روما: قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن الأجهزة الأمنية السورية quot;تقوم بتحويل سوريا إلى معتقلquot;، وأنها اعتقلت خلال اليومين الآخيرين أكثر من ألف مواطن، وشددت على أن الاعتقالات تشهد quot;تصعيداً جنونياًquot;، كما أشارت إلى استمرار حملات الاعتقال الجماعية من قبل السلطات السورية، سيما في محافظتي درعا وريف دمشق، فضلاً عن اعتقالات واسعة في عدة محافظات ومدن أخرى.

ولفتت المنظمة الثلاثاء إلى أن المدن السورية قد شهدت خلال اليومين السابقين quot;تصعيداً جنونياً من قبل السلطة، وأنها تقوم باعتقال كل من له قدرة على الاحتجاج أو التظاهر في المدن والقرى التي تشهد اعتصامات، كما طالت الاعتقالات التعسفية كتّاب ومثقفين ونشطاء معروفون بتوجهاتهم الإصلاحية، لتتجاوز قائمة المعتقلين الألف خلال اليومين الآخرين فقطquot;.

وأشارت المنظمة إلى quot;اعتقالات واسعة النطاقquot; جرت خلال اليومين الماضيين في كل من دمشق وريف دمشق وإدلب والقامشلي والرقة وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس وغيرها.

وقالت إن من بين المعتقلين quot;نساء وفتية وناشطين في المجتمع المدني وناشطيبن سياسيين وكتاب وصحفيين، كالناشط عبد الناصر كلحوس، والكاتب عمر كوش، دانا الجوابرة، مسلم القوتلي، أحمد الحجي خلف، عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عبد الله خليل عضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان السورية، بسام الدرة عضو حزب الشعب الديمقراطي، والعديد من الأشخاص الذين شاركوا في مظاهرات احتجاجية سلمية، فضلاً عن العديد ممن لم تُعرف أسباب اعتقالهمquot;، وفق المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان.

كما دانت المنظمة quot;استمرار استخدام السلطات السورية العنف والقوة المفرطة بحق المواطنين السوريين المتظاهرين سلمياًquot;، وأبدت quot;بالغ القلق والاستنكارquot; لهذه الممارسات التي تنم على quot;إصرار السلطات السورية على استمرارها في ممارسة أانتهاكات واسعة النطاق للحقوق والحريات الأساسية للمواطنينquot; في البلاد.

وأعلنت quot;التأييد الكاملquot; لهذه التجمعات السلمية في سورية، ورأت أن مطالب المواطنين السوريين هي مطالب حقه وعلى الحكومة السورية العمل سريعاً على تطبيقها.