باريس: انتقد الحزب الاشتراكي الفرنسي السبت quot;القمع الدمويquot; ضد معسكر اشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، مؤكدا ضرورة اتخاذ اجراءات لحماية هؤلاء.
وكان الجيش العراقي شن في 8 نيسان/ابريل هجوما على معسكر اشرف (80 كلم شمال شرق بغداد) حيث يقيم نحو 3500 من انصار مجاهدي خلق ما ادى الى مقتل 34 شخصا من عناصر منظمة مجاهدي خلق.

وبحسب الحزب الاشتراكي فانه ومنذ نقل مسؤولية هذا المعسكر الى السلطات العراقية، يتعرض سكان هذا المعسكر الى quot;القمع المستمر والداميquot;.
وحول احداث الثامن من نيسان/ابريل، اضاف البيان ان quot;اعمال العنف تلك غير المقبولة تم ادانتها من قبل المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة والمجتمع الدولي، لكنه لم تتخذ اي اجراءات حماية فاعلة منذ حينهاquot;.

ونقل البيان عن جون كريستوف كامباديليه سكرتير الحزب قوله انه quot;مع المنظمات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان فان الحزب الاشتراكي ينتقد القمع الدموي ضد سكان معسكر اشرف ويطالب بتأمين حماية المعسكرquot;.
واضاف ان quot;القانون الانساني الدولي يفرض على النظام العراقي تأمين امن اللاجئين، الاشخاص المحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. وفي جميع الاحوال، يجب ان تكون حماية المدنيين اولوية وعلى فرنسا والاتحاد الاوروبي العمل حتى يكون ذلك مضموناquot;.

ويقيم نحو 3500 من انصار مجاهدي خلق في المعسكر الذي يبعد ثمانين كلم عن الحدود الايرانية وقد سمح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لمجاهدي خلق بالاقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب بين العراق وايران (1980-1988).
لكن بعد سقوط صدام حسين، نزعت القوات الاميركية اسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر الى قوات الامن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.

ويرغب العراق في ان يغادر الانصار ال3500 لمجاهدي خلق البلاد بحلول نهاية العام اي بالتزامن مع خروج الجيش الاميركي.