مقر السفارة الإيرانية في الكويت

طهران: قامت إيران بطرد quot;عدةquot; دبلوماسيين كويتيين ردا على اجراء مماثل اتخذته الكويت بعدما اتهمت ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين بالتجسس في ما يشكل نكسة جديدة للعلاقات المتوترة اساسا بين الدول العربية في منطقة الخليج وبين إيران.

وافاد التلفزيون الحكومي الإيراني على موقعه الالكتروني نقلا عن quot;مصدر مطلعquot; في الخارجية الإيرانية ان إيران طردت quot;عدة دبلوماسيين كويتيين ردا على طرد ثلاثة من دبلوماسييها (...) وموظفا في سفارتها في الكويتquot;.

وقالت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية ان الدبلوماسيين الكويتيين الثلاثة الذين طلب منهم مغادرة طهران هم quot;السكرتير الاول محمد الهاجري والسكرتير الثاني سلام المشاري والسكرتير الثالث طلال الديكquot;.

من جهته افاد موقع تلفزيون quot;برس-تي فيquot; الناطق بالانكليزية على الانترنت وبدون تحديد مصادره ان إيران طردت ثلاثة دبلوماسيين كويتيين ردا على طرد دبلوماسيين إيرانيين من الكويت في الثاني من نيسان/ابريل الحالي.

وكان وزير الخارجية الكويتي اعلن في 31 اذار/مارس قرار طرد عدد غير محدد من الدبلوماسيين الإيرانيين المتهمين بالتآمر ضد امن الكويت. وقال الشيخ محمد الصباح quot;سيكون هناك اجراء ضد مجموعة من الدبلوماسييين الإيرانيين وسيتم التعامل معهم حسب الاصول الدبلوماسية، وهي انهم اشخاص غير مرغوب بهم ويجب طردهم من الكويتquot;.

واكد انه ثبت ارتباط هؤلاء الدبلوماسيين بالفعل بشبكة التجسس. وجاء القرار الكويتي بعيد صدور حكم في الكويت على إيرانيين اثنين وكويتي بالاعدام بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد في القضية ذاتها.

لكن طهران نفت اي علاقة لها بهذه القضية التي بدات في ايار/مايو 2010 مع تفكيك شبكة متهمة بجمع معلومات ذات طابع عسكري لسفارة إيران في الكويت. وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاثنين ان هذا الاتهام quot;لا معنى لهquot; واتهم quot;ايادي اجنبيةquot; بالسعي الى quot;زرع الشقاقquot; بين طهران والكويت.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي اتهمت في الثالث من نيسان/ابريل إيران quot;بالتآمر على امنهاquot; وquot;بث الفتنةquot; معربة عن القلق من quot;التدخل الإيراني السافرquot; في شؤون المنطقة، وذلك على خلفية الحركة الاحتجاجية في البحرين واكتشاف شبكة تجسس إيرانية في الكويت.

وتوترت العلاقات بين طهران ودول الخليج في مطلع اذار/مارس مع الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين التي يحكمها نظام ملكي سني طلب الدعم من القوات السعودية والاماراتية لقمع المتظاهرين ومعظمهم من الشيعة. وانتقدت طهران بشدة التدخل السعودي فاثارت انتقادات شديدة في دول الخليج العربية التي اتهمتها بالسعي الى زعزعة استقرار المنطقة.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي السبت من طهران quot;ان قضية شبكة التجسس الإيرانية المزعومة في الكويت مفتعلة وكذبة كبرى (...) وهي مرتبطة بالتطورات في البحرين ونوع من الهروب الى الامام واتهام الآخرين لانهم غير قادرين على الاستجابة للانتفاضة المشروعة في البحرينquot;.

كما اعتبر صالحي ان التدخل العسكري السعودي في البحرين quot;ستكون له عواقب وخيمةquot; متهما الرياض بـ quot;تأجيج الطائفيةquot;. ورد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في حديث نشرته صحيفة الشرق الاوسط الاحد على كلام نظيره الإيراني، معتبرا ان كلام الاخير يخدم quot;اثارة الفتنة والقلاقلquot; في المنطقة.