عمان: شدد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء على اهمية مشاركة الاحزاب الاردنية quot;بشكل فاعلquot; في الحوار الوطني ومسيرة الاصلاح في البلاد.

وقال الملك عبد الله خلال لقائه بالامناء العامين وممثلي عدد من الاحزاب quot;عندما نتحدث عن أصلاح سياسي، فنحن نتحدث عن قانون انتخاب وقانون أحزاب يتم التوافق عليهما بما يلبي طموحات الجميع ويواكب تطورات العصرquot;.

واضاف، حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) quot;كلنا متحمسون للبدء بمرحلة جديدة ولا يوجد ما نخشاهquot;.

واوضح الملك انه وجه الحكومة quot;لاطلاق حوار وطني يقود الى اجماع حول القوانين الناظمة للعمل السياسيquot;، مؤكدا quot;أهمية مشاركة الاحزاب بشكل فاعل في هذا الحوارquot;.

واكد ان quot;التنمية السياسية تحتاج الى حياة حزبية متطورةquot;، مشيرا الى quot;أهمية وجود أحزاب قوية وفاعلة تقدم برامج عمل واضحة ويكون لها دور أساسي في مسيرة الاصلاحquot;.

كما اكد quot;أهمية دور الاحزاب في عملية الاصلاح الشامل، خصوصا في هذه المرحلة التي تشكل فرصة لتحقيق التنمية الشاملة، وبما يعكس رؤيتنا الاصلاحية في المجالات كافةquot;.

وقرر مجلس الوزراء الاردني الاربعاء الماضي تأليف لجنة الحوار الوطني وكلف رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري برئاستها للتشاور مع ممثلي الاحزاب والقوى السياسية حول الاصلاح السياسي المنشود في البلاد.

وبدأت التظاهرات في الأردن في كانون الثاني/يناير احتجاجا على ارتفاع كلفة المعيشة. الا انها اخذت بعدا آخر بعد رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 من الشهر ذاته، عندما بدأ المحتجون يطالبون باصلاح سياسي وتغيير الحكومة.

واقال الملك عبد الله في الاول من شباط/فبراير الماضي رئيس الوزراء سمير الرفاعي وعين معروف البخيت بدلا عنه وتعهد باصلاحات حقيقية في البلاد.

وكان حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، اشار في وقت سابق الاربعاء ان له quot;شروطا ومطالب ورؤىquot; للمشاركة في لجنة الحوار الوطني.

وقال زكي بني ارشيد رئيس الدائرة السياسية في الحزب ان الحزب يريد ان تكون مرجعية لجنة الحوار الملك وليست الحكومة وان يتضمن الحوار اصلاحات دستورية وان تحدد للحوار فترة زمنية من شهر الى ستة اسابيع

واوضح ان quot;الفرصة مناسبة جدا آلان لاصلاحات جديةquot;، مشيرا الى ان quot;مشاركتنا في الحوار تتوقف على رد الحكومة على مطالبناquot; هذه.