يقع على عاتق السفارة السعودية في المنامة عديد الاستحقاقات إثر الأزمة الراهنة التي تعيشها مملكة البحرين، يأتي ذلك لأن العلاقة بين المملكتين متداخلة في أكثر من مشهد، إذ أن الدولتين تعتبران من أكثر الدول الخليجية ترابطاً سياحياً وعملياً وتبادلا تجارياً إضافة إلى الروابط الأسرية الوثيقة.


المنامة: يبذل السفير السعودي في البحرين الدكتور عبد المحسن المارك، مجهودات استثنائية من أجل خدمة المواطنين السعوديين المتواجدين في المملكة التي تعيش ظروف استثنائية في ظل المظاهرات التي تخرج بين الحين والآخر، ويحرص على التواصل مع السعوديين بشكل مباشر.

ويقع على عاتق السفارة السعودية في المنامة عديد الاستحقاقات إثر الأزمة الراهنة التي تعيشها مملكة البحرين، يأتي ذلك لأن العلاقة بين المملكتين متداخلة في أكثر من مشهد، إذ أن الدولتين تعتبران من أكثر الدول الخليجية ترابطاً سياحياً وعملياً وتبادلا تجارياً إضافة إلى الروابط الأسرية الوثيقة.

وذلك الأمر الذي لا يمكن مقارنته مع أي دولة أخرى قد ينتهي عمل السفير فيها بمجرد إجلاء الرعايا.

ولا يتردد السفير المارك في فتح أبواب السفارة أمام الجميع، وتوفير الرعاية والمساعدة للمواطنين السعوديين الذين يتواجدون على الأراضي البحرينية سواء العاملين هناك أو السائحين، وكذلك الطلاب الذين يدرسون في الجامعات البحرينية.

وأشرف السفير يوم الاحد على عملية إجلاء الطالبات السعوديات بجامعة البحرين ونقلتهن عبر حافلات إلى فندق شراتون الدمام، بتوجيهات من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد بعد أن توقَّفت الدراسة هناك؛ بسبب الأحداث الجارية هناك.

وطمأن السفير عبد المحسن المارك ذوي الطلاب الدارسين بمملكة البحرين على سلامة أبنائهم مُؤكّداً: quot;جميع الطلاب السعوديين بخير، ولله الحمدquot;.

وتشير الإحصائيات والبيانات الرسمية إلى أن السعودية والبحرين هما أكثر دولتين خليجيتين تبادلا سياحيا، ويُعزى ذلك إلى قرب المساحة بينهما ووجود جسر شهير يربطهما ببعض، ويجعل التنقل سهل وسلس ولا يحتاج إلى أي إجراءات معقدة.

وتشهد البحرين في هذه الأيام بعض الاضطرابات على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي يقوم بها الشيعة، تشهدها بعض المناطق وخاصة دوار اللؤلؤة، وسط تأكيدات مستمرة من الحكومة البحرينية والملك وولي عهده على أن باب الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الحالة.