي مهمته وفترة ولايته الثانية في منتصف أيار/ مايو المقبل.
وأوضحت المصادر أن مصر لم تتقدم حتى الآن بمرشحها الرسمي، إلا أنها طرحت عبر اتصالات ثنائية مباشرة الأسبوع الماضي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اسم الدكتور مفيد شهاب.
وقالت المصادر إن بعض الدول العربية، التي لم تسمّها أبدت quot;تحفظًاquot; على الدكتور شهاب، الذي شغل في السابق منصب رئيس جامعة القاهرة ووزير التعليم العالي ثم منصب وزير المجالس النيابية والشؤون الدستورية في مصر، وهو من أهم رجال القانون المصريين، وكان له دور بارز في الدفاع عن قضية مصر لاسترداد طابا، باعتبار quot;انه محسوب على النظام السابقquot;.

وذكرت المصادر أن القاهرة وعدت بطرح مرشحين جدد لتولي هذا المنصب الرفيع بدلاً من مفيد شهاب خلال الشهر الجاري.

وعلم أن من بين المرشحين الجدد لهذا المنصب السفيرمصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري، وعضو مجلس الشورى السابق، والسفير نبيل العربي، مشيرة إلى تفوق المرشح الفقي استنادا إلى خبرته في العمل العربي، سواء كمندوب دائم بالجامعة ومساعد أول لوزير الخارجية المصري أو نائبا لرئيس البرلمان العربي.

يشار إلى أنالسفير نبيل العربي شغل مناصب متعددة في الأمم المتحدة، ثم كان سفيرًا لمصر لدى موسكو، ثم قاضيًا في محكمة العدل الدولية.

على صعيد متصل، اشترط سفير الجزائر في مصر وممثلها الدائم لدى الجامعة العربية عبد القادر حجار لدعم مرشح مصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية أن يكون أقل خضوعًا لضغوط الإدارة الأميركية وأقل احتكاكًا بإسرائيل.

وقال حجار في تصريح لصحيفة quot;الشروق اليوميquot;الجزائرية نشر في عددها الصادر اليوم الأحد إن quot;الجزائر لا تمانع في دعم مرشح مصر لرئاسة الأمانة العامة للجامعة العربية، بشرط أن يكون أقل احتكاكًا بإسرائيل وأقل خضوعًا لضغوط الولايات المتحدة الأميركيةquot;.

وأكد حجار أنه من الناحية المبدئية لا تمانع الجزائر في دعم مرشح مصر ما دامت الجزائر لم تحسم أمرها بعد في ترشيح ممثل عنها من عدمه لحد الآن.

وتطرح الجزائر منذ انعقاد القمة العربية على أراضيها العام 2005 فكرة تدوير منصب الأمانة العامة بين الدول الأعضاء بدلاً مناقتصاره على مصر، وذلك ضمن خطة لإصلاح الجامعة العربية.
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي نفى قبل أيام تقديم بلاده مرشحًا لها لمنصب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية quot;إنه في ما يتعلق بمسألة تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية فإن الجزائر ليس لديها مرشح لهذا المنصبquot;.