الجزائر: استخدمت قوات الشرطة الهراوات السبت لمنع المئات من المشرفين التربويين من التظاهر امام المجلس الشعبي الوطني (برلمان) في الجزائر.

في الوقت نفسه تقريبًا، وعلى بعد نحو كيلومترين، منعت الشرطة تنظيم مسيرة نظمتها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، التي تضم احزابًا سياسية.

وقال مراد فرطاقي، المنسق الوطني لمساعدي التربية (مشرفون على المدارس والثانويات) quot;منعتنا الشرطة من التجمع امام البرلمان. لقد ضربوا بعض المتظاهرين بالهراواتquot;. ولكنه قال انه لا يوجد جرحى.

وقال شاهد لفرانس برس انه رأى شرطيين يضربون المتظاهرين الذين بلغ عددهم المئات. وذكر فرطاقي ان ما بين 2500 و3000 شخص حضروا للمشاركة في التجمع الذي كان مقررا امام مقر رئاسة الجمهورية، ولكن الشرطة منعتهم من الوصول.

ويطالب المشرفون على المدارس وعددهم نحو 50 الفًا بالحصول على وضع quot;مستشار تربويquot; وبتحسين اجورهم. وفي ساحة الاول من مايو، حيث دعت تنسيقية التغيير، ككل يوم سبت، الى التظاهر للمرة الحادية عشرة من اجل quot;تغيير النظامquot;، طوقت الشرطة نحو 30 متظاهرا، بينهم الرئيس الفخري للرابطة الجزائرية لحقوق الانسان، علي يحي عبدالنور.

ومنذ الصدامات واعمال الشغب التي اوقعت خمسة قتلى واكثر من 800 جريح بداية كانون الثاني/يناير خلال تظاهرات مناهضة للغلاء، شهدت العاصمة الجزائرية عدة مواكب احتجاجية.

وتظاهر الطلاب للمطالبة بتحسين المناهج الجامعية، ولكن الشرطة فرقتهم في 12 نيسان/أبريل بالهراوات، فاصيب بعضهم بجروح.

ودعا مقرر الامم المتحدة لحماية الحق في حرية الراي والتعبير، فرانك لا رو، خلال زيارة للجزائر في 17 نيسان/ابريل الى عدم استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية.