جنيف : أكدت الحملة الدولية لحظر الألغام اليوم أن خطر الألغام الأرضية في إسرائيل سيبقى قائما حتى يتم تطهير جميع المناطق الملغومة واعلان الحكومة الاسرائيلية حظر أي استخدام جديد للألغام.
في الوقت ذاته رحبت الحملة باعتماد الكنيست في 14 مارس الجاري تشريعا يخطط لتسوية مناطق ملغومة quot;غير تنفيذيةquot; لتسويتها لكنها انتقدت الاحتفاظ بالمناطق quot;التنفيذيةquot; الملغومة التي تشكل تهديدا محتملا على المدنيين سواء كان ذلك في حقل ألغام التنفيذية أم لا.
واضافت المديرة التنفيذية للحملة سيلفي بريغوت في بيان ان التشريع الجديد لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية التي ترفض تماما استخدام أي لغم مضاد للأفراد وتدعو إلى أن يتم تطهير جميع المناطق الملغومة.

واوضحت quot;ان الشعب الإسرائيلي يعرف جيدا الآثار المدمرة للألغام المضادة للأفراد وينبغي على اسرائيل التخلي رسميا عن استخدام هذه الأسلحة الرهيبة والانضمام الى معاهدة حظر الألغام لضمان مسح جميع المناطق الملغومة والألغامquot;.

في الوقت ذاته أضاف عضو الحملة ومنسق حملة اسرائيل خالية من الألغام دايان اور في البيان quot;إننا نحتفل بنجاح المجتمع المدني في إقناع الحكومة بالتصدي لخطر الألغام الأرضية ولكننا نشجع بشدة استخدام المعايير الإنسانية المعترف بها دوليا لإزالة الألغام بدلا من معايير عسكرية أقل صرامةquot;.
وتدعو الحملة اسرائيل الى إظهار التزامها الحقيقي في القضاء على خطر الألغام سواء في إسرائيل أو في مناطق أخرى من خلال الانضمام الى المعاهدة الدولية لحظر الألغام وتشجعها على الاستعداد لحضور اجتماعات معاهدة حظر الألغام في يونيو هذا العام.
ووفقا لبيانات مرصد الألغام الأرضية التابع للحملة عن عام 2010 فقد انضم أكثر من 80 في المئة من دول العالم الى معاهدة حظر الألغام منذ اعتمادها في عام 1997.

ويتعين على الدول بمقتضى معاهدة حظر الألغام أن تتخلى عن استخدام الألغام المضادة للأفراد وتدمير مخزوناتها من الأسلحة النووية واعلان كل ما لديها من مناطق ملغومة وتقديم مساعدة شاملة للناجين من الألغام الأرضية.
وتضم الحملة الدولية لمكافحة الألغام شبكة تتوزع في أكثر من 90 بلدا ومنطقة وتعمل من أجل عالم خال من الألغام وحصلت في عام 1997 على (جائزة نوبل للسلام) تقديرا لجهودها من أجل تحقيق معاهدة حظر الألغام