طوكيو: ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان قبل ثلاثة أسابيع، لتقترب من 12 ألف قتيل، فيما بدأت قوات الدفاع الذاتي، عملية مشتركة مع القوات الأميركية الجمعة، للبحث عن أكثر من 16 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين، منذ زلزال 11 مارس/ آذار الماضي، والذي تسبب بحدوث أمواج مد عاتية quot;تسوناميquot;، اجتاحت المناطق الشمالية الشرقية.
وبحسب آخر إحصائية أعلنتها الوكالة اليابانية للشرطة القومية الجمعة، فقد ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن quot;الكارثة المزدوجةquot;، إلى 11 ألف و620 قتيلاً، بينما بلغ عدد المفقودين 16 ألف و464 أشخاص، مع تواصل عمليات الإبلاغ عن مفقودين، من ذوي أو أقارب أولئك الذين لم يعرف مصيرهم بعد.
وفيما أعربت الشرطة عن مخاوفها من تواصل ارتفاع حصيلة الضحايا، فقد أوردت الإذاعة اليابانية NHK أن محافظة quot;مياغيquot; سجلت أكبر عدد من حالات الوفاة المؤكدة، والذي يصل إلى سبعة آلاف و58 قتيلاً، تلتها محافظة quot;إيواتيهquot; بثلاثة آلاف و396 قتيلاً، ثم quot;فوكوشيماquot; بألف و64 قتيلاً.
إلى ذلك، وبعد مرور ثلاثة أسابيع على الكارثة، بدأت قوات الدفاع الذاتي اليابانية، بمشاركة وحدات من الجيش الأمريكي، عملية عسكرية ضخمة، للبحث عن المفقودين نتيجة الزلزال، الذي بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر، وموجات تسونامي التي تبعته.
وبحسب الإذاعة اليابانية، فقد غادرت مروحيات عسكرية قاعدتها في مدينة quot;سيندايquot; صباح الجمعة، للمشاركة في عملية البحث، التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، وتشارك فيها 100 طائرة، و50 سفينة من قوات الدفاع الذاتي، بالإضافة إلى نحو 20 طائرة، وأكثر من عشر سفن تابعة للقوات الأمريكية.
وتشارك فرق خفر السواحل الياباني والشرطة ورجال الإطفاء، في مهمة الإنقاذ التي تعد الأكبر على الإطلاق في اليابان، ويغطي البحث مناطق ساحلية تطل على المحيط الهادئ، بمحافظات quot;إيواتيهquot;، وquot;ميياغيquot;، وquot;فوكوشيماquot;، إضافة إلى المياه حتى مسافة 20 كيلومتر من الشاطئ.
ومن المتوقع خلال الساعات القليلة القادمة، أن يصل فريق من قوات مشاة البحرية الأمريكية متخصص في التعامل مع الطوارئ النووية، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، لمساعدة اليابان في مواجهة الأزمة الحالية بمحطة quot;فوكوشيما دايئيتشيquot; للطاقة النووية، والتي أُصيبت بأضرار شديدة نتيجة الزلزال.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot;، في وقت سابق الخميس، أنها قررت إيفاد فريق يضم نحو 155 فرداً، من قوات التعامل مع الحوادث الكيماوية والبيولوجية، وأشارت إلى أن وزير الدفاع، روبرت غيتس، أصدر قراراً بإرسال الفريق تلبيةً لطلب من الحكومة اليابانية.
وأعربت الوزارة عن استعدادها لإرسال 300 فرد إضافيين quot;إذا ما دعت الضرورة ذلكquot;، مشيرةً إلى أن أفراد الفريق مدربون على قياس النشاط الإشعاعي، وإزالة الملوثات المشعة، وإجراء عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الملوثة بالإشعاع بدرجة كبيرة.
التعليقات