ديفيد كاميرون

صرح رئيس الوزراء البريطاني بقوله إن بلاده تسعى لتوسيع نطاق قرار للأمم المتحدة يرمي لإنهاء حكم العقيد معمر القذافي وإن العالم في سباق مع الزمن في ليبيا الآن.


حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن laquo;عقارب الساعة لا تتوقفraquo; وأن في هذا مدعاة للقلق إزاء أن تقاعس الأسرة الدولية عن مواكبة تطورات الأحداث السريعة في ليبيا تعني أن قوات العقيد القذافي ستنجز مهمتها وهي القضاء على الثوار.

وقال كاميرون إن العالم قد يجد أن الأوان قد فات على تحركه لإنهاء حكم العقيد. وقد سعى رئيس الوزراء لتبديد الشكوك لدى اولئك الذين يتخوفون من laquo;عراق آخر في ليبياraquo;، فقال إنه على العكس من إثارة مشاعر الكراهية في العالم العربي فقد لا تغفر هذه المنطقة نفسها للغرب رفضه الاستجابة لطلب الجامعة العربية والثوار الليبيين أيضا فرض حظر على الطيران في الأجواء الليبية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني: laquo;الشعرور السائد إزاء الغرب في الخليج يتلخص في الآتي: إذا امتنعتم عن نجدة الشعب الليبي وسعيه الى الحرية والديمقراطية في هذا الوقت الحرج، فإنكم تقولون بهذا إنكم تتدخلون فقط عندما يتعلق لأمر بأمنكم وليس عندما يتعلق بديمقراطيتناraquo;.

وقال كاميرون إنه لا يتزحزح عن مطالبته بحظر الطيران فوق ليبيا برغم الانتقادات التي واجهها في بروكسل على يد الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي. لكنه أضاف أنه ضد تسليح الغرب الثوار لأن من شأن هذا انتهاك قرار الأم المتحدة حظر السلاح على ليبيا وأيضا لأنه يمنح العقيد القذافي الشرعية لإعادة تسليح نفسه.

وقالت صحيفة laquo;تايمزraquo; إن بريطانيا وفرنسا تعدّان في نيويورك مشروع قرار جديد بغرض طرحه على مجلس الأمن. ولا يتعلق هذا بحظر الطيران فوق ليبيا وحسب، وإنما يشمل أيضا إجراءت عقابية صارمة ضد المرتزقة القادمين الى ليبيا من دول افريقية مثل مالي وتشاد والنيجر وغيرها.

وتقول لندن وباريس إن توسيع رقعة مشروع القرار قد يساعد في أن تمتنع رويا والصين عن التصويت بدلا من استخدام أي منهما حق النقض (الفيتو). ويذكر أن مجلس الأمن، المؤلف من 15 دولة عضوا، التأم يوم الاثنين بدعوة من لبنان الذي يترأسه حاليا. وقال مسؤولون بريطانيون إن كون الدعوة صادرة من هذا البلد العربي أمر مشجع بحد ذاته.

وفي باريس عقدت وزيرة الخارجية الأميركية اجتماعا في الإليزيه مع الرئيس نيكولا ساركوزي الذي تحدث لها مطولا عن أهمية ألا يسمح الغرب لنظام القذافي بسحق ثوار ليبيا. وجاء هذا الاجتماع قبيل آخر مهم سيعقد في العاصمة الفرنسية بين وزراء خارجية مجموعة الثماني. وكان مقررا لكلينتون أن تلتقي بوفد رفيع المستوى من ممثلي المعارضة الليبية برئاسة مصطفى عبد الجليل، وزير العدل المنشق على طرابلس ورئيس المجلس الوطني الانتقالي.

ونُقل عن مسؤول فرنسي رفيع المستوى قوله إن الأسابيع المقبلة laquo;قد تشهد توجيه ضربات عالية الدقة لشل النظام الليبي بما في ذلك تعطيل أجهزة اتصالاته السلكية واللاسلكيةraquo;. واتضح مساء الاثنين أن غواصة نووية تحمل صواريخ كروز توماهوك وصلت الى البحر الأبيض المتوسط واتخذت لها موقعا قبالة الساحل الليبي.