تونس:اجرى وفد برلماني فرنسي يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اكسال بونياتوفسكي الثلاثاء عدة لقاءات مع مسؤولين رسميين وفعاليات سياسية واجتماعية بينها بالخصوص ممثلين عن حزب النهضة الاسلامي.
وتباحث الوفد المكون من ستة برلمانيين اغلبهم من حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (حزب الرئيس نيكولا ساركوزي) مباحثات مع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء الباجي قائد السبسي ورئيس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة عياض بن عاشور وكذلك مع مسؤولين في المركزية النقابية ومنظمة الاعراف وجمعيات نسائية.

كما التقى الوفد الذي وصل الى تونس الاثنين للاطلاع على الوضع بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي، ممثلي احزاب سياسية هي الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب التجديد (الشيوعي سابقا) وحزب العمال الشيوعي والتكتل الديمقراطي وحزب الوطن وحزب النهضة الاسلامي.
واوضح رئيس الوفد quot;لسنا هنا لاعطاء دروس بل لاخذها. جئنا لنعبر عن اعجابنا واحترامنا لما جرى هنا وللكيفية التي تمت بها الاحداثquot;.

واضاف ان موقف فرنسا من نظام بن علي كان مصدر quot;عتابquot; من بعض مخاطبي الوفد، في اشارة الى تأخر فرنسا في دعم الثورة التونسية.
وتابع quot;البعض يعتبر انه كان علينا ان نعبر عن موقف (داعم للثورة) في وقت مبكر، هذا امر دقيق. فالانظمة الاستبدادية كثيرة وهل من دور الدبلوماسية الغربية ان تندد وتتهم في الوقت الذي نرتبط فيه بعلاقات بين دول؟quot;.

وشدد quot;لا اعتقد ان موقف فرنسا يمكن ان يكون محل نقدquot;.
وتبادل الوفد مع مخاطبيه وجهات النظر بشأن الوضع في ليبيا. وقال بونياتوفسكي ان الجهات التي تحدث معها quot;كانت اجمالا مؤيدة للتدخلquot; في ليبيا، لكن quot;شرط ان لا يكون هناك تدخل عسكري بري والا فان الامر يصبح شبيها جدا بما حدث في العراقquot;.

من جانب آخر قال رئيس الوفد البرلماني الفرنسي ان المغرب العربي يجب ان يكون quot;اولوية مطلقةquot; للدبلوماسية الفرنسية، مشيرا الى ان دوله الثلاث تونس والجزائر والمغرب تمثل ضعف المبادلات التجارية الفرنسية مع الصين.