ترددت أنباء في البحرين عن وصول قوات درع الجزيرة بقيادة سعودية إلى البحرين، من أجل مناصرة الجيش البحريني في ظل التوترات التي تشهدها المنامة، بينما أكدت مصادر لـquot;إيلافquot; سابقا نبأ اتجاه هذه القوات إلى البحرين (التفاصيل ) بينما حذر وزير الخارجية البحريني من إضاعة فرصة الحوار التي أطلقها ولي العهد.


إيلاف، وكالات: قال وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة إن التاريخ لن ينسى مبادرة ولي العهد الأمير سلمان آل خليفة للحوار الوطني،مؤكدًا في رسالة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن quot;شعب البحرين لا يستطيع أن ينسى كيف قوبلت دعوة ولي العهد الصادقة بالمماطلة والعراقيل والكذب والتصعيد الممنهجquot;. حسب ما جاء في رسالته.

يأتي ذلك فيما أكد مصدر بحريني أن آلاف المواطنين البحرينيين اتجهوا إلى جسر الملك فهد، لاستقبال قوات درع الجزيرة التي ستدخل البحرين بقيادة الجيش السعودي، وفقًا لما ذكرته صحيفة اليوم السابع المصرية.

فيما قالت قناة quot;بي بي سيquot; إن مستشار ملك البحرين أكد دخول القوات إلى البحرين لحفظ الأمن. يأتي ذلك فى إطار التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون وعلى خلفية ما تشهده البحرين من أحداث متوترة.

وقبل أسابيع، تعهد مسؤول سعودي رفيع خلال اتصال له مع نظرائه في البحرين بتأمين كتيبتين من قوات مكافحة الشغب، تكون جاهزة للتدخل في الأحداث البحرينية متى ما طلبت القيادة العليا تدخلها، تحت قيادة البحرين، وذلك في إطار الإتفاقيات الموقعة بين البلدين.

تموضعت الكتيبتان في مدينة الدمام، التي لا تبعد عن البحرين أكثر من نصف ساعة بالمسير.

وبعد ملاحظة القيادة البحرينية التصعيد من قبل المتظاهرين، تمت دعوة قوات دراع الجزيرة، وكانت السعودية أول الواصلين، حيث كانت الممثل الأكبر في هذه المهمة، فيما وجدت قوات خليجية أخرى بشكل رمزي.

لم تبدأ حتى الآن المواجهات، لكن الدول الخليجية عازمة على إعادة الإستقرار للبحرين بالعصا والجزرةفي وقت واحد حسب ما يقول مراقبون، أي إن قوات quot;درع الجزيرةquot; وصلت قبل أسابيع من منحة خليجية تقدر بعشرة مليارات دولار لتحسين مستوى الإقتصاد البحريني.

ووصل الحوار بين المعارضة والحكومة الى طريق مسدود بعدما تم تجاهل دعوات ولي العهد للحوار، فيما قال وزير خارجية البحرين إن مبادرة الشيخ سلمان لن ينساها التاريخ. وقال في تويتر: لن ينسى شعب البحرين كيف قوبلت دعوة ولي العهد الصادقة بالمماطلة والعراقيل والكذب والتصعيد الممنهجquot;.

وقد شهدت البحرين الأحد أعنف الاشتباكات بين المحتجين والقوات الحكومية، وذلك منذ مقتل سبعة من المتظاهرين في السابع عشر من الشهر الماضي. فقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المحتجين ضد الأسرة المالكة، وذلك في الوقت الذي تعهد فيه ولي العهد، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، بـ quot;ضماناتquot; للمعارضة بأن quot;الحوار الوطني سيلبي مطالبهمquot;.

جاءت تأكيدات الشيخ سلمان بعد ساعات من قيام متظاهرين، ومعظمهم من الشباب، بإقامة حواجز على الطريق السريع المؤدي إلى ميناء البحرين المالي، الذي أصبح رمزًا لما تقول المعارضة، وغالبيتها من الشيعة، إنها تجاوزات يرتكبها أفراد الأسرة المالكة.

وقال أحد المتظاهرين، واسمه علي: quot;إن الاستثمار في البحرين للجميع، وليس لمجرَّد شخص فقط، ولذلك نحن لدينا مشاكل. إن المسألة ليست مسألة سنة وشيعةquot;. وقد عرض متظاهر آخر أمام وسائل الإعلام علامة حمراء على صدره، قال إنها ناجمة من إطلاق الغاز عليه مباشرة، بينما أظهر آخرون لمراسل رويترز للأنباء فوارغ رصاصات مطاطية قالوا إن الشرطة أطلقتها عليهم.

وكان ملثمون قد هاجموا بالسيوف والعصي الأحد طلاباً معارضين كانوا معتصمين في جامعة البحرين، حسبما أفاد موظفون في الجامعة لوكالة الأنباء الفرنسية. وذكر أحد الموظفين في الجامعة أن quot;أشخاصًا مسلحين بالعصي والسيوف والقضبان هاجموا طلابًا معارضين للحكومة معتصمين في جامعة البحرين في منطقة الصخير جنوب المنامة، مسببن بذلك حالة من الفوضى في المكانquot;.