يرى القيادي اليمني المعارض عبد الملك المخلافي أنّ التغيير في اليمن ورحيل النظام أصبح مسألة وقت، مؤكدًا أن المواطنة المتساوية هي التي ستحافظ على وحدة اليمن. ويرى المعارض أن المطلوب في الفترة الإننتقالية رئيسًا جنوبيًا يلتفت إلى إحتياجات المنطقة والظلم الذي تعرضت له لسنوات.



صنعاء: يعتقد السياسي اليمني والقيادي المعارض عبد الملك المخلافي أن التغيير في اليمن ورحيل النظام أصبح مسألة وقت معتبرًا أن المواطنة المتساوية هي التي ستحافظ على وحدة اليمن.

المخلافي عضو في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وأمين عام التنظيم الناصري السابق وعضو لجنته المركزية حاليا. ويقول في حديث لـquot;إيلافquot; إن quot;هناك مرحلة مرت وكانت هناك سلطة فاقدة لأي حكمة، وشعب فاقد لأي أمل، وبين فقدان الحكمة وفقدان الأمل تظهر شعارات كشعار الانفصالquot;. وهو يرى أن المخاوف من الإنفصال في الجنوب وانفجار وضع صعدة هو بوجود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وليس برحيله، معتبرًا أن الشعب اليمني يعيش حاليًا أكثر توحدًا مع شعار إسقاط النظام.

ويضيف المخلافي إن صالح يستخدم ورقة القاعدة لإخافة العالم، وهي فزاعة وليست حقيقة، معتبرًا أن المبادرات التي قدمها ليست سوى تنازلات عمّا ارتكبه من أخطاء وهي لم تعد مطلب الشارع الآن. ويعتبر أن المرحلة الانتقالية في اليمن يجب أن يكون الرئيس فيها جنوبيًّا، إضافة إلى طروحات كثيرة وردت في هذا الحوار..

- نبدأ من حيث انتهت إليه الأمور برفض الرئيس للنقاط الخمسة، كيف تتحدثون عن هذا الرفض؟
bull; نحن نعتقد أننا قدمنا مخرجًا آمنًا لإنتقال سلمي وسلس للسلطة يستجيب للشارع ومطالبه بإسقاط النظام أو بالتغيير ويستجيب لأن يكون المخرج آمن ولائق برئيس الجمهورية. لكن نعتقد أن رفض هذا المخرج يمثل شيئين، الأول عدم إدراك حقيقة الأوضاع في البلاد وحقيقة المرحلة اليمنية العربية، والثاني بأنه لا توجد نية حقيقية لدى النظام بتقديم مخرج أو حتى للتنازل في 2013، نعتقد أن من يرفض مثل هذا المخرج والحوار حوله ومن يقدم مبادرات لا تعني أي شيء من وجهة نظرنا، هو أنه لا يريد أن يرحل عن السلطة.

- بيان الرئاسة قال إن النقاط الخمس يكتنفها الغموض. أين وجه الغموض فيها؟
bull; لمن يريد أن يفهم ليست غامضة، لكن رئيس الجمهورية لا يريد أن يفهم بأنه صار مطلوب منه الرحيل.

- النقاط الخمس التي طرحتموها هي في الأساس لم تكن مرضية لمطلب الشارع الذي اعتبر أنها quot;خيانةquot; لثورته، بينما النظام يرى فيها quot;فتنةquot;؟

bull; كما قلت إن ذلك يدل على أن الرئيس لا يفهم بأن الشارع يطلب منه الرحيل الفوري، وأن هذه المبادرة كانت تمثل له وللبلاد مخرجًا أفضل، وفي الوقت نفسه، الشارع بحماسه متقدم على موقف المعارضة التي حاولت من حيث مسؤوليتها عن البلاد وعن الشارع أن تقدم مخرجًا يلبي مطلب الشارع. مبادرتنا كانت تقول إن هناك مرحلة انتقالية تبدأ الآن بحضور رئيس الجمهورية، وتنتهي برحيله نهاية هذا العام، والشارع يقول quot;لا، يجب أن يرحل الآن وتبدأ مرحلة إنتقالية، لكن الهوة في تقديري ليست بين المعارضة وبين الشارع، وإنما بين السلطة والشارع، وبين السلطة والمعارضة. السلطة ما زالت تتعامل وكأن شيئًا لم يحصل، كل ما قدمته السلطة في سيل المبادرات المتناقض خلال الفترة الماضية هي عودة الحوار إلى ما كان عليه في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي. وكأنه يريد القول أنا تنازلت عما ارتكبته من أخطاء في الماضي لنعود بكم إلى تلك النقطة، وكأن ما حدث لم يحدث، والثورات العربية لم تحدث، ولم يحدث أن نزل الناس بمئات الآلاف للإعتصام في الشوارع، ولم يحدث بأن سقف المطالب قد تغير، وأنه لم يعد هناك حوار، لكن أصبح الحديث الآن عن رحيل النظام.

