اختبرت البحرية الأميركية أول تجربة ناجحة لتطوير مدفع ليزر للتصدي لسفن معادية، كما أعلن البنتاغون عن نجاح تجربة صاروخ باليستي يعتزم نشره في اوروبا كرادع للتهديدات الصاروخية الايرانية.

واشنطن: أجرت البحرية الأمريكية أول اختبار ناجح لمدفع ليزر يمكن استخدامه لأغراض حربية، وذلك في المياه مقابل سواحل ولاية كاليفورنيا، وتناقلت مواقع الانترنت تسجيل فيديو ظهرت فيه النيران تشتعل في محركات مركب سريع بعد إصابته بالإشعاع القوي.

ولم يظهر المدفع في الفيديو بشكل مباشر، كما أن البحرية الأمريكية لم تقدم تفاصيل كثيرة حول مواصفاته، ولكنها أشارت إلى أن استخدامه قد يكون مفيداً للغاية في التصدي لسفن معادية أو لتعطيل الزوارق السريعة للقراصنة.

ونقلت شبكة quot;سى ان انquot; الاخبارية عن مايكل ديتشمن، مدير وحدة التسلح والدفاع الجوي في مركز الأبحاث التابع للبحرية الأمريكية، إن المدفع تمكن من تدمير محرك المركب الذي كان على بعد أكثر من 1.5 كيلومتر منه.

وأضاف ديتشمن ان المدفع سيوفر بالتأكيد القدرة على صدم مركب العدو خاصة وأن هناك مفاتيح تتيح التحكم بقوة الإشعاع وبمداه.quot;

وفي التسجيل المعروض حول المدفع، يظهر مركب يعوم في البحر، وبعد ذلك بلحظات تشتعل كرة نار عند الجانب الأيسر للمحركات، ثم تتسع بسرعة محدثة فجوة في المحرك الذي يبدأ بالاحتراق.

وقال ديتشمن إن الجيش الأمريكي يدرس منذ عقود الاستخدامات العسكرية لأشعة الليزر، ولكن المدفع لم يطوّر بشكله الحالي إلا خلال الأشهر الماضية بعد تعاون بين قوات البحرية الأمريكية وشركة quot;نورثروب غرومان.quot;

كما أشار إلى أن السفينة التي استخدمت مدفع الليزر في الاختبار قامت بربطه بنظام التوجيه الموجود على متنها كي تتمكن من تثبيته نحو الهدف، في ظل تقلبات الموج، ما يثبت سهولة استخدامه، ويفتح الباب أمام تطوير نماذج يمكن استخدامها على نطاق واسع.

وفي هذا السياق، اعلنت وزراة الدفاع الامريكية بنتاغون اليوم الجمعة نجاح تجربة صاروخ باليستي تعتزم الولايات المتحدة نشره في اوروبا كرادع للتهديدات الصاروخية الايرانية.

وذكر بيان صادر عن وكالة الدفاع الصاروخي للبنتاغون ان الصاروخ (اس.ام 3) اعترض صاروخا باليستيا متوسط المدى اطلق من مدمرة لسلاح البحرية الامريكي في المحيط الهادي واصابه فوق المحيط الهادي.

واوضح البيان ان منظومة الصواريخ (اس.ام 3) الاعتراضية ستكون اول منظومة دفاع صاروخية سيتم نشرها في اوروبا في عهد الرئيس اوباما