أكد رئيس الوزراء بمملكة البحرين بأن بلاده ستتجاوز بفضل القيادة الحكيمة لعاهل البحرين وعزيمة شعبها ووطنيته هذه الظروف وستخرج أكثر قوة وأشد عزماّ.


المنامة :أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين بأنبلاده ستتجاوز وبفضل القيادة الحكيمة لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعزيمة شعب البحرين ووطنيته هذا الظرف وستخرج منه وهي أكثر قوة وأشد عزماً وإصراراً . وقال لدى استقبال سموه لنخبة من المحامين والقانونيين البحرينيين quot;شكراً لكل صوت انتصر للحق من المواطنين ولكل يد امتدت لتساند مملكة البحرين للخروج من الظرف الذي مرت به،
وشكرا لكل وقفة صادقة لدعم استقرار المملكة ووحدتها وفي مقدمتها وقفة دول مجلس التعاون quot;، وأضاف إن الوقفة المشرفة مع مملكة البحرين على كافة المستويات الدولية هي ثمرة للجهود الملكية في مد يد الصداقة والتعاون مع كافة دول العالم التي تعرف حضارة البحرين ورقيها في التعامل مع كافة الأحداث، مشيراً إلى أن مملكة البحرين بمواقفها حظيت بمكانة دولية وإقليمية وما وقوف العالم اليوم مع المملكة إلا تجسيداً لمكانتها الدولية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المواقف المشرفة التي يُظهرها أبنائنا المواطنين تزيد من ثقتنا بأن مستقبل هذا الوطن زاهر ولا يُقلقنا أي أمر مادامت القلوب مجتمعة والنوايا صادقة ومخلصة لخير هذا الوطن وصالح شعبه، مؤكداً بأن مملكة البحرين حصن منيع لا يمكن اختراقه أو التوغل داخل نسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية، وهذا ما عُرف عن البحرين عبر تاريخها المشرف وتأكد لنا في الحاضر وسيظل كذلك إلى الأبد مادامت تمتلك شعباً يحمل كل هذا المخزون من الحب لوطنه وقيادته، وأن الوقفة الوطنية لأهل البحرين في الماضي وثقها التاريخ وسيوثق كذلك وقفتهم المشرفة اليوم تجاه وطنهم ووحدة شعبه.
وكان رئيس الوزراء قد استقبل صباح اليوم نخبة من المحامين والقانونيين تتقدمهم المحامية جميلة علي سلمان رئيسة مجلس إدارة جمعية المحامين البحرينية.
وقد أكد رئيس الوزراء بأن مهنة المحاماة هي مهنة الحق والعدل وتمثل إلى جانب القضاء الضمانة لأصحاب الحقوق والركيزة لتكريس أسس الحق وهو مايتطلب من مزاوليها الالتزام بشرف المهنة وأخلاقياتها والمهنية الصادقة، فأهمية استقلال المحاماة لا يقل أبدا عن أهمية استقلال القضاء.
وقد أعرب المحامون والقانونيين الذين إلتقوا رئيس الوزراء عن شكرهم وتقديرهم لدعم الحكومة المطلق لمهنة المحاماة لتقوم بدورها النبيل في خدمة الحق، وأكد المحامون على ولائهم المطلق للوطن وقيادته الحكيمة، مؤكدين بأنهم جنود للوطن وقيادته كل في موقعه ويساندون كل صوت شريف يريد المصلحة الوطنية، وأكد المحامون بأنهم مؤمنون بأن البحرين ستعود كما كانت بفضل التفاف الجميع حول راية القيادة وإسناد دور القيادة في حفظ السلم الأهلي وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، وأشار المحامون إلى أنهم سيقومون بالتنسيق على المستويات القانونية والحقوقية الدولية لبيان الحقيقة من منطلق واجباتهم الوطنية والمهنية.
هذا وقد استقبل فى وقت سابق اليوم الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، وذلك بديوان رئيس الوزراء . وخلال اللقاء استعرضا المستجدات والتداعيات على الساحة الوطنية، حيث شددا على أن الأمن والنظام الذي يدعم الاستقرار يأتي في مقدمة الأولويات فاستتباب الأمن للجميع هو الذي يحفظ للمملكة منجزاتها ومكتسباتها، وأشاد كل منهم بما تحقق على صعيد الأمن والاستقرار وعودة مظاهر الحياة الطبيعية المعروفة في مملكة البحرين ،
وأكدا بأن المملكة بفضلالملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين ستبقى متماسكة وقوية وأوضاعها مستقرة وما حدث لم يكن مقبولاً أبداً بكافة المعايير على الرغم من المبادرات والمساعي الجادة للخروج من دائرة الأزمة التي قوبلت للأسف بتعنت لا يعكس رغبة حقيقية في الإصلاح الذي أكد عليهعاهل البحرين بأنه عملية مستمرة.
إلى ذلك فقد رئيس الوزراء و ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية بأن الجهود يجب أن تنصب على إنعاش الاقتصاد وتنشيط الحركة التجارية وتبديد أي قلق أو تأثير سلبي للأحداث على النشاط التجاري ، واستعرض في هذا الإطار عدد من الخيارات المقترحة والحلول التي من شأنها تنشيط المؤسسات والحركة التجارية وإتاحة مزيد من المرونة في سوق العمل .