- بعض العلماء أكدوا أن الرئيس حين تلقى النقاط الخمس تقبلها مباشرة وسألهم إن كانوا مفوضين، ثم حدث شيء وتغير الموقف. هل هناك أطراف تتحكم في قناعات الرئيس؟

bull; أنا أعتقد أن هذا يكشف عن أمرين، الأول أن الرئيس لم يشأ أن يفهم المبادرة على حقيقتها، لهذا حرصت أحزاب المشترك أن تبلغ العلماء والشيوخ الذين نقلت عبرهم المبادرة، وحرصت أن تطلب منهم أن يوضحوا للرئيس ما ورد في المبادرة بشكل جلي، الأمر الآخر أن هناك بالتأكيد مستفيدين من النظام يريدون أن يتمسكوا بالرئيس وبالسلطة حتى آخر فترة، غير مدركين لما يدور في البلد ولما يمكن أن تصير إليه الأمور.

- هل يتكئ الرئيس على دعم دولي بحيث كان رده حاسمًا بالرفض؟
bull; الرئيس يحاول أن يجمع بين أوراق كثيرة بعد أن سقطت من يديه ورقة الشارع والشعب، هذه الأوراق من محاولة تخويف الغرب بأن اليمن ستكون موئل القاعدة في حال انتشرت الفوضى، وهو يحاول التهديد بالفوضى، ويحاول كسب فئات كثيرة مثل العلماء والشيوخ ويوظفها ضد الشارع من فتاوى وغيرها، ويحاول إستخدام بعض من الشارع لكن بالمال والضغوط وليس بالقناعة، ليقول أنه لا يزال هناك شارع مؤيد له، كما يحاول التهديد في الحقيقة بالقوات المسلحة وهي الطريقة نفسها التي استخدمتها الأنظمة في تونس ومصر وليبيا، غير أن الفرق أن الرئيس اليمني أكثر حيلة.

- على ذكر quot;القاعدةquot;، ألا ترى أن القاعدة ليس لها أي وجود منذ أشهر في اليمن؟

bull; القاعدة في اليمن فزاعة مفتعلة وليست بذلك الحجم الذي يتم تصويره بدليل ما يحدث بين فترة وأخرى، فهي تهدأ إذا ما أراد لها النظام أن تهدأ وتشتعل حتى إلى ما يشبه الحرب ونقول إن هناك حرب مع القاعدة، وفي كلتا الحالتين فالقاعدة أقرب إلى كونها لعبة من كونها حقيقة.

- هناك اللجوء لوسائل أخرى كالعلماء كما حدث في الأسبوع الماضي من تخوين للطرف الآخر ونعت من لا يقبل بنقاط الرئيس بأنهم دعاة فتنة.. كيف نصف هذه التفاصيل؟

bull; هذه من ألاعيب النظام، هناك مع إحترامي لعلماء السلطان فهم جاهزون للفتوى في أي اتجاه، هؤلاء ستخفت أصواتهم كلما ارتفع صوت الشارع.

- وماذا عن القبيلة؟

bull; القبيلة التي حاول الرئيس جمعها حوله تخدم النظام في تخويف البسطاء من الناس، وبعض الناس الذين لا يزالون في بيوتهم ولم يحددوا موقفًا مما يدور، لكن هذه الفزاعة لم تعيد تخيف الشارع وليست حقيقة أساسًا، لأن أبناء القبائل هم أكثر من تضرروا أو مثل غيرهم، وأعتقد أن الأمر في اليمن مختلف عما كان في فترة ماضية، فالقبائل مشاركة في العملية السياسية والحزبية وكثير منهم اليوم يشاركون في هذه الظاهرة الثورية في الاعتصامات من أجل رحيل النظام.

- انسد الأفق السياسي الآن بينكم وبين النظام، ما الخطوة القادمة على الصعيد الميداني في الشارع؟

bull; نحن سنظل نتمسك بخيارنا وما طرحناه حتى الآن، ولا يوجد موقف جديد، فنحن نتقدم بمخرج سلس وآمن للسلطة يتضمن فترة انتقالية وانتخابات مبكرة نهاية العام، ونعتقد أن الرئيس هو المخير بين المخرج الآمن وبين مخرج الشارع الذي يطالب بالرحيل الآن، بين المخرجين الأول الذي يقول رئيس سابق، أو مخرج الشارع الذي يقول رئيس مخلوع.. وأرى إن المخرج بيد الرئيس، أما الذين خرجوا إلى الشارع فلا أعتقد أنهم سيعودون إلى بيوتهم قبل تحقق مطلبهم.

