أصدرت خادمتان إندونيسيتان إحداهما تعمل في سنغافورة والأخرى تعمل في هونغ كونغ؛ كتابا يحوي قصصا عن الخادمات، وذلك بهدف معرفة الجانب الآخر الغائب لدى العمالة المنزلية، ويتزامن ذلك مع تبرئة محكمة سعودية لامرأة اتهمت فيها بالاعتداء على خادمتها الاندونيسية بحجة عدك وجود دلائل.


الرياض: في ردة فعل لما تتعرض له العاملات المنزلية من اندونيسيا في أماكن عملهن خارج بلادهن، جمعت كلا من نيسا كارتيكا (27 عاما) التي تعمل في سغافورة وَ كارين مولانا(27 عاما)، التي تعمل في هونغ كونغ، جمعتا ثلاثة عشر قصة قصيرة لحوادث مأساوية تعرض لهن بنات جلدتها، وجمعتا هذه القصص في كتاب يحمل عنوان (كارينا سينغا باهينيا)، ويشير هذا الاسم إلى مركب اسمي الكاتبتين ورمزين من سنغافورة وهونغ كونغ .

والتقت (نيسا) التي كانت تعمل في السنوات الخمس الماضية في سنغافورة وقبلها في هونغ كونغ التي لم تقض فيها أكثر من خمسة عشر شهرا؛ بسبب التعذيب الذي تعرضت له من ربة المنزل؛ حيث اضطرت للرجوع إلى اندونيسيا، التقت بـ(كارين) التي كانت تعمل في هونغ هونغ للمرة الأولى على شبكة التواصل الاجتماعية (فايسبوك) واكتشفتا حبهما للكتابة، ثم عملتا على هذا الكتاب حيث كانت (نيسا) تكتب من سنغافورة أما (كارين) فكانت تكتب من هونغ كونغ، وتواصلتا عبر دردشة فايس بوم والرسائل النصية.

وتدور أحداث القصص القصيرة داخل الكتاب حول قضايا العلاقات والحياة والعمل التي تواجه العمال المهاجرين، حيث تسرد القصص أحداث عن المعاملة السيئة لأرباب العمل وأحداث اغتصاب وزنا وشذوذ جنسي،ويأتي هذا الكتاب بعد انطلاق الفيلم الهندي (Gaddama) quot;خدامةquot;، في مطلع هذا العام ويتحدث الفيلم عن حياة المغتربين ومعاناتهم في الخليج وتدور أحداثه حول تجربة امرأة هندية تعمل خادمة في السعودية وتتعرض للتعذيب على يد مخدوميها.
وتزامن كتاب (نيسا) و(كاين) الذي استغرقت كتابته وتجميع قصصه أكثر من ثلاثة أشهر، تزامن مع تبرئة محكمة سعودية أمس السبت لربة منزل تعمل به خادمة اندونيسية تدعى (سومياتي) بعد أن اتهمت الأخيرة ربة منزلها بتعذيبها وضربها بشدة شديد على الوجه والفكين وبعض من أجزاء جسدها.

وانتهت المحكمة السعودية بالمدينة المنورة بصدور قرار صرف النظر عن الدعوى التي رفعاها كلا من الخادمة سومياتي ومحاميها وذلك بسبب عدم وجود دلائل في قضية التعذيب المنسوبة ضد ربة المنزل، حيث كان القاضي قد طلب من الخادمة (سومياتي) ومحاميها إحضار الإثباتات والدلائل إلا أنهما لم يستجيبا لطلب المحكمة، الأمر الذي جعل القاضي يصدر حكمه بصرف النظر عن الدعوى واكتفى بأخذ اليمين على المتهمة.
وأثارت الحادثة ردود أفعال في الرأي العام الاندونيسي انتهى بتعليق استقدام العمالة في بادئ الأمر وانتهى بفرض أنظمة قاسية من القنصلية الاندونيسية على الراغب باستقدام هذه العمالة.

ولاقت حوادث وقصص الخادمات على نصيب درامي وثقافي كان قد سبق كتاب (كارينا سينغا باهينيا) حيث إحدى قصص تعذيب الخادمات إلى فيلم سينمائي تجسده ممثلة هندية يحمل عنوان (Gaddama).
وتحكي قصة الفيلم الهندي الذي يحمل عنوان (Gaddama)، تجربة امرأة هندية تعمل خادمة في السعودية وتتعرض للتعذيب على يد مخدوميها. وتضاربت أقوال الصحف فيما إذا كانت القصة تحكي عن حادثة تعذيب في السعودية تحديدا أم بدول الخليج أم الدول العربية عموما.