ابيدجان: اكدت قوة الامم المتحدة في ساحل العاج السبت ان 330 شخصا قتلوا في مدينة دويكويه في غرب ساحل العاج بين الاثنين والاربعاء الماضيين، وان القسم الاكبر منهم قتلهم عناصر موالون للحسن وتارا الذي اعترفت به دول عدة رئيسا منتخبا لساحل العاج.
وقال غيوم نقيفا، مساعد المسؤول عن قسم شؤون الانسان في قوة الامم المتحدة نقلا عن تقارير اولية quot;قتل 330 شخصا في دويكويه من الاثنين الى الاربعاء (...) في معاركquot; بين القوات الجمهورية الموالية لوتارا وتلك الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.

واضاف لفرانس برس quot;لقد سقط معظم هؤلاء القتلى بايدي الدوزو في القوات الجمهوريةquot;. والدوزو هم الصيادون التقليديون.
وقال المتحدث باسم قوة الامم المتحدة ان حصيلة القتلى من المرجح ان ترتفع ويعمل فريق على الارض على التحقق منها.

وافادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة ان 800 شخص على الاقل قتلوا يوم الثلاثاء 29 اذار/مارس في اعمال العنف التي شهدتها مدينة دويكويه في غرب ساحل العاج.
واعربت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة عن خشيتها من ارتكاب القوات الموالية لوتارا quot;انتهاكات خطيرة لحقوق الانسانquot;، وخصوصا في غرب البلاد.

وحضت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت الحسن وتارا على توجيه نداء واضح الى قواته بعدم اللجوء الى اعمال انتقامية من انصار غباغبو في ابيدجان.
وبعد سيطرتها منذ نحو اسبوع على كامل ساحل العاج، شنت القوات الجمهورية منذ الجمعة هجوما على العاصمة الاقتصادية لساحل العاج للسيطرة على القصر الرئاسي ومقر الرئيس غباغبو الذي يرفض تسليم السلطة بصورة سلمية.

واكد خبراء في الامم المتحدة في جنيف الجمعة استمرار الانتهاكات الخطيرة في ساحل العاج منذ شهور وحالات الاختفاء القسري واعمال القتل والتصفية والاعتداءات على النساء والاطفال.

واكدت المفوضية ان ما بين 700 الف ومليون شخص فروا من منازلهم منذ بداية الازمة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.