- بدأ بعض الشباب يتحدث عن موضوع العصيان المدني، ألا تخشون أن يقفز الشارع على الجميع؟
bull; نحن نؤيد التغيير، فإذا استطاع الشارع أن يحقق ما لم نستطع نحن تحقيقه بالسياسة، فهذا حقهم، فالشعب هو مالك السلطة ومصدرها وفي تقديرنا من حق الشعب أن يستعيد السلطة ممن عبث بالأمانة التي سلمت إليه.

- ماذا عن المخاوف من الانفصال في الشمال وفي الجنوب، في فترة ما بعد صالح؟

bull; أنا أعتقد أن المخاوف من الإنفصال في الجنوب وانفجار وضع صعدة هو بوجود علي عبد الله صالح وليس برحيله، هذه المشطلات من صنيعة نظامه، هو السبب فيها وعمرها سنوات بوجوده، هي الآن تحل بشكل أفضل عندما ارتفع سقف المطالب إلى مستوى المطالبة برحيله. الشعار الذي كان في الجنوب إنفصاليًا بينما في الشمال مطالبة بالتغيير، صار موحدًا من المهرة حتى صعدة يطالب بإسقاط النظام. ففي الأسابيع الثلاثة الماضية توحد اليمنيون كما لم يتوحدوا منذ صيف 1994، على شعار واحد وقلب واحد. اليوم عدد كبير من أبناء الجنوب من المناطق التي كانت مشتعلة يدعو أبناؤها بالإنفصال كالضالع والمحتجّون يشاركون في اعتصام تعز في الشمال، اليوم مبادرات يومية من تعز بإتجاه شهداء عدن، اليوم في صعدة تخرج تظاهرات واعتصامات سلمية حيث لم يهدأ السلاح منذ 6 سنوات في عهد صالح. نحن إذًا أمام ظاهرة توحد أمام هذا النظام الذي مزق اليمنيين، ولهذا فنحن مؤمنون بأنّ رحيل النظام سيؤدي إلى توحد اليمن أكثر بكثير، مثلما توحدت هذه الفترة كما لم تتوحد من قبل.

- في ظل ازدياد عدد المعتصمين أسبوعيًا، واستقالات أعضاء الحزب الحاكم، على ماذا يراهن صالح في البقاء حتى 2013؟

bull; من حيث المبدأ، طلب من سبقوه بالبقاء حتى نهاية ولاياتهم كما فعل بن علي في تونس ومبارك في مصر، كلهم قالوا ذلك وكانوا يعتقدون أنهم سيستطيعون أن يفككوا هذه الاعتصامات، ويعتقدون بأن لديهم قدرا من القوة ممثلة بما بنوه من أجهزة قمع وما يمتلكوه من المال العام الذي يوظف لصالح بقائهم في السلطة وليس لصالح التنمية، وربما يضيف عليها الرئيس صالح بالفوضى والقاعدة وطبيعة المجتمع الذي يقول إنه مختلف عن غيره، وأنه مسلح وقبلي وفيه إنقسامات، ونحن نعتقد إنه حتى هذه الذرائع تؤكد بأن اليمن يمكن أن يحدث فيها تغيير دون عنف لأن التوازن موجود، وربما يعتقد إن الجيش الذي تتحكم فيه عائلته سيقف معه، لكن أنا أعتقد لا يوجد جيش يستطيع أن ينحاز إلى حاكم على حساب الشعب مهما كان الأمر.

- الشباب في الشارع ينتظر، ماذا بعد أن حسم الأمر ضد النقاط الخمس؟

bull; نحن ندعم ثورة الشباب ومطالبهم ولا نقودها، ومن ثم فإننا عندما ندعمها نرى أن أي سقف تطرحه ثورة الشباب فالحق لهم، وليس لنا أن نخفض هذا السقف بأي حال. نحن كقوى سياسية نعتمد على العمل السياسي، بينما الشباب كطليعة للشعب الذي خرج يطالب بالتغيير يعملون عملًا ثوريًا بطريقة سلمية، وأعتقد أنهم أكدوا أنهم دائما يعملون بطريقة سلمية، لهذا هم يستطيعون أن يهزموا أي عنف لأن الدم كما يقال انتصر على السيف، ولأن هذا حقهم في طرح ما يريدون فنحن سنستمر بالعمل السياسي الذي سيقدم المخارج والحلول للجميع. والأمر بيد السلطة أن تقبل العمل السياسي أو أن تذهب إلى العمل الشعبي ومواجهة الشارع.

- ماذا عن شعار quot;لا حزبية ولا أحزاب، ثورتنا ثورة شبابquot; في داخل اعتصامات الشباب؟

bull; الذين يرفعون هذا الشعار هم قلة وربما كان هناك نوع من الضغوط التي تمارسها السلطة بالقول بأنهم مجرد أدوات للقاء المشترك وغير ذلك، منهم من ذهب به الحماس ونادى بهذا الشعار، لكن من يطالب بديمقراطية لا يمكن أن يكون ضد الأحزاب، ما الذي تعنيه الديمقراطية، تعني تعددية سياسية أداتها الأحزاب، وأظن أن هذا الشعار بدأ يخفت الآن وسيخفت أكثر في المستقبل، لأنه تعبير عن مزاج حاول النظام أن يصنعه وبعض الشباب تحمس له، لكن في تقديري في النهاية هذه الحركة السلمية هي قامت من أجل الديمقراطية ومن أجل أشياء كثيرة، ولن تكون معادية لأي حزب من الأحزاب.

- إذا أنتم مقتنعون بأن التغيير سيحصل حتما، هل تفضلون أن يكون الرئيس القادم جنوبيا؟

bull; نعم أعتقد أن التغيير سيحصل حتما، ونحن مشروعنا في تغيير النظام السياسي إلى نظام برلماني بدلًا من رئاسي، فالنظام الرئاسي في الوطن العربي واليمن أثبت أنه يخلق الطغاة، وفي النظام البرلماني الحزب أو الائتلاف صاحب الأغلبية هو الذي سيحكم، وفي كل الأحوال نريد أن نخلق دولة مواطنة متساوية، فالمواطنة المتساوية هي التي ستحافظ على الوحدة وحينها لن يتحدث أحد من أين الرئيس، ولكن كمرحلة انتقالية نفضل أن يكون الرئيس جنوبيًا. وفي مرحلة انتقالية لإعادة ترتيب الوحدة الوطنية، وللقول إنه لا يوجد منطقة في اليمن ستحتكر في المستقبل الرئاسة أو الحكم فنحن نفضل أن يكون الرئيس جنوبيا في هذه المرحلة، وقد بدأنا بفيصل بن شملان في انتخابات 2006، وسنأتي برئيس جنوبي في المرحلة القادمة. في الجنوب هناك قضية، ولا بد لأي سلطة وطنية قادمة أن تلتفت لها وتعالجها في إطار الوحدة، ومعالجة كل المظالم التي لحقت بأبناء الجنوب منذ حرب 1994.

- هل هناك نية لاستيعاب القيادات في الحراك الجنوبي من قبلكم؟
bull; التيار المتطرف إذا جاز لنا القول بأنه تيار، الجماعات أو الأفراد الذين ينتسبون إلى الحراك وقتلوا أشخاصًا بالهوية، أو تلك التي حاولت تغيير هوية الجنوب اليمني، أو تلك التي هتفت ضد الأحزاب كلها، لا شك أنها مدعومة من النظام، ونقول بأن صورة الحراك الحقيقية هي الموجودة في الواقع هي صورة شعب وجماهير يمنيين ظلموا، ومن ثم خرجوا، ولم يكن هناك النية للإنفصال لكن بعض القيادات ركبت هذه الموجة ونادت بالإنفصال، وهي بهذا الصدد استغلت بؤس الناس. علينا أن ندرك أن هناك مرحلة مرت وكان هناك سلطة فاقدة لأي حكمة، وشعب فاقد لأي أمل، وبين فقدان الحكمة وفقدان الأمل بالتأكيد تظهر مثل هذه الشعارات ومثل هذه التيارات. والآن مشروع التغيير الذي صار في الشارع أعاد للناس الأمل حتى في الجنوب فخرجوا يهتفون للتغيير وليس الانفصال، من خرجوا بالآلاف في الجنوب هم مزيج من مواطنين كانوا صامتين حين كان الصراع بين السلطة غير الحكيمة التي ترتكب كثير من الأخطاء في حق الناس، وبين الدعوة للإنفصال، وبين أشخاص كانوا في الحراك ولم يكن لديهم مخرج آخر وتصوروا أن الانفصال يمكن أن يكون الحل لكن دون قناعة، ثم عندما وجدوا أن التغيير هو الحل عادوا إلى موقعهم الصحيح ضمن إطار القوى الوطنية التي تطالب بالتغيير في إطار الوحدة.

- وماذا عن إقناع بعض الأصوات المعارضة في الخارج؟

bull; الآن هناك من يقول نعم للتغيير في معارضة الخارج ولا للتشطير وهناك من يدعو للإنفصال ولا أعتقد انه سيتراجع مثل علي سالم البيض، وهناك من أصبح قريبًا لدعوة التغيير وإن كان لا يزال يبقي خيطًا مع طروحاته السابقة وهو حيدر العطاس وقد صرح في الفترة الأخيرة إنه مع إسقاط النظام وإن كان يحاول إبقاء خيط مع الدعوة السابقة خوفًا من فشل هذا التغيير ومن ثم يعود إلى شعاره السابق. أعتقد أن الشارع اليمني توحد وإن انفصاليي السلطة، والانفصاليون خارج السلطة هم إلى رحيل، والوحدة باقية.