قال مزكين ميقري عضو اللجنة السياسية لتنظيم أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا لـquot;ايلافquot; إنّ الكرد في سوريالا يقفون إلىجانب السلطات في قمع الحراك.
دمشق: توقف مراقبون عند مواقف الأكراد في سورية مما يجري في الفترة الأخيرة، فما موقف الأكراد أحزابا وأفرادا؟
quot;إيلافquot; استطلعت رأي عضو اللجنة السياسية لتنظيم أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا الذي حاول الاجابة على تساؤلاتها.
واعتبر المهندس مزكين ميقري عضو اللجنة السياسية لتنظيم أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; إن محاولات البعض quot;إظهار أن الكرد في سوريا يقفون إلى جانب السلطات في قمع حراك شعبنا السوري في درعا ، وفي مناطق أخرى من سوريا لا أساس له من الصحة quot;، وأشار الىquot; مشاركة أكراد في بعض الاحتجاجات التي جرت في دمشق quot; .
وقال quot; أنّ الشعب الكردي في سوريا مكون أساسي من مكونات سوريا أرضا وشعبا quot;، معبّرا عن اعتقاده quot;أن ليس هناك حاجة للوقوف على هذه المسألة لتأكيد ذلك، فالسوريون بمختلف اتجاهاتهم السياسية يعرفون هذا الواقع، والكرد عدا عن تواجدهم في مناطقهم التاريخية، كردستان سوريا ( الجزيرة وكوباني وعفرين ـ جبل الأكراد) هم متواجدون ومنذ ألف عام في دمشق وحلب وحماة وحوران وحمص وفي جبال العلويين أيضاquot;.
وحول الأداء الكردي هذه الفترة أجاب ميقري quot;عندما يجري الحديث عن الأداء الكردي يقصد به أداء الحركة الكردية السياسية المنظمة بأحزابها منذ أكثر من نصف قرن في سوريا ولا يقصد به موقف شخص هنا وآخر هناك يتحدث بشكل شخصي، وأحيانا يطرح نفسه كمتحدث بإسم الكرد، أو شخص ينتمي لإتجاهات سياسية محددة سواء شيوعية أو إسلامية أو حتى بعثية وهو كردي القومية فهؤلاء يمثلون أحزابهم وموقفهم من الشعب الكردي ينسجم مع موقف أحزابهم سلبا أو إيجابا ، فهم لا يمثلون بأي شكل من الأشكال الكرد السوريينquot;.
وأكد quot;إن محاولات إظهار أن الكرد في سوريا يقفون إلى جانب السلطة في قمع احتجاجات شعبنا السوري في درعا وفي مناطق أخرى من سوريا هو لا أساس له من الصحةquot;.
وأشار الى quot;أنه في درعا هناك شهداء أكراد بين الشهداء ، وشارك الكرد في الإحتجاجات التي حصلت في دمشقquot; ، معتبرا أن علينا quot;أن نفهم أنه لا يمكن للحركة السياسية الكردية المنظمة و للأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا الكردي أن يقفوا إلى جانب الظلم ، وهم خير من يعرف مآسي و معاني الظلمquot; ، مشددا quot;انه لن ينخدع الكرد بكلمات منمقة ومديح لهمquot;.
وقال quot; لقد أعلن القذافي في الثمانينات وكرر ذلك على الدوام أنه يؤيد حقوق الأمة الكردية وأنه يقف إلى جانب إنشاء الدولة الكردية في الوقت الذي نسي أو تناسى طبعا حقوق الأخوة الأمازيغ في بلاده ( أصحاب الأرض الأصليين) لابل قمعهم، ونرى اليوم أن حركتنا السياسية وشعبنا الكردي بأغلبيته الساحقة يقفون ومنذ اليوم الأول إلى جانب الشعب الليبي وثورته على الديكتاتوريةquot; ، موضحا quot;يكفي إسقاط هذا المثال الليبي على سوريا لنعرف موقف الكرد والحركة الكردية في سوريا مما يجري اليومquot;.
وحول موقف الأكراد أحزابا وأفرادا رأى quot; أن السؤال ُيطرح بقوة حول موقف الحركة الكردية ولماذا لم يتحرك الكرد؟، وهل يقف الأكراد مع النظام؟ وهل هناك صفقات بين القيادات الحزبية الكردية والسلطة الحاكمة؟ وهل علما أننا لا نرى مثل هذه الأسئلة فيما يخص المناطق السورية الأخرى؟ ، ولا أحد يسأل لماذا لم تتحرك العاصمة دمشق بملايينها الخمسة وحلب بملايينها ؟quot;.
واستغرب مزكين ميقري ماكتبه quot;أحد الكتاب السوريين quot; حين تساءل quot;لماذا لم تتحرك السويداء والسلمية والحركة الكردية؟quot;، متسائلاquot;أليس غريبا أن يتحدث كاتب وناشط سياسي سوري معروف عن مناطق ويضيف الحركة الكردية كمنطقة quot;، وقالquot;أن دكتور كردي ، كتب: quot;لكن بالرغم من المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها ( الأحزاب الكردية ) نجدها اليوم بصمتها تتعامل مع النظام بلا قيد ولا شرط ، واختارت ليس فقط الصمت بل يقف البعض منها حاجزا وسدا مانعا أمام الحراك السياسي المناهض للاستبداد والبعث الحاكم في سوريةquot;.
وأوضح ميقري ان quot;النظام السوري بأجهزته لم يتمكن من منع الشعب الكردي من الإنتفاض عام 2004 ، فكيف يمكن لأحزابنا الكردية منع الشباب من الإنتفاض؟quot;
ولفت الى quot;تنظيم هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في ألمانيا، وهي هيئة تضم كافة الأحزاب الكردية وبعض الجمعيات والمستقلين ، إحتجاج وإعتصام أمام السفارة السورية في برلين يوم الجمعة في الأول من نيسان ومن الساعة الثانية عشر ولغاية الساعة السادسة مساء تضامنا ودعما لأهلنا في الداخل وكذلك سيكون هناك إحتجاجات أمام مراكز دولية أخرى في أوروبا بمشاركة قوية من الكردquot;، وأضاف quot;الكرد كشعب و كسوريين هم من أول الداعين للحرية والديمقراطيةquot;.
وانتهى الى القول quot;أن بيانات ونشاطات الحركة الكردية والجالية في أوروبا ودعمها منذ اليوم الأول لإنتفاضة الأهل في درعا وفي سوريا بشكل عام ليست بحاجة للتوضيح وهي معروفة للقاصي والداني و رسالتها الواضحة وصلت للنظام السوري عبر التظاهرات والإحتجاجquot;.
أما فيما يخص الداخل فقال أن quot;الموقف الكردي واضح عبر تمثيله بمجلسه السياسي والبيان الذي صدر بتاريخ 29-3-2004 quot;.
وكان المجلس السياسي الكردي في سوريا أصدر بيانا دعا فيه إلىquot;إجراء صياغة دستور جديد وإطلاق الحريات العامة ،مسبوقاَ بالإفراج عن كافة السجناء السياسيين و معتقلي الرأي بمن فيهم مناضلي الشعب الكردي quot;، وقالquot; دون ذلك لا يمكن التكهن بجدوى أي لقاء أو حوار وطني جادquot;، كما أكد أنه quot;ينبغي الإعلان صراحة بالتعددية القومية للشعب السوري كتوجه نحو الاعتراف الدستوري بواقع الوجود القومي الكردي في البلاد كشريك حقيقي في الوطن quot;.
التعليقات