القدس: قال تقرير لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاربعاء ان السلطة الفلسطينية ستطلب حوالي خمسة مليارات من الدولارات كمساعدات اجنبية خلال السنوات الثلاث المقبلة لبناء مؤسسات الدولة.

والتقرير، وهو عبارة عن خطة مدتها ثلاث سنوات لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، هو جزء من رزمة سيتم تقديمها لمجموعة من ممثلي دول اجنبية مانحة سيجتمعون مع فياض وغيره من المسؤولين الفلسطينيين في بروكسل.

ويقول التقرير ان السلطة الفلسطينية ستسعى الى الحصول على مليار و467 مليون دولار كدعم خارجي هذا العام، ومليار و754 مليونا في 2012، ومليار و596 مليون دولار في 2013.

ويضيف التقرير quot;ستقلل الضرائب وعائدات التخليص (التي تزداد) بفضل النمو الاقتصادي الذي يقوده القطاع الخاص وتحسين ادارة الايرادات تدريجيا من اعتمادنا على المساعدات الخارجيةquot;.

ويشير التقرير الى ان quot;السنوات الثلاث المقبلة ستشهد تحولاً في طبيعة المساعدات الخارجية من quot;دعم للحياةquot; الى استثمار حقيقي في مستقبل فلسطينquot;.

ياتي التقرير في وقت يحاول فيه الفلسطينيون حشد الدعم للاعتراف بالدولة، بينما تستمر محادثات السلام مع اسرائيل في المماطلة. وقال فياض انه يتوقع ان تكون السلطة الفلسطينية جاهزة للدولة في ايلول/سبتمبر، بينما قال مسؤولون فلسطينيون انهم من الممكن ان يحاولوا الحصول على اعتراف من الجمعية العامة للامم المتحدة.

وذكر مكتب المنسق الخاص لعملية السلام للشرق الاوسط التابع للامم المتحدة الثلاثاء ان السلطة الفلسطينية مستعدة الى حد كبير الان لتسيير شؤون الدولة. وقال المكتب في تقرير حضر لاجتماع المانحين في بروكسل quot;في الفروع الست التي تشارك فيها الامم المتحدة بشكل كبير، الوظائف الحكومية كافية الان لتشغيل حكومة الدولةquot;.

وفي مقدمة التقرير، قدم فياض ملاحظة متفائلة بشان التقدم في انشاء دولة فلسطينية على الرغم من الجمود في المحادثات مع اسرائيل التي وصلت إلى طريق مسدود في العام الماضي بسبب قضية المستوطنات.

ورفض الفلسطينيون اجراء محادثات، بينما تستمر اسرائيل في البناء على الارض التي يريدونها لدولتهم المستقبلية، ورفضت اسرائيل تجديد التجميد الجزئي الذي انتهى بعد وقت قصير من اعادة اطلاق محادثات السلام في ايلول/سبتمبر2010. وكتب فياض quot;يوجد الان زخم حقيقي نحو انشاء فلسطين في 2011، ومن المهم ان لا يضيع هذا الزخمquot;.