أقدمت زوجات خمس رجال سعوديين إلى بتر أعضائهم الذكورية بسبب شعورهن بالخداع العاطفي.
يبدو أن مجتمع الرجال مقبل على حلقات من مسلسل الأزواج laquo;المعنفينraquo;. ولكن أي عنف هو؟ فقد استقبل مستشفى الملك فهد في جدة أخيراً خمس حالات لأزواج قامت زوجاتهم ببتر أعضائهم الذكورية! وقالت رئيسة قسم الأمراض النفسية في المستشفى الاستشارية منى الصواف لـlaquo;الحياةraquo;: quot;إن تلك الحالات جاءت بسبب غضب الزوجة وشعورها بالخداع العاطفي من زوجها، ما دعاها إلى الانتقام.quot;،ذاكرة أن الأزواج المعنفين الخمسة تم تحويلهم من إدارة المستشفى إلى قسم الأمراض النفسية لدرس حالاتهم النفسية، وتقصي حقيقة تلك الاعتداءات عليهم.
وقالت الصواف وفقا لصحيفة الحياة: laquo;إن الرجل يخجل من الاعتراف بأن هذه الكدمات وآثار الضرب البادية عليه هي من فعل زوجته، لخشيته من سخرية العائلة والمجتمع، إلا أن الاختصاصيين بإمكانهم كشف هذا الأمرraquo;. وأكدت أن العنف ضد الأزواج يقع على شكل أذى جسدي ولفظي ونفسي، وتتنوع أسبابه بحسب صفات الزوجة، وشخصية الرجل الذي يقع ضحية لعنف المرأة، في حال كانت أكبر سناً منه، أو كان هو من ذوي الحاجات الخاصة، أو كانت هي أكثر ثراء ومكانة اجتماعية من الزوج.
وذهبت الاستشارية النفسية إلى أن بعض الأزواج يقعون تحت ضغط العنف النفسي المتمثل في امتناع الزوجة عن المعاشرة الشرعية، والإهمال ومحاولة التقليل من أهميته، إذ تحصل هذه الحوادث في غالبيتها لدى الزوجات اللائي يملكن ثروة مالية أكثر من الزوج، إضافة إلى اعتبارات فارق السن بين الشريكين.
وألمحت الصواف إلى أن بعض الرجال ممن يعانون ضعفاً جنسياً يتعرضون للابتزاز من جانب زوجاتهم، الأمر الذي يقود إلى تفسيرات أخرى لضعف شخصيته، وانكساره النفسي، ما ينعكس سلباً على سلوكياته خارج منزله، التي تغلب عليها الشراسة والخشونة في تعاملاته مع الآخرين.
التعليقات