تحقق جامعة اوكسفورد البريطانية في اتهامات بأن نجل الرئيس الايراني السابق اكبر رفسنجاني قُبل للدراسات العليا على شهادة الدكتوراه من الجامعة بمساعدة آخرين.
جامعة أوكسفورد

تجري جامعة اوكسفورد البريطانية تحقيقاً حول إتهامات وجهت إلى نجل الرئيس الايراني السابق اكبر رفسنجاني على إعتبار أنه قُبل للدراسات العليا على شهادة الدكتوراه من الجامعة بمساعدة آخرين.

وكان مهدي هاشمي رفسنجاني، الرئيس السابق لشركة الغاز الإيرانية التي تملكها الدولة، سُجل في قسم الدراسات الشرقية في تشرين الأول - اكتوبر الماضي للدراسة خمس سنوات لنيل الدكتوراه في الدستور الايراني.

وقال أكاديمي في اوكسفورد ان مستوى الجامعة الرفيع تعرض الى quot;التخريبquot; بمساعدة أشخاص من داخل الجامعة لتمكين هاشمي من الدراسة. وإذا ثبت ذلك قد يُطلب منه ان يرحل. وينفي رفسنجاني الإبن الذي أسهم في تنسيق حملة المعارضة ضد الرئيس محمود احمدي نجاد بعد انتخابات 2009، انه دخل الجامعة بمساعدة آخرين ودافع عن طلبه. وقال اصدقاء لنجل الرئيس الايراني السابق انه ضحية حملة ظالمة.

ويأتي الكشف عن التحقيق في قبول مهدي رفسنجاني وسط تمحيص في ممارسات جامعات متعددة وعلاقاتها بأبناء شخصيات مرموقة من الشرق الأوسط.

وكان مدير كلية لندن للاقتصاد السر هاورد ديفيز استقال في وقت سابق من آذار ـ مارس بعد اتهامات بإقامته علاقات وثيقة مع سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي والنظام الليبي الى حد الاعتماد على تمويله.

ومؤخرا زعمت صحف موالية للنظام الايراني في طهران ان علاقة تربط مهدي رفسنجاني بسيف الإسلام القذافي.

كما يشمل التحقيق الذي تجريه جامعة اوكسفورد اتهامات بأن مهدي رفسنجاني لا يجيد الإنكليزية لكتابة رسالة دكتوراه، وانه امتنع عن الإقامة في مسافة لا تبعد اكثر من 12 ميلا عن مركز مدينة اوكسفورد. وتقضي الأنظمة بأن يكتب مشروع الرسالة الطالب نفسه. وقيل ان اشخاصا من داخل الجامعة ساعدوا رفسنجاني في كتابة ملخص المشروع وطلب الموافقة على تنفيذه برسالة دكتوراه في الجامعة.

ونقلت صحيفة الغارديان عن ناطقة باسم الجامعة ان هذه الاتهامات وجهت أول مرة قبل نهاية عام 2010 واسفرت عن تحقيق شامل ما زال مستمراً. واضافت ان التحقيق لم يتلق أي مزاعم بقبول رفسنجاني مقابل كسب مالي تتوقع الجامعة ان تحققه من ذلك.

ويقود التحقيق نائب رئيس جامعة اوكسفورد السابق والحقوقي المعروف السير بيتر نورث. وقابل نورث اكاديميين ومسؤولين جامعيين في اطار التحقيق الذي يستمر 10 اسابيع. وينظر التحقيق في اتهامات بأن افرادا ربما ساعدوا مقابل مبلغ من المالي في اعداد ملخص الرسالة وطلب قبول مهدي رفسنجاني للدراسة في الجامعة.

رفسنجاني امتنع عن التعليق على الاتهامات واحال الأسئلة الموجهة اليه بهذا الشأن الى المكتب الصحفي لجامعة اوكسفورد.