وفقا لبرقيات دبلوماسية أميركية سربها quot;ويكيليكسquot; فقد سألت قطر، رغم ثرائها الفاحش، شركات غربية التبرع لإنشاء مركز طبي على أراضيها، وتقول إن الطلب أثار الصدمة والغضب وسط المسؤولين الأميركيين.
مركز السدرة للطب والبحوث


تقدمت قطر عام 2007 بطلبات إلى بعض الشركات العملاقة، بما فيها quot;رويال داتش شلquot; وquot;إكسون موبلquot; النفطيتان، تسألها التبرع بمبالغ تصل إلى 1.7 مليار دولار من أجل تشييد مركز طبي على أراضيها (quot;مركز السدرة للطب والبحوثquot; الذي افتتح العام الحالي).
وقد ورد هذا في برقيات دبلوماسية أميركية سربها موقع quot;ويكيليكسquot; الشهير ونقلتها الأربعاء عن وكالة quot;رويترزquot; للأنباء صحيفة quot;تليغرافquot; البريطانية. وعلقت هذه الأخيرة بقولها إن الطلب quot;مدهش لأن قطر إحدى أغنى دول العالم من حيث معدل دخل الفرد السنوي بفضل ثروتها الهائلة من الغاز والنفطquot;.
ووفقا للبرقيات المسرّبة فقد كانت الخطابات تحمل توقيع عبد الله حمد العطية، نائب رئيس الوزراء القطري، وتحدد المبلغ المطلوب من كل شركة. وكانت هذه تتراوح من 80 مليون دولار من شركة quot;توتالquot; إلى 280 مليونا من quot;إكسون موبلquot;. ولم يقتصر الأمر على الشركات النفطية إذ شمل أخرى مثل quot;مايكروسوفتquot; وquot;فيليبسquot; وquot;جنرال اليكتريكquot; وquot;ميرسكquot; وquot;أوكسيدنتالquot;.
وتقول البرقيات إن شخصين وقفا وراء هذه الطلبات quot;الغريبةquot; هما الشيخة موزا بنت ناصر عقيلة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، وعبد الله العطية نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة. وتقول البرقيات ايضا إن الخطوة أغضبت المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروها عملا quot;لا يليق بدولة في مكانة قطرquot;، وإنها quot;صدمت وأغضبت، للسبب نفسه، الشركات التي تلقت الطلباتquot;.
وجاء في البرقيات: quot;ليس من شركة أميركية تنوي الاستجابة لهذا الطلب لأن أي تبرع منها قد يفسر على أنه انتهاك لقانون مكافحة الممارسات الفاسدة الأجنبية الأميركي. ولقطر أموال أكثر مما يلزمها في سائر حاجاتها مجتمعة. وهذه الطلبات تشير الى أن الشيخة موزة صارت تتمتع بنفوذ يتجاوز نطاق اهتماماتها التي عرفت بها في القضايا الاجتماعية والتعليميةquot;.
الشيخة موزة بنت ناصر
ويذكر أن الأموال التي طلبتها قطر تزيد كثيرا عن نوع التبرعات التي تسمح قوانين معظم الدول الغربية للشركات بتقديمها طوعا لجهات أجنبية. وقالت quot;تليغرافquot; إن شركات quot;جنرال موتورزquot; وquot;ميرسكquot; وquot;أوكسيدنتالquot; قالت إنها لا تملك ما يشير الى تقديمها تبرعات لمركز السدرة بينما امتنعت الشركات الأخرى عن الإدلاء بأي معلومات في هذا الشأن.
ويذكر أن لقطر استثمارات أجنبية هائلة تشمل أسهما في quot;كريدي سويسquot; وquot;سينسبريزquot; وquot;باركليزquot; وquot;فوكسواغنquot; وquot;بورصة لندنquot; وذراع بنك quot;سانتانديرquot; البرازيلية، إضافة الى امتلاكها quot;هاردوزquot; وquot;سكوتيش باورquot; وغيرهما.



جانب من مبنى جنرال اليكتريك في نيويورك