بهية مارديني من القاهرة: أعلن محامي سوري أنّ السلطات وجّهت تهمًا لثلاثة ناشطين، اعتقلوا على خلفية المظاهرات الأخيرة، فيما اعتبر محام أنّ تهم quot;النيل من هيبة الدولة ونشر الأخبار الكاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة، وأن تثير النعرات المذهبية والعنصرية، وتعكير صفاء الأمةquot;، هي تهم جاهزة لكل من يعارض السلطات السورية الرأي.

فأعلن المحامي خليل معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أنّ السلطات السورية وجهت تهمًا الى الناشطين فايز سارة وجورج صبرة عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري، وعضو قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في سورية والمدون كمال شيخو.

وأوضح أنّ قاضي التحقيق الأول في دمشق وجه تهم quot;النيل من هيبة الدولة ونشر الأخبار الكاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة واثارة النعرات المذهبية والعنصرية وتعكير صفاء الأمة استنادًا الى مواد 285 و286 و307quot;. وأضافquot; تقدمنا بطلبات اخلاء سبيل اليوم، وسيبتّ فيها قاضي التحقيق غدا الثلاثاءquot;.

وقال quot;إنّ الناشط كمال شيخو وجهت له التهم السابقة نفسها في النيل من هيبة الدولةquot;، موضحًا أنّ محكمة الجنايات الثانية في دمشق أخلت سبيله بكفالة سابقًا، وقررت محاكمته طليقًا بعد إضرابه عن الطعام لمدة شهر تقريًبا، الا ان السلطات السورية ما لبثت أن ألقت القبض عليه بعد المظاهرة أمام وزارة الداخلية السورية في 15 آذار (مارس) الماضي، وأطلقت جميع من ألقت القبض عليهم ماعدا شيخو.

وأضاف quot;ان قضية شيخو الثانية وهي على خلفية الاعتصام أمام وزارة الداخلية منظورة امام قاضي التحقيق الأول في دمشق وتشابه التهم السابقة نفسها في النيل من هيبة الدولةquot;.

واعتبر أنّ هذه التهم جاهزة لكل من له رأي مخالف للسلطات، وأشار الى أنّ كل مافعله الناشطون أنهم أدلوا بآرائهم ووجهة نظرهم تجاه الاصلاح في البلاد، مشددا على أنه لا يتعدى ما قالوه حقهم في ممارسة حرية التعبير.

واعتبر معتوق quot;أنهم كانوا معتدلين جدًا بخطابهم، وأكدوا على الانتقال والتغيير السلمي الديمقراطي للوصول للبلاد الى حالة من الديمقراطية المتقدمةquot;. وكانت مصادر حقوقية رأت أن اعتقال سارة وصبرة جاء على خلفية تصريحاتهم الأخيرة لوسائل الاعلام حول التظاهرات في سوريا.

المطالبة بحماية المتظاهرين السوريين
من جهة أخرى، وحول ماجرى في محافظة السويداء، بيّن معتوق أنّ عددًا من أعضاء الحزب الشيوعي السوري الموحد وحركة وحدة الشيوعيين السوريين، إضافة إلى مجموعة من أصدقائهم وبعض سكان بلدة القرّية في محافظة السويداء معقل الدروز السوريين نظموا تظاهرات.

وقال quot;إن الهدف من المظاهرات في السويداء أمس كانت احياء ذكرى الاستقلال، فقوبلوا من ناس مدنيين بعبارات تخوين وشتائم وبعد ضربهم بالأحزمة لم يسمحوا لهم برفع صور ابراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي، و قاموا بتكسير كاميرا فيديو، وضرب كل من حاول تصوير مايجري، وقد راجع بعض المصابين مشفى السويداء، بينما اكتفى قسم منهم بمراجعة عيادات خاصةquot;.

وأكد معتوق quot;أنّ مظاهرة أخرى جرت في ساحة الشعلة قرب القصر العدلي في السويداء، وضمت حوالي 100 متظاهر، ومن بينهم محامون والأطباء، وكانت سلميّة، ورددوا شعارات تطالب بالحرية والاصلاح، وخلال دقائق طوقتهم مجموعة لا يعرفون من هم، واعتدوا عليهم، وشتموا السيدات المتظاهرات، وقد تم اسعاف خمسة من المتظاهرين الى مشفى السويداء، بينهم ثلاثة من المحامينquot;.

وطالب معتوق باسم المركز quot;بحماية التظاهر، وليس حق التظاهر فقط، والاقرار بحقهم في الاعتصام وحمايته، وليس تفريق الناس السلميين، ومن جهة ثانية أدان اي عمل عنفي من اي جهة يصدر، سواء اطلاق نار أو ضرب أو عصي أو هراواتquot;. وطالب بالسماح بالتظاهر السلمي والبدء بالاصلاحات الجدية وعدم تأجيلها لنخرج مما نحن فيه.