اعتبر رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ريبال الأسد أن quot;الماردquot; في الشرق الاوسط قد خرج من الزجاجة ودعا الرئيس بشار الأسد إلى إنهاء حال الطواريء وفتح الحوار مع جميع أطياف المعارضة والسماح للأحزاب السياسية بممارسة نشاطها وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من اجل تفادي الفوضى والاضطرابات في البلاد التي خرج في عاصمتها المئات من الاشخاص مطالبين بالاصلاح.


قال رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ريبال الاسد خلال إطلاقه من مبنى البرلمان البريطاني في لندن اليوم رسميا quot;مؤسسة إيمان لحوار الأديانquot; التي أسسها ويترأسها بحضور عدد من الديبلوماسيين والبرلمانيين ورؤساء منظمات للمجتمع المدني ورجال الأعمال ان المارد قد خرج من الزجاجة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ولكن السؤال الان هو: كيف سيتعامل الغرب مع هذا التطور الهام.

وشدد على ضرورة قيام الرئيس السوري بشار الاسد لكي بتفادى الاضطرابات والفوضى في بلده بانهاء حالة الطواريء وفتح الحوار مع جميع اطياف المعارضة والسماح للأحزاب السياسية التي تؤمن بالديمقراطية بممارسة نشاطها الحزبي واطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين السياسيين.

واشار الى التطورات المتسارعة في شمال افريقيا والشرق الأوسط وتساءل: هل يستطيع أي منا التنبؤ بما سيحدث في مستقبل الخارطة السياسية في المنطقة.. وقال لكن ما هو أكيد هو تواجد المزيد من سوء الفهم والحقد والتطرف في العالم وهو ما يؤكد الحاجة الملحة للحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات من اجل تقريب وجهات النظر والتوافق والقبول المشترك للحضارات. واوضح ان الدور الذي تلعبه quot;مؤسسة ايمانquot; في تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الدول والشعوب يقوم على تبادل الأفكار والثقافة والمعرفة المتبادلة للعقائد المختلفة. وأكد أهمية تعزيز التفاهم بين الشرق والغرب وبين العالم العربي واوروبا لا سيما في صفوف الاجيال الصاعدة من الشباب.

واضاف انه في هذا المجال قام المسؤولون عن منظمة مؤسسة ايمان لكل من لبنان ومصر واجتماعاتهم مع رجال الدين من الاطياف والعقائد المختلفة وخص بالذكر لقاءه مع البابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية في القاهرة ومع مفتي الديار المصرية على جمعة مفتي اضافة الى مؤسسات كنسية في المانيا وبقية بلدان الاتحاد الاوربي ومع رئيس الجمعية اليهودية في المانيا.. موضحا انه دعا الحكومة المصرية الى توفير الحماية للمسيحيين في مصر حيث تتعرض الكنائس لاعتداءات من قبل متطرفين وادت مصادمات بين المسيحيين والمسلمين الى سقوط 13 قتيلا وأصابة 140 آخرين.

وطالب ريبال الأسد بمكافحة الشعار الذي يصف الغرب بأنه شرير وشيطاني وقال quot;علينا اقناع اطفالنا ان هناك قواسم كثيرة مشتركة بين اطفال الغرب والشرق الأوسط وعلى سبيل المثال معظم شباب العرب يرفعون علم فريق مانشستر يونايتد لكرة القدمquot;.

ودان العنف باسم الاسلام وقال ان من الخطأ ان نصف ذلك بصراع حضارات. وطالب الحكومات الغربية بمواصلة دعم الغالبية المعتدلة من الكتاب العرب ونشطاء حقوق الانسان وشخصيات المجتمع المدني ورجال الأعمال وقال quot;علينا أن لا نختبيء خلف العنف والكره خاصة وان الشرق الأوسط يعاني أساسا من انقسامات وتوترات حتى قبل موجات العنف الاخيرةquot;. وأضاف قائلا quot;لمست شخصيا كيف ان العنف والانقسام يخلق جوا من الخوف والكره ويزرع بذور الانشقاق في البلدquot;.

ودعا ريبال الاسد الشخصيات والمؤسسات الغربية الى المشاركة في العمل على دعم جهود مؤسسة ايمان في بناء تآلف لدعم الديمقراطية والتعددية في الشرق الأوسط. وقال انه يسعى الى تحالف يحقق تفاهما بين الاديان والثقافات بين بلدان الشرق الاوسط ويدفع بأتجاه اصلاحات ديمقراطية quot;في بلدي سورياquot;.

وفي كلمات لهم قال النائب البريطاني جيم دوبن ان الغرب بحاجة اكثر الى مثل هذه المنظمات quot;مؤسسة الايمان لحوار الاديانquot; من اجل ترويج الحوار بين الثقافات والاديان .. كما رحب اللورد هاملتون بفكرة تطوير الحوار بين الاديان والشعوب حيث ايده في هذا الطرح اللورد جابير.

اما اللورد هاميلتون فقد اكد ضرورة مواصلة جميع الاطراف العمل على رفع سوء الفهم بين الدول لان الحروب تنشأ عادة بسبب غياب الحوار بين الشعوب والامم. اما الوزير السابق اللورد فرانك جاد فقد شدد على اهمية تواصل الحوار الحضاري وتعزيزه وخاصة بين الاجيال الصاعدة من اجل مستقبل افضل.

وفي تطور لافت شهدت العاصمة السورية اليوم تظاهر مئات من السوريين في شارع الحميدية القلب التجاري لدمشق مرددين هتافات تطالب بالإصلاح وفتح باب الحريات. واظهر شريط فيديو قصير وزعه ناشطون على مواقع التواصل الالكتروني متظاهرين شبان يهتفون quot;بالروح بالدم نفديك يا سورياquot;.. وquot;الله.. سوريا.. حرية وبسquot; فيما كانت عناصر الأمن السوري تحيط بهم وهي ترتدي اللباس المدني.

وكان نشطاء دعوا عبر صفحة على موقع فايسبوكإلى تظاهرات عامة في كل مدن سوريا ظهر اليوم الثلاثاء للمطالبة بإطلاق الحريات والإصلاح ومحاربة الفساد في البلاد. وفي وقت لاحق ذكرت مصادر سورية ان قوات الامن قد اعتقلت واختطفت عددا من المحتجين.