روما: نقلت مصادر حكومية إيطالية عن رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني حديثه الجمعة عن النية لتقليص حجم بعثات بلاده العسكرية في الخارج، ومن بينها تلك العاملة تحت راية قوة الطوارئ الدولية يونيفيل، في الجنوب اللبناني.

ووفق تلك المصادر، فإن برلسكوني ربط بين انخراط جنود إيطاليين في أزمة تدفق المهاجرين من شمال افريقيا نحو سواحل جنوب البلاد والأعباء المالية التي على عاتق الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة.

وكان القيادي في رابطة الشمال وزير تبسيط التشريعات روبرتو كالديرولي قد أفاد قبل أيام بإطلاقه quot;مبادرة لسحب جنودنا المتواجدين في كوسوفو ولبنانquot;. ورأى أنه quot;في مرحلة أزمة اقتصادية عالمية وفي وجه أزمة انسانية (الهجرة) تشهد خطر التحول إلى غزو بالنسبة إلينا، فليس بوسعنا تحمّل انفاق مليار ونصف يورو سنويًا على ثلاثين بعثة عسكرية دولية قوامها ثمانية آلاف جندي (إيطالي) مقسمة على اثنين وعشرين بلدًا حول العالمquot;. وأضاف كالديرولي quot;ينبغي علينا التفكير أولاً بدارنا، قبل أن تصبح دارا للآخرينquot;.

وكان بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان والعالم بشارة الراعي قد أعلن في حديث مع وكالة quot;آكيquot; الإيطالية للأنباء أنه التقى أمين عام رئاسة مجلس الوزراء الايطالي الذي quot;سألنا إن كان الأوان قد حان لتقليص عدد قواتنا العاملة في لبنان، وما هي قيمة وجودنا؟ فأجبته بأن هناك ايجابيات كثيرة للوجود الإيطالي الذي نعرب عن امتناننا الكبير لها لمشاركتها بأكبر عدد من القوات العسكرية مقارنة بالبلدان الأخرىquot;.

مؤكدًا أن quot;الآونة الحالية لا تسمح بتقليص العدد لأن إسرائيل لا تزال تحتل بعض أراضي الجنوب، وهناك حالة استنفار أمني لأي ظرف قد يطرأquot;، وفي هذه الحال quot;لن تتمكن القوات الدولية من ضمان إحكام سيطرتها على الوضع من حيث المقاومة أو من ناحية إسرائيل إن قلصت عديد قواتها، لذا ينبغي لها أن تأخذ بنظر الاعتبارquot; هذا القرار.