اعتبرعضو كتلة الوفاء للمقاومة(حزب الله)، النائب نواف الموسويفي حديث مع quot;إيلافquot;أن ما كشفه نصر اللهحول سعي الحكومة اللبنانية لإطالةحرب تموز،غيض من فيض، مشيراًإلى أن لدى الحزبمحاضر الجلسات التي عقدها مع المسؤولين الفرنسيين.


بيروت: ليست هي المرة الأولى التي يتناول فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حكومة الرئيس فؤاد السنيورةإبان حربتموز (يوليو) 2006. فقد سبق أن فعلها مرات منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، لكنه في الخطاب الذي ألقاه أول أمس لمناسبة quot;يوم الشهيدquot; وجه اتهاماً مباشراً إلى هذه الحكومة قاصداً رئيسها بالتحديد بقوله إنها سعت إلى إطالة أمد الحرب الإسرائيلية على لبنان في تلك الفترة مستشهداً بما سمعه مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله حينذاك النائب الحالي نواف الموسوي من مسؤول فرنسي اجتمع به في بيروت من quot;أن المجتمع الدولي راغب في إنهاء الحرب لكن حكومتكم لا ترغب في ذلكquot;.

وقد سارع الرئيس السنيورة بالرد على نصر الله معتبراً كلامه quot;مدعاة للعجبquot; لا يمكن تصديقه. وقال quot;إنه لم يكن موفقاً ولا دقيقاًquot;.

وأكد في بيان أصدره مكتبه الإعلامي quot;أن الشعب اللبناني وكل المسؤولين العرب والأجانب كانوا يعرفون أن هدف الحكومة الأول كان الوصول إلى وقف النار ورفع الحصار، فيما إسرائيل والولايات المتحدة كانتا ترفضان ذلكquot;، لافتاً إلى quot;أن صيغة القرار 1701 التي تم التوصل إليها كانت نتيجة لمفاوضات رفضت فيها الحكومة اللبنانية مشاريع متعددة منها مشروع مقترح لقوة متعددة الجنسيات ولصدور القرار تحت الفصل السابعquot;.

هذا وتوجهت quot;إيلافquot; بسؤال إلى عضو كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله) النائب نواف الموسوي عن حقيقة ما دار بينه وبين المسؤول الفرنسي الذي أتى نصر الله على ذكره فقال quot;إن عدة اجتماعات عقدها معه أهمها قبل نهاية الحرب بأيام حين كانت هناك مقترحات أميركية فرنسية تقضي بإنشاء قوة ضاربة متعددة الجنسيات تقوم بالانتشار في الجنوب وتجريده من السلاح على أن ينسحب مقاتلو حزب الله جنوب نهر الليطانيquot;.

وتابع الموسوي:quot;وقد رددت عليه يومها بأن القوة المقترحة هذه لن تكون التأكيدالأقوى من الجيش الإسرائيلي الذي عجز عن انجاز المهمة التي تتحدثون عنها، وحذرته من أن قيام مثل هذه القوة سيدفعنا إلى اعتبارها قوة احتلال نتعامل معها على هذا الأساسquot;.

تقرير لكاتبة أميركية

وقال الموسوي: quot;إن الضربات العسكرية الموجعة التي وجهتها المقاومة إلى القوات الإسرائيلية وخصوصاً ما ألحقت بها في quot;وادي الحجيرquot; من هزيمة حين استهدفت صواريخها الدبابات الإسرائيلية التي راحت تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، وقد شاهد العالم ذلك بالصوت والصورة، وهي التي سرعت في إنهاء العمليات الحربية وإصدار مجلس الأمن القرار 1701 دون أن يخلو ذلك من مناورات ومحاولات لتضمينه بنوداً تجيز نزع سلاح المقاومة والسماح بعملياتدهم بحثاً عن السلاح ومصادرتهquot;.

وتابع: quot;وهذا ما سعى إليه الرئيس السنيورة الذي كان متحمساً لصدور القرار المذكور تحت البند السابع، وقد ابتدع يومها ما بات يعرف بالفصل 6.9 إلا أن رئيس البرلمان نبيه بري وبعد إخفاق مجلس الوزراء في التوصل إلى حل بهذا الخصوص ومعارضة وزراء المعارضة إقحام الجيش في هذه العملية اقترح انتشار الأخير في الجنوب وفقاً للمادة الرابعة من قانون الدفاع الوطني وهذا ما حصلquot;.

وفيما أكد الموسوي ما ذكره أمين عام حزب الله عن قول المسؤول الفرنسيإن حكومة السنيورة هي التي ماطلت في وقف الحرب، أشار إلى quot;أن الكاتبة الأميركية المعروفة روبن رايت نشرت تقريراً في صحيفة quot;واشنطن بوستquot; بعد أيام قليلة على بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان بعنوان quot;هذه الضربات جزء من إستراتيجية شاملةquot; ذكرت فيه أن الفرنسيين والأميركيين ومسؤولين لبنانيين عملوا جاهدين على استثمار العدوان الإسرائيلي لنزع سلاح المقاومة، ورفضوا وقف إطلاق النار وأطالوا عمر الحرب قبل الحصول على قرار بوقفهquot;.

ولفت الموسوي أن ما كشفه نصر الله غيض من فيض في هذا الملف معلناً أن لدى الحزب محاضر الجلسات التي عقدها مع المسؤولين الفرنسيين.

وفي هذا السياق ذكر الرئيس السنيورة في بيان رده على نصر الله وتأكيداً على مطالبة لبنان بوقف فوري لإطلاق النار quot;أن هذا المطلب بات لازمة تعبرعن سياسة الحكومة، وهي التي تم إعلانها على لسان وزير الخارجة (آنذاك) فوزي صلوخ في مؤتمر القمة الإسلامية في كوالالمبور، وعلى لسان وزير الخارجية بالوكالة طارق متري في نيويوركquot;.

الجهود انصبت على وقف اطلاق النار

ولدى سؤال الوزير السابق صلوخ عن رأيه في ما قاله أمين عام حزب الله عن مماطلة حكومة السنيورة في وقف العدوان الإسرائيلي أجاب: quot;أن كل الجهود كانت منصبة يومها للوصول إلى هذا الهدف وهذا ما كان يتم بحثه مع جميع الموفدين العرب والأجانب الذين جاؤوا الى لبنان في تلك الفترةquot;، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن كلامه هذا يسري على الاجتماعات التي كان يشارك فيها، أما اللقاءات التي كان حضورها مقتصراً على الرئيس السنيورة مع هذا الموفد أو ذاك فلا يمكنه معرفة ما دار داخلها من أحاديث كونه لم يشارك فيها.

وروى صلوخ هنا أنه خلال انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة في السادس عشر من يوليو (تموز) 2006 اقترح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تشكيل وفد وزاري عربي لوضع آلية من اجل وقف إطلاق النار، لكنه رفض ذلك قائلاً لنظيره المصري: quot;نحن نريد وقف الحرب في هذه الثانية.. لا انتظار لجنة تبحث هذا الأمرquot;.

هذا وكان وزير الإعلام طارق متري قد رد بدوره على ما أوردهنصر الله عن وجود تسجيلات صوتية لجلسات مجلس الوزراء تؤكد quot;عدم رضى حكومة السنيورة عن وقف الحربquot;، فقال في حديث تلفزيوني: quot;إن لبنان رفض صدور القرار 1701 تحت الفصل السابع وشدد على أن يكون تحت الفصل السادس متضمناً مزارع شبعا ومسألة وقف الخروقات وغيرها من الأمور. وإذا كان هناك من تسجيلات صوتية مخالفة لذلك فليظهرها السيد نصر اللهquot;. وتمنى متري أن يكون موقف الأخير لفتح باب الحوار والتوافق بين اللبنانيين...