القاهرة: جدد الدكتور نيبل العربي وزير الخارجية المصري استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للجهود الأفريقية والدولية الجارية لحل الأزمة الليبية بما في ذلك استضافة جولات الحوار بين الوساطة الأفريقية والأطراف الليبية المعنية في القاهرة.

وقالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن العربي بحث اليوم مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج الأوضاع الحالية في ليبيا وخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة الليبية التي تتضمن وقف إطلاق النار وترتيبات الحكم الانتقالي والإصلاح السياسي للاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق، والتي حظيت بقبول ليبي رسمي.

وأوضحت باخوم أن رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي عبر عن تقدير الاتحاد الكبير لنجاح تجربة التحول الديموقراطي المصرية وذلك في ضوء المثال البناء والإيجابي الذي قدمه الشعب المصري بثورة 25 يناير لأشقائه الأفارقة حول كيفية إتمام ثورة بيضاء وسلمية لتحقيق طموحات الشعب في العدل والحرية الاجتماعية والديمقراطية.

وأشارت الى أن الوزير نبيل العربي استعرض مع الوفد الأفريقي الخطوات التي اتخذتها مصر في تنفيذ البرنامج الانتقالي للوصول إلى الحكم المدني المنتخب وفقاً للجدول الزمني المحدد الذي يرعى تنفيذه المجلس الأعلى للقوات المسلحة ابتداءً بالاستفتاء الذي جرى في 19 مارس/آذار الجاري، وأسفر عن موافقة غالبية من أدلوا بأصواتهم على التعديلات الدستورية.

وقالت باخوم إن الاتحاد الأفريقي أعرب عن مساندته للتجربة المصرية للتحول الديموقراطي واستعداده لتوفير كل سبل الدعم لمصر على ذلك الصعيد. وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف قد التقى في وقت سابق رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، حيث جرى بحث عدد من القضايا المتعلقة بالتعاون بين الدول الأفريقية في مختلف المجالات التنموية والإقتصادية إلى جانب تحقيق الإستقرار فى بؤر النزاع فى القارة الأفريقية والدور الذى يمكن أن تقوم به مصر في دعم العملية الإنمائية في القارة.