أكد الرئيس اليمنيعلى عبدالله صالح أن عهد الانقلابات ولى وان لا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع .

وأكد الرئيس صالح أن التمسك بالديمقراطية نهج لا حياد عنه واحترام الإرادة الشعبية المعبر عنها في صناديق الإقتراع.

وحيا الرئيس صالحأعضاء مجلس النواب في الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام الذين لم يضعفوا أو تؤثر فيهم الأصوات أو يتساقطوا مثلما تساقط البعض كأوراق الخريف على حد قوله، وقال:quot;كانوا مثالاً للوعي والصمود والشجاعة النادرة والوفاء والصدق.. الرجال معادن والرجال مواقفquot;.

وقال صالح:quot;بأن ما يجري اليوم هو انعكاس لما جرى في عام 2006م حيث الفرز بين من قالوا لا في صناديق الإقتراع الذين افتعلوا الأزمة وتسببوا في وقف النشاط الاقتصادي والخدمي والذين نراهم اليوم في ساحات الإعتصام يقفون ضد الشرعية الدستورية، وبين من قالوا نعم، تلك الملايين الذين نراهم في الساحات العامة والشوارع في مختلف المحافظات وفي ميداني التحرير والسبعين بأمانة العاصمة يقولون نعم للشرعية الدستورية وللأمن والاستقرارquot;.

واستعرض الرئيس صالح كل الجهود والمساعي والمبادرات التي بذلت من أجل الخروج من هذه الأزمة، موضحا التنازلات تلو التنازلات التي قدمها من أجل تجنب إراقة الدماء والانزلاق بالوطن إلى أتون الفتنة والصراع وآخرها جهود في دول مجلس التعاون الخليجي.

ولفت الى أن أحزاب اللقاء المشترك ظلت متمترسة بمواقفها ورافضة الاستجابة للدعوات والحوار، وظلوا يتعاملون بتهور وعناد، وتسببوا في إلحاق الضرر الكبير بالوطن والمواطنين.

وأكدصالح: quot;نحن لسنا ضد التغيير ولكن بالأسلوب الديمقراطي السلمي وفي اطار الدستور واحترام إرادة الشعبquot;.

وتابع: quot;ومع ذلك تحققت إنجازات عظيمة تسعى الآن أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة والعناصر الانقلابية من العسكريين الى تدميرها والى الإنقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية، ولكن هذا لن يقبل به شعبنا وسوف يحمي انجازاته ومكاسبه التي حققها في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي التعددي، فمثل هؤلاء لايؤمنون بالديمقراطية ولا بالتعددية السياسية وهم ضد الحكم المحلي وضد التداول السلمي للسلطة، فهذه هي ثقافتهم والا لماذا يخافون من صناديق الاقتراع quot;.

واضاف: quot;لقد كشفت هذه الازمة كل الاوراق، من هم اصحاب المبادئ والذين ثبتوا ووقفوا على أقدامهم، ومن هم المتخاذلين والمندسين التي اهتزت ركبهم، ومن هي تلك العناصر المنتفعة التي بخروجها تحرر المؤتمر منها وتخفف كاهله منهاquot;، مشيرا الى ان المؤتمر الشعبي العام بكوادره وانصاره أثبت بأنه تنظيم شعبي نابع من صفوف الجماهير، وان أعضائه يتحلون بأعلى درجات الوطنية والمسؤولية والغيرة على الوطن وثوابته وانجازاته.

وشدد الرئيس اليمني بأنه علىالكتلة البرلمانية خلال الفترة القادمة مهام كبيرة، وأن مجلس النواب مستمر في أداء مهامه ويباشر سلطاته الدستورية ويستمد مشروعيته من المادة 65 من الدستور نتيجة الظروف القاهرة التي يمر بها الوطن .

كما تطرق الرئيسإلى مبادرة في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى انه قد تم الترحيب بها والتعامل معها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والإنتقائية وفي اطار الدستور.

وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا التنظيمية المتصلة بتفعيل دور المؤتمر الشعبي العام بمختلف تكويناته التنظيمية وبما يحقق الأهداف الوطنية المنشودة.


كما تم مناقشة التطورات الراهنة في الساحة الوطنية على ضوء الأزمة السياسية وتداعياتها التي تسببت فيها أحزاب اللقاء المشترك، والدور الذي يضطلع به مجلس النواب لمواجهة تلك التداعيات وبما من شأنه الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته، إضافة إلى المهام الرقابية والتشريعية المناطة بالمجلس خلال المرحلة المقبلة.

و استعرض أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام الجهود والمساعي المبذولة للخروج من الأزمة ومنها الجهود والمساعي المبذولة من في دول مجلس التعاون الخليجي.

أكد الرئيس اليمنيعلى عبدالله صالح أن عهد الانقلابات قد ولى وان لا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع .