موسكو: صرح وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي بأن إيران تملك وثائق وأدلة قاطعة تؤكد موت أسامة بن لادن منذ مدة بسبب الأمراض ما يدحض رواية أميركا بإعلان مقتله الآن.

ونقلت وكالة أنباء quot;فارسquot; عن مصلحي قوله للصحافيين حول مقتل أسامة بن لادن quot;لو أن الأجهزة العسكرية والأمنية الأميركية قامت بقتل بن لادن أو اعتقاله فان عليها عرض جثته أمام الجميع دون أي ادعاء بإلقائها في البحرquot;. وأضاف quot;لدينا من الوثائق المؤكدة ما يشير الى أن بن لادن مات منذ مدة طويلة بعد إصابته بعدة أمراض ما يدحض رواية مقتله الآنquot;.

وقال مصلحي quot;بعد إلقاء القبض على زعيم الجماعة الإرهابية التي عرفت بـquot;جند اللهquot; المدعو ريغي فإننا قمنا بعرض الصور الخاصة بتلك العملية وشاهدها الجميع في العالم. وبذلك فإننا نعتقد أن أميركا والغرب يسعيان الى التقليل من شان الصحوة التي تمر بها المنطقة لحرف الرأي العام من خلال ديكتاتورية الإعلامquot;.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن في الثاني من هذا الشهر عن تصفية زعيم تنظيم quot;القاعدةquot; أسامة بن لادن على يد قوة أميركية خاصة بأحد المنازل بالقرب من إسلام آباد.

وأكد أوباما أنه أعطى الضوء الأخضر للعملية قبل أسبوع، وتم إخطار السلطات الباكستانية بذلك. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أن العسكريين الأميركيين قاموا بتصفية بن لادن في مدينة أبوت آباد. وتم دفن جثته في البحر، بحسب وسائل إعلام أميركية.

إلى ذلك، قال وزير الداخلية الباكستاني عبد الرحمن مالك الاثنين إن السلطات علمت بحصول غارة اميركية بعد 15 دقيقة من بدئها، لكنها لم تعرف ان المستهدف كان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

واضاف مالك quot;علمنا بالغارة الاميركية بعد 15 دقيقة من بدئها لكنني لم اعتقد ابدا بانها لهذا الهدف (قتل بن لادن)quot;. وتابع quot;هناك دائما تنسيق امني وعمليات اميركية في الاراضي الباكستانية، اول معلومة وصلتني كانت سقوط طائرة وبعدها علمنا بالتفاصيلquot;.

وختم قائلا ان quot;التحقيقات جارية على قدم وساق لكن لا اريد كشف تفاصيلquot;. وكانت قوة اميركية خاصة قتلت بن لادن فجر الاثنين الماضي بينما كان في مخبئه قرب آبوت اباد المدينة الباكستانية المجاورة لاكاديمية عسكرية شمال العاصمة اسالام اباد.

وتؤكد واشنطن انها لم تبلغ سلطات باكستان مسبقا بالعملية ضد بن لادن، مع ان اسلام اباد حليفتها في quot;الحرب على الارهابquot; منذ نهاية 2001. ويشتبه مسؤولون اميركيون كبار بوجود quot;تواطؤquot; داخل مؤسستي الجيش والاستخبارات لتفسير وجود بن لادن في مدينة مكتظة بالعسكريين.