رفض أمين الجميل تدخل بعض القيادات اللبنانية بشؤون مملكة البحرين الداخلية.

انتقد الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل بشدة الأمين العام لما يسمى بمنظمة حزب الله حسن نصرالله لمهاجمته مملكة البحرين وتدخله في شئونها الداخلية واعتبره خطأ كبير من قِبَل أي مسئول لبناني أن يقحم لبنان بشئون داخلية في دولة عربية، وصفها بـquot;شقيقةquot;.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن الرئيس الجميل انه ليس من مصلحة لبنان على الإطلاق التدخل بشؤون الدول الشقيقة والصديقة، مبررا ذلك، بأن دول مجلس التعاون الخليجي عامة ومملكة البحرين بصورة خاصة فتحت قلبها لكل اللبنانيين.
ورفض الجميل تدخل بعض القيادات اللبنانية بشؤون دول عربية من خلال إطلاق المواقف المؤيدة لحركات احتجاجية ذات بعد مذهبي في هذه الدول، خاصة مملكة البحرين الشقيقة حيث كان لهذه التدخلات انعكاسات سلبية على أبناء الجالية اللبنانية الكبيرة التي تلقى كل عناية واهتمام من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين وحكومته.
وحذر الجميل من تبعات التدخل فى الشئون الداخلية لمملكة البحرين، وقال إن تلك المواقف التي انطلقت من لبنان لها انعكاس خطير على اللبنانيين الذين يعملون في مملكة البحرين، وهم كثر، لافتاً إلى أن الجالية اللبنانية كبيرة في البحرين وهي تعتاش من البحرين، ومملكة البحرين فاتحة قلبها للبنانيين يؤمنون عيشهم الكريم لهم ولعائلاتهم ويؤمّنون مداخيل هامة للبنان من خلال عملهم في البحرين.
وأعرب الجميل الذي تحدث لمجلة الصياد اللبنانية عن أسفه لإقحام لبنان في سجالات لا تفيد أبدا مصلحته، وقال: quot;أن من تقاليدنا ان لا نتدخل بشؤون الدول الشقيقة والصديقة، واذا كان هناك خلاف سياسي في البحرين بين مواطنين بحرينيين فلا شأن لنا بذلكquot;، مشددا على أنه quot;علينا ان نهتم اولا بشأننا الداخلي، فهل وضعنا الداخلي على ما يرام حتى نعطي نموذجا لغيرنا كيف عليه ان يتصرف (..) خاصة ان القيادة البحرينية واعية ووطنية وتحب وطنها وأن جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين وحكومته مخلصان للقضايا العربية، ولا اعتقد انه من المنطق والمنصف ان نعطي نموذجا بالوطنية وننصحهم بكيفية ادارة شؤون بلدهم الداخليةquot;.
وقال الرئيس اللبناني الاسبق اننا تبلغنا رسالة سابقة من دولة الامارات العربية المتحدة، تحذر من ان بعض اللبنانيين يتعرّض لأمن البلاد ولمصالحها، وعلى ما يبدو ان هذه الرسائل لم تلق آذانا صاغية وهذا خطر، مشيرا الى أن الكلام الذي ورد في صحيفة كويتية حول إبعاد بعض المواطنين اللبنانيين من دول مجلس التعاون لأسباب سياسية وامنية نحن نتبلغه كل يوم بطريقة او بأخرى .
وقال إنه من المؤسف ان بعض القادة اللبنانيين ndash; في إشارة إلى حسن نصر الله- لا يتفهمون هذا الأمر، موضحاً أنهم ما زالوا يلعبون بـquot;النارquot;، وكأنَّ لبنان في احسن حالاته، وكأنَّ لبنان في النعيم وليس بحاجة لأحد وهم يطلقون المواقف مجانا ويتدخلون بالشؤون الداخلية لدول عربية quot;شقيقة بينما وضعنا في لبنان بأسوأ حالاتهquot;.
وطالب الرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل الدولة اللبنانية بموقف علني واضح متعاطف ومتضامن مع الدول التي تحتضن اللبنانيين بعناية واهتمام، وان تقوم بجهد كبير لدى كل القيادات اللبنانية للتوصل الى عهد شرف غايته عدم تعريض مصالح لبنان ومصالح اللبنانيين في الدول العربية التي يعملون فيها لكسب عيشهم.
وقال الجميل ان المطلوب من الدولة اللبنانية اولا ان يكون لها موقف علني وواضح بجانب مملكة البحرين، وثانيا ان تطبق القانون اللبناني الذي يمنع التعرض لرؤساء دول ومقامات غير لبنانية، وهذا ليس ضد حرية الاعلام بل على العكس لان الحرية عكس الاباحية، الحرية شيء والاباحية شيء آخر، يقتضي على الدول ان تحترم بعض المفاهيم التي هي مفاهيم دولية، وثالثا يتعين على الدولة اللبنانية، طالما هي حاضنة كل القيادات، ان تقوم بجهد كبير لدى كل القيادات للتوصل الى نوع من عهد شرف لعدم تعريض مصالح لبنان لاي انتكاسة او لاي ضرر من خلال المس بمصالح دول اخرى.
وتساءل: quot;فكيف يمكننا ان نعطي الدروس للغير وليس لنا مصلحة في ان ندخل بأي شأن داخلي في اي دولة عربية او غير عربية، لا سيما وان الكل يعرف ان المعارضات الشارعية غير موحدة الاهداف وغير متفقة على برنامج سياسي واحد.quot;