أعلن مؤيدو ومعارضو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن تنظيم تظاهرات حاشدة الجمعة، فيما كشف الحزب الحاكم عن قراره تعيين المستشار السياسي للرئيس اليمني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي لتوقيع المبادرة في صنعاء.


صنعاء:أعلن مؤيدو ومعارضو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الخميس عن تنظيم تظاهرات حاشدة الجمعة داعين أنصارهما الى المشاركة بحشود ضخمة.
واطلق مؤيدو الرئيس صالح على تظاهرتهم في العاصمة صنعاء اليوم quot;جمعة الأمن والاستقرارquot; تأييدا للرئيس في حين اطلق معارضوه quot;جمعة وفاء الشعب للجنوبquot; على تظاهرتهم المطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس وأقاربه عن الحكم.
وذكر موقع المؤتمر التابع للحزب الحاكم ان جمعة غدا التي سقام في ميدان السبعين بالقرب من دار الرئاسة ستشهد حشودا وصفوها بـquot;مليونيةquot; لتأكيد تأييدها للشرعية الدستورية وتعبيرا عن تمسك الشعب اليمني بالأمن الاستقرار والسكينة العامة ورفض كل أعمال التخريب والفوضى والعنف التي تمارسها أحزاب المشترك وحلفاؤها quot;من الحوثيين والعناصر المتطرفة والمليشيات المسلحةquot;.
وأضاف الموقع: quot;ان الافا من المواطنين المؤيدين للرئيس وصلوا الى العاصمة من مختلف المحافظات اليمنية للمشاركة في التظاهرة تأييدا للشرعية الدستورية ودعما للحوارquot;.
وفي السياق ذاته دعت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب اليمني في بيان لها جميع أبناء اليمن في مختلف محافظات البلاد للمشاركة في تظاهرة الغد بحشود وصفتها ايضا quot;مليونية في صلاة الجمعة التي ستؤدى في شارع الستين وسط العاصمة صنعاء وفي ميادين وساحات التغيير في جميع المحافظات اليمنية ردا على الرئيس صالح ونظامه الذي يراهن على نفاد صبر المعتصمين وعودتهم الى منازلهمquot;.
ودعا بيان صادر عن اللجنة التنظيمية لشباب الثورة جميع سكان العاصمة والأماكن المجاورة الى المشاركة في جمعة quot;وفاء الشعب للجنوبquot; وتنظيم مسيرات احتجاجية للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأقاربه عن الحكم في اليمن وايصال رسالة الى المجتمع الدولي لرفض كل المبادرات التي تضمن حماية للرئيس صالح ومطالبة كل الأطراف الخارجية الدولية للوقوف ودعم ثورة الشباب السلمية.
وفي سياق، متصل تظاهر الالاف في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء اليوم الخميس في مسيرة صامتة جابت عددا من شوارع العاصمة للتنديد بقيام السلطات الامنية باعتقال عدد من المواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية وطالبت باطلاق سراحهم.
وشارك في المسيرة الصامتة اسر المعتقلين الذين تم أعتقالهم واختطافهم من قبل الاجهزة الامنية وطالبوا بالافراج عن أقاربهم كما وجه المشاركون في المسيرة رسالة الى محكمة الجنايات الدولية بمحاكمة الرئيس صالح على ما اعتبروه جرائم ضد الانسانية يرتكبها النظام بحق اليمنيين.
كما ناشدت اسر المعتقلين المنظمات الحقوقية ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة للتدخل السريع للضغط على نظام لاطلاق سراح جميع المعتقلين.

في المقابل، اعلن مصدر في حكومة تصريف الاعمال اليمنية اليوم الخميس ان التوقيع على المبادرة الخليجية لانهاء الازمة السياسية في البلاد سيتم في العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت صحيفة 26 سبتمبر في عددها الصادر اليوم عن المصدر انه سيوقع على المبادرة عن الحزب الحاكم وحلفائه المستشار السياسي للرئيس اليمني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي الدكتور عبدالكريم الارياني وقيادة اللقاء المشترك وحلفائه.
واضاف المصدر انه سيتم التصديق عليها عقب ذلك من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.
وفي السياق نفسه، أعلن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أنه بعث الى أمين عام مجلس التعاون الخليجي بأسماء ممثليه الذين سيوقعون على مشروع الاتفاق، مؤكدا أنه ومن أجل ضمان نجاح المبادرة الخليجية quot;لابد من التعامل معها كمنظومة متكاملة من دون تجزئة أو انتقاء وتنفيذ ما ورد في مشروع الاتفاقquot;.
من جانبها، دعت المعارضة اليمنية اليوم دول مجلس التعاون الخليجي الى ممارسة ضغوط على الرئيس علي عبدالله صالح لكي يقبل المبادرة الخليجية لاخراج البلاد من الأزمة السياسية.
وقال المتحدث باسم تكتل اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان في تصريحات صحافية quot;اننا ندعو دول مجلس التعاون الى ممارسة الضغوط على الرئيس واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لارغامه على توقيع الاتفاقquot;.وهنا، دعت المعارضة اليمنية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس الى ممارسة ضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح لكي يقبل المبادرة الخليجية لاخراج البلاد من الازمة السياسية. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض quot;ندعو دول مجلس التعاون الخليجي الى ممارسة الغضوط على الرئيس، واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لارغامه على توقيع الاتفاقquot;.

وسبق للمعارضة ان اتهمت صالح بافشال مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي كان من المتوقع توقيعها الاحد الماضي في الرياض للخروج من الازمة عبر انتقال سلمي للسلطة. وقام الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني السبت الماضي بزيارة الى صنعاء لم تثمر شيئا.

ووضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل استقالة صالح بعد شهر من ذلك. واكد صالح للزياني انه لن يوقع بنفسه الاتفاق الذي وضعته الدول الخليجية وانه سيكلف احد مستشاريه القيام بذلك، وفق مصدر اطلع على المشاورات.

وتستمر التظاهرات المطالبة بتنحي صالح منذ نهاية كانون الثاني/يناير، واسفرت عن مقتل اكثر من 150 شخصا.

وفي وقت لاحق، اكد الزياني في بيان له quot;حرص دول المجلس على وقف نزيف الدم في اليمن والحفاظ على وحدته وامنه واستقراره، والتمسك بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الامثل المتاح لتسوية الازمة اليمنيةquot;.

واشار الزياني في البيان إلى أن quot;الاتصالات ما تزال مستمرة مع كل الاطراف اليمنية لتحقيق التوافق حول الاجراءات الخاصة بتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل اليه بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية واحزاب اللقاء المشترك وشركائهquot;. واضاف ان quot;الخلاف حول اجراءات التوقيع سيتم حله بالتشاورquot; معبر عن quot;تفاؤله بامكانية تحقيق هذا الهدف في القريب العاجلquot;.