إقرأ أيضاً |
ملف: أوباما يطوي صفحة quot;العدو الأولquot; أسامة بن لادن |
تعيش باكستان والمجتمع الدولي حالة من التأهب الثلاثاء في مواجهة مخاطر عمليات إنتقامية بعد تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن بأيدي كومندوس أميركي في باكستان. وتضاعفت التحذيرات من أعمال ثأرية محتملة وشددت دول عدة تدابيرها الامنية.
واشنطن: أمرت الولايات المتحدة قوات الأمن بأن تكون في حالة تأهب في حين أعلنت واشنطن إغلاق سفارتها وقنصليتيها في باكستان الثلاثاء quot;حتى إشعار آخرquot;. وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا الذي قاد عملية تصفية بن لادن، quot;من الاكيدquot; ان انصار بن لادن سيحاولون الثأر لمقتله.
صورة بن لادن على كتاب يروي سيرة حياته في العاصمة الاندونيسية |
ودعت الخارجية الاميركية رعاياها الى توخي الحذر في الخارج. وقالت وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو انه ليس هناك اي تهديد بوقوع اعتداء وشيك في الولايات المتحدة وان البلاد لن ترفع مستوى الانذار.
وتوعدت طالبان الباكستانية حليفة القاعدة بالثأر لبن لادن وتوعدت بمهاجمة أهداف أميركية وحكومة إسلام آباد. ويتوقع ان تعيش باكستان التي تعاني اصلا الآثار الدامية لاعتداءات طالبان حلفاء القاعدة، اياما اصعب بعد مقتل اسامة بن لادن.
وتتهم باكستان في واشنطن بلعب دور مزدوج في مكافحة الإرهاب في حين أن الرأي العام الباكستاني مناهض لواشنطن. وفي اسلام اباد كما في المناطق الحساسة في مدن عدة، تم تعزيز الامن بشكل كبير. ورحبت الأسرة الدولية الاثنين بإعلان مقتل بن لادن وهنأت العواصم الغربية واشنطن على quot;انتصارهاquot; مذكرة بان نهاية مؤسس القاعدة لا تعني نهاية التنظيم الارهابي والحرب على الارهاب.
وبعد اكثر من 24 ساعة على مقتل بن لادن يتم نشر تفاصيل محدودة عن العملية التي نفذتها وحدة خاصة اميركية استغرقت 40 دقيقة وادت الى تصفية رمز ما يطلق عليه اسم quot;الجهاد الدوليquot; في القرن العشرين والانشطة الاستخباراتية التي ادت الى تحديد مكانه.
وروى البيت الابيض كيف ان الدقائق مرت خلال تنفيذ عملية قتل زعيم القاعدة quot;طويلة كأنها ايامquot; على الرئيس باراك اوباما ونائبه جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الذين كانوا يتابعونها بشكل مباشر من البيت الابيض.
وفي صورة نشرتها الادارة الاميركية يبدو اوباما متوترا في حين ظهرت على ملامح كلينتون علامات القلق. وبحسب quot;نيويورك تايمزquot; سادت مشاعر الارتياح بين المسؤولين الاميركيين لدى اعلان بانيتا بان عملية تصفية بن لادن كللت بالنجاح. وقال الرئيس الاميركي بعد تأكيد عبر فحص الحمض الريبي النووي بان الرجل الذي قتل هو بالفعل العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 quot;لقد نلنا منهquot;.
وقال اوباما الاثنين بعد 12 ساعة على اعلان مقتل زعيم القاعدة quot;العالم اصبح اكثر امانا انه مكان افضل بعد مقتل بن لادنquot;. ويتوجه اوباما الخميس الى الموقع السابق لمركز التجاري العالمي في نيويورك للقاء اسر ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
ومساء دعا اوباما النواب الاميركيين الى ان يكون موت بن لادن حافزا لوضع الخلافات جانبا وتوحيد الصف كما كانت الحال قبل الاعتداءات. ولدى اعلان مقتل بن لادن عمت الاحتفالات الولايات المتحدة حيث تجمع آلاف الاشخاص ليلا في مدنها الكبرى خصوصا في مواقع تنفيذ الاعتداءات وامام البيت الابيض.
واكد جون برينان ابرز مستشاري باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب ان الولايات المتحدة quot;ستدفنquot; القاعدة تماما كما دفنت زعيمه.
وقتل بن لادن في مدينة ابوت اباد الواقعة على بعد حوالى 80 كلم شمال اسلام اباد في فيلا كان يختبئ فيها. وقتل بن لادن برصاصة في الرأس من قبل عناصر وحدة خاصة. وقال مسؤول اميركي ان الوحدة كانت مستعدة للقبض عليه حيا اذا كان قبل الاستسلام.
واضاف quot;لكنه قاوم اثناء تبادل اطلاق النار وبالتالي قتلquot;. وقتل مع بن لادن اربعة اشخاص اخرين لكن لم يصب اي اميركي في العملية. واعلن السفير الاميركي في باكستان الاثنين ان اسلام اباد ستفتح quot;تحقيقا شاملاquot; حول اخفاقات اجهزة استخباراتها في مطاردة بن لادن.
واعتبر برينان انه quot;من غير المعقولquot; الا يكون بن لادن حصل على مساعدة مسؤولين باكستانيين وكشف ان واشنطن لم تبلغ اسلام اباد بانها ستنفذ عملية ضد بن لادن قبل انجازها. وقالت كلينتون ان quot;تعاونquot; باكستان ساعد الولايات المتحدة في تحديد مكان بن لادن.
ودافع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن بلاده المتهمة بانها لم تبذل جهدا كافيا لمطاردة بن لادن. وقال مسؤول اميركي ان اجهزة الاستخبارات حددت في اب/اغسطس 2010 وجود بن لادن في فيلا في ابوت اباد كانت محاطة quot;باجراءات امنية استثنائيةquot; ومسورة بجدران ارتفاعها 5,5 أمتار. وكان بن لادن يقيم في الفيلا من دون خط هاتف او انترنت. والقي بجثة بن لادن في البحر من حاملة طائرات اميركية راسية قبالة السواحل الباكستانية.
التعليقات