ذكرت دراسة أن ان التغيرات في المنطقة جعلت المحيط الاستراتيجي لاسرائيل غير مناسب، وان المصالحة الفلسطينية ستجعل فرص الإعتراف بالدولة الفلسطينة اكبر.


جنيف: اكدت دراسة اكاديمية صادرة (عن مركز الدراسات الاستراتيجية في زيورخ) اليوم ان التحولات الشديدة في العالم العربي اعطت الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي حركة جديدة ادت الى زيادة عزلة الدولة الاسرائيلية ووضعتها تحت ضغط متزايد.

وقالت الدراسة ان اتفاق المصالحة سيكسب مساعي الفلسطينيين ثقلا متزايدا للاعتراف بدولة مستقلة وسيضع سياسة كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تجاه هذا الصراع امام منحى جديد.

وتطالب الدراسة الأطراف المعنية بالوساطة باتباع (سياسة براغماتية) مع حركة (حماس) والا فان مستقبل حل الدولتين سيصبح بعيدا عن الواقع لاسيما ان رغبة اسرائيل في التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين تقلصت في السنوات الاخيرة.

واضافت الدراسة ان التغيرات الهائلة في المنطقة جعلت المحيط الاستراتيجي لاسرائيل غير مناسب حيث كانت تعتمد على نظام حكم مبارك في مصر كحجر زاوية استراتيجي في سياستها الامنية.

ولا تتوقع الدراسة أن تقوض مصر اتفاقية السلام مع اسرائيل الا انها تتوقع تغييرا في سياسة مصر الخارجية لتصبح اكثر انتقادا للسياسة الاسرائيلية مع اقتراب فتح القاهرة معبر (رفح) والتوقف عن دعم السياسة الاسرائيلية الغربية ضد حركة (حماس).

واكدت ان استعادة مصر دورها الريادي في المنطقة واحتمالات تراجع دور الولايات المتحدة كمحرك للحياة السياسية في العديد من الدول العربية سينعكس سلبا على اسرائيل.

وذكرت ان تلك التغيرات في المنطقة العربية تتزامن مع فشل جهود الولايات المتحدة واوروبا في اقناع اسرائيل بوقف مشاريع الاستيطان كتمهيد اساسي لمحاثات سلام مع الفلسطينيين متوقعة صعوبة في اعادة سريعة لمفاوضات السلام في ظل تلك الاوضاع القائمة.

وبينت ان الأطراف المؤثرة في الغرب والمعنية بالسلام في الشرق الأوسط يجب ان تتفاعل مع الواقع المحلي في المنطقة بما يساعد على وضع فرص حل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وان كانت لا تتوقع ان يغامر الرئيس الامريكي باراك اوباما بمعارضة اسرائيل بقوة لاسيما في خضم حملته الرئاسية.

واكدت ان المصالحة الفلسطينية ستجعل فرص التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية من طرف واحد كبيرة استنادا الى قرارات الامم المتحدة ذات الصلة واهمها حدود الدولة الفلسطينية التي ستعود الى عام 1967.

في الوقت نفسه قالت الدراسة ان quot;مثل هذا الاعتراف ذي طبيعة معنوية اكثر منه الزاما قانونيا بانهاء اسرائيل لاحتلال الاراضي الفلسطينية.quot;