الخرطوم:اعتبرت مجموعة الازمات الدولية الاربعاء ان عدم تمكن الحزب الحاكم في شمال السودان من اصلاح ذاته والتحاور مع المعارضة يفاقم الانقسامات ويساهم في نفور المناطق المهمشة مثل دارفور الامر الذي قد يؤدي الى تفكك شمال البلاد.
وافادت المنظمة غير الحكومية ومقرها بروكسل، ان حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير الذي يحكم شمال البلاد، لم يتصد للاسباب الاساسية للنزاعات بل على العكس منع الحوار حول تنوع البلاد وهويتها معززا بذلك قبضته على السلطة.

واعلن فؤاد حكمت الخبير في مجموعة الازمات ان quot;الرئيس البشير وحلفائه المقربين قلقون من احتمال تفكك حزبهم ويتوجسون خوفا من انقلاب محتمل، وهم باتو يعتمدون اكثر فاكثر على ولاء بعض الاشخاص وبعض القبائل من اجل البقاء في الحكمquot;.
واضافت المجموعة ان فصل صالح قوش الذي كان قائد اجهزة استخبارات البشير وأحد أعضاء حزب المؤتمر الوطني الداعين الى الحوار مع المعارضة، الاسبوع الماضي، يعكس عمق الانشقاق في الحزب وقد يؤدي الى اضمحلاله او الى انقلاب عسكري.

وكان صالح عبد الله المعروف باسم صالح قوش، يقود منذ نهاية التسعينات اجهزة الاستخبارات السودانية.
وفي حين كان يحظى بدعم نائب الرئيس علي عثمان طه، تعرض قبل ايام من اقالته لانتقاد شديد من احد اقرب مساعدي الرئيس البشير، نافع علي نافع الذي اعرب عن الاسف لان حزب المؤتمر الوطني لم يعاقبه لمحاورته احزاب المعارضة.

وحذرت المجموعة من quot;تبلور استياء جديد في المناطق الحدودية حيث يكثر السلاح -بما في ذلك ليس دارفور فقط بل ايضا ولاية كردوفان الجنوبية في الشمال وولاية النيل الازرق في الشرق وغيرها من المناطق المهمشة-، ضد هيمنة حزب المؤتمر الوطني كما حصل في الجنوبquot;.
وخلصت المجموعة الى القول انه quot;طالما ان الحكومة لم تاخذ في الاعتبار مطالبه فان السودان قد يغرق اكثر في العنف والتفككquot